حميدتى .. بين غزل وجدي ومظاهرات لاهاي (متنا وشقينا المقابر) !!- حسن اسماعيل
– عفوا سننثر الأسئله من بعيد ثم نقترب رويدا رويدا .. والذى يجمع قصاصات الاسئلة ويدون الإجابات قد يدلنا إلى أين يتجه هذا البلد الضرير ، وبسم الله نبدأ
ـ ياتري من هم قادة الحزب الشيوعي الذى كان يفخر الأخ بن عوف بالاجتماع بهم من وراء ظهر البشير؟ ومن الذى اغراه ببيع الديك لهم بقرش ، ولماذا عاد ليشتري منهم ريشه بريال فلم يجدهم ولم يجد الديك ولا ريشه؟ من الذى سحب المقعد والرجل واقف يقرأ بيان تنحية البشير وعندما هم بالجلوس لم يجد إلا البلاط ، وقد كانوا حدثوه أنه بطل الفيلم فإذا به ضيف شرفه بعبارة يتيمة ( لقد وقعنا في الفخ)
ـ من أوحى لحميدتى أن يبتعد عن البشير طيلة شهور 2019 السخنه ثم من نصحه بالاقتراب من ميدان الإعتصام ثم رفض المجلس العسكرى الأول وقبول الثانى ؟
ـ وهل يجلس حميدتى الآن في غرفة مستشاريه ويقذف بصره بين مشهدين ، أما الأول فمشهد جنوده وهم يحرسون منصة الكنداكة بثوبها الابيض وهي تهتف للثورة ، ثم مشهد ذات الكنداكه وهي تقود مسيرة تسليم حميدتي أمام مبني لاهاي الفخيم ، والسؤال الآن من الذى يهم ببيع ريش ديك ود ابن عوف للرجل وينزع رياله في بيعة ضيزى، فالمشهدين بين ساحة الاعتصام ومسيرة لاهاي هو حجم الشرك المنصوب تحت أقدام فيل اسمه حميدتي
(ومجذوب) من خلاوى كردفان يتدلي بقامته ويهمس في أذن الرجل ( انت تغنى منذ سنين في الحانات ،، وشيخك يشرب ، هذا عشق أجدب) نعم وريالات حميدتى وذهب المعز يفكان خنقة قحط فيتغزل وجدى ولكن بعد ان تبلع قحط ريقها تعود وترسل فتياتها للتظاهر في لاهاي بذات الثوب الأبيض والغنج الماركسي الرهيب
ـ ولا احد يهدى للأخ حميدتي سيرة الخليفة عبدالله التى نقبتها سيدة خواجية منصفه فلو قرأها الرجل لأدرك ان أصعب مافي تاريخ ودتورشين ليست هي محطة بحثه عن المهدى لمبايعته ولا معاركته مع جيوش الغزاة بل هى فتنة الاشراف ، والاشراف ظلو ينازعون كل من قام في هذا البلد حاكما ولاتسألنى عن تفسير الاشراف فهى طاقية ظل يلبسها المشاكسون من ذلك الزمن إلى ان استقرت في رؤوس النخب وافندية الحرية والتغيير .
وقصة حميدتي مع هذه النخب كقصة الطالب الذكى القادم من الريف وقد احرز الدرجات الكاملة وانتقل للمستوى العالي وكان في قريتهم يذاكر بضي الرتينه فقط وعندما شاهد في الداخليات (اللمبة) اربعة قدم سأل اقرانه وهل تضئ هذه حتى الصباح فقالوا له نعم فتبسم وقال لهم ( تعبتوا معاي) … ولكن فات على تلميذ الباديه البرئ المتوقد الذكاء أن نخب المدينة الكاسدة قد تفقأ ضوء اللمبة اربعة قدم بضربة حجر فيمد إصبعه في الظلام فلايراه فيضطر في النهاية للخروج والصياح :- ( لقد فشلنا .. فشلنا فشلا ذريعا) وتكتفي نخب العاصمة بعبارة خنثي مشكل .. لم ننجح ولكننا لم نفشل ( ومين يعرف اكتر من النخب ياعم)
ـ حميدتى القادم من الخلف في مباريات سخنه وسريعه وأحرز هدفا في مرمى موسي هلال ثم في مرمى أحمد هرون ثم وبذات الطريقة في مرمى البشير وعوض بن عوف وصلاح قوش وصعد للنهائيات فى عام واحد تعوزه ثقافة هذا المستوى من المباريات، يحتاج ان يقرأ عن لاراش المغربي وبيع المباريات والكؤوس والخصوم قبل ان يطل على صبايا الحزب الشيوعي في لاهاي ويستلف عبارة الثور الأبيض ( موش المحكمة الجنائية ؟ تحت جزمتى دى)
ـ نعم بعد ان يكتشف حميدتى ان قواته قد أخترقت وأن ماله قد نقص سيحتاج أن يذهب للمتنبئ كى يشرح له قصته مع كافور ومعني بيت شعره الأسيف ( جوعان يأكل من زادى ويمسكنى . حتى يقال كريم الأصل مقصود) ثم بعدها إلى كوبر ليسأل البشير عن تجربته مع المدنيين من لدن الشيخ الترابي إلى الإمام الصادق وأحزاب الحوار واحزب التجمع الوطنى ، ساعتها سيكتشف لماذا يقبل حزب مثل الحزب الشيوعي زيجة الوثيقة الدستورية ويظل يتقبل التهانى ويتبادل الابتسامات مع المعازيم ثم يضمر تمرده لليلة الدخلة حيث تخبئ العروس أظافرها تحت قميص الزفاف وتبدأ في العض والصراخ فإما ان يهرب العريس مخلوعا عاريا وإما أن يهلك بشربة الصبغة المميته .
وعن حيل الأحزاب وحبالهم نحدثك فقد متنا وشقينا مقابرهم ولكن .. لاتبع الديك اليوم حتى لاتبحث عن ريشه غدا والزم جيشك ولاتخلط زيتك بدقيقهم فانى لك من الناصحين وأما لاهاي .. فاصرف لها البركاوى ثم اندم ماشئت على مأكلة الثور الأبيض