منذ 45 عاما..الاشتباكات تعود بين الصين والهند ومقتل جنود
اتهمت الصين الهند بتجاوز حدود متنازع عليها بينهما في وقت أعلن فيه الجيش الهندي مقتل ثلاثة من جنوده في مواجهات حدودية، وسارع ضباط من الجانبين للاجتماع وتهدئة التوتر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان إن جنودا هنودا انتهكوا بشكل خطير التوافق بين البلدين، وعبروا خط الحدود مرتين يوم أمس الاثنين وهاجموا صينيين، مما أدى إلى “مواجهة جسدية خطيرة بين قوات الحدود على الجانبين”.
وأضاف المتحدث الصيني أنه لم يكن على علم بسقوط ضحايا على الحدود مع الهند، في ردّه على سؤال عن وقوع خسائر جراء الاشتباكات.
ووجهت الصين دعوة للهند إلى عدم اتخاذ إجراءات من جانب واحد أو “إثارة المشاكل” فيما يتعلق بالنزاع الحدودي بين الجانبين.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الهندي الكولونيل أمان أناند في بيان “وقعت مواجهة عنيفة مساء أمس نجم عنها قتلى. القتلى من الجانب الهندي هم ضابط وجنديان”.
وأضاف أن ممثلين عسكريين رفيعي المستوى عن الجانبين يعقدون اجتماعا لنزع فتيل التوتر.
ووقع الحادث ليلا في وادي جالوان بمنطقة لاداخ الواقعة في جامو وكشمير، الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير المتنازع عليه، وهو الموقع الذي شهد وقوع مناوشات بين الجانبين حديثا.
وهذه المرة الأولى منذ عام 1975 التي تنخرط فيها الهند والصين في مواجهة عسكرية توقع قتلى على الحدود بين البلدين.
وقبل ثلاثة أسابيع، بدأ الحديث عن إجلاء مواطني البلدين فيما بينهما مع تزايد التوتر، كما نشر البلدان تعزيزات بآلاف الجنود على جانبي الحدود، مما استدعى مناشدات دولية للتهدئة خشية اندلاع حرب بين العملاقين النوويين.