كتب الزميل الصحفي عادل كلر (الصراع السياسي داخل التجمع قديم لكنه مستتر نوعاً ما عن العيان، منذ إنكشاف تسجيلات واتساب الفراكشن الشيوعي في يناير 2019، والقرار السياسي (المضاد) في يناير نفسه، بإستبعاد كل من يتعرض للاعتقال من هياكل التجمع (ظاهر القرارتأميني وباطنه سياسي يستهدف الثقل التمثيلي داخل التجمع) .
بعد نتيجة الانتخابات الأخيرة، وحضور بعض مناديب التجمع السابقين في مركزي قحت وحضور المناديب الشرعيين لأول اجتماع لهم برمضان الفائت، واصطكاك الفريقين، ودونكم بيان التجمع الأخير المطالب بإضافة مناديبه لقروب مركزي قحت، كونت لجنة من قحت لرأب الصدع وتوفيق خصام المهنيين.
لجنة التوفيق ثلاثية ضمت ابراهيم الشيخ (مؤتمر سوداني) محمد زين (اتحادي) كمال بولاد (بعثي) قالوا بالواضح في لقاءهم مع قيادة التجمع المنتخبة (إنتوا يا جماعة بالمناديب الخمسة الجدد ديل حتغيروا لينا توازن المجلس المركزي)، والمجلس المركزي محل الترشيح والاعتراض والتصويت على مناصب الولاة بـ(الخرطوم) أو (شمال دارفور) وغيرها من ولايات.. و يختم كلر (دون أن أعفي التجمع من اخطاءه، لكن هذا هو بيت الصراع وأس (المشكلة).. لا اختطاف الشيوعيين للتجمع لا سكرتاريته لا تنسيقيته.. القصة كلها في الخمسة مناديب في مجلس قوى الحرية والتغيير، ده أصل وفصل الحكاية ،
قال الزميل الصحفي على الدالي، في ندوة نظمها موقع “مدنية. بس” ، إن اموالا اجنبية ومخابرات، لم يحددها، لكنه قال إنه يمكن أن يكشفها ان اقتضى الأمر، هي التي دفعت بالتجمع للانقسام. وأوضح الدالي، في حديثه الذي استعرض فيه نشوء التجمع المهني من تشبيك عديد من الأجسام المهنية عام ٢٠١٨،إن جذور الانقسام تعود إلى فترة من الاعتقالات شملت قيادات التجمع وما ترتب على ذلك من تصعيد آخرين واحلالهم محل المعتقلين، وما ورافق ذلك كله من اغراق التجمع بواجهات حزبية ليس لها قواعد جماهيرية.
واتهم الدالي المجموعتين اللتين افرزهما انقسام التجمع عقب انتخابات مختلف حولها، بأنهما لم تكونا حريصتين على اكتساب الشرعية عن طريق الانتخابات وتكوين الأجسام، بجانب ما رافق ذلك من تجاوز إحدى المجموعتين في تخطي اللوائح والنظام الأساسي والأعراف في عقد المؤتمر.
وكشف دالي عن تناقضات في عمل التجمع، مشيرا، على سبيل المثال، إلى تمسك التجمع بتمثيل شبكة الصحفيين، التي لاتزيد عضويتها عن ٢٥ صحفيا، رغم وجود لجنة استعادة نقابة الصحفيين التي تضم عددا كبيرا من الصحفيين، وكذلك تمثيل المحامين بأحد التنظيمات في ظل وجود لجنة تسيير للنقابة.
واضاف (الواجهات الحزبية استخدمت الأغلبية الميكانيكية في التصويت لرفض طلبات الانضمام إلى التجمع على الرغم من الفحص الذي يتم للمتقدمين وعلى الرغم من أنها أجسام ثورية وأغلقت الباب أمام عدد من الأجسام ، الأمر الذي الحق اضرارا بسير العمل) وفي هذا السياق، قال الدالي إن الصحفي محمد الأسباط كان ضحية مؤامرة دبرها عدد من الأفراد داخل تجمع المهنيين،و بموجبها تم إبعاده بشكل غريب لايشبه روح الثورة كما وعد بالكشف عن أسمائهم لاحقاً ، وقال إن هناك ملفات شائكة في التجمع، مضيفا بأن هناك-ايضا-قيادات تتسيد المشهد الان لم تساهم في الثورة، غير انه لم يحدد هذه المجموعات بالاسم ، كما لم يذكر بالاسم مخابرات الدولة العربية التي دفعت بالتجمع للانقسام و لا حجم الاموال التي استلمتها المجموعة التي عبثت بالتجمع .
بالطبع فان ما ذكره الزميلان المحترمان ان كان حقيقة ، دون التشكيك في حقيقته ، يعتبر كارثي بكافة المقاييس ، وهو امر مشين و مخجل ، اولهما ( لجنة التوفيق ثلاثية وضمت ابراهيم الشيخ (مؤتمر سوداني) محمد زين (اتحادي) كمال بولاد (بعثي) قالوا بالواضح في لقاءهم مع قيادة التجمع المنتخبة (إنتوا يا جماعة بالمناديب الخمسة الجدد ديل حتغيروا لينا توازن المجلس المركزي) ، دون اى سبب آخر مما تحفظت عليه المجموعة التي لم يحالفها الحظ في الانتخابات ، فاما ان انتخابات التجمع كانت ديمقراطية ووفق الاجراءات و عليه يجب القبول بنتائجها حتى لو اخلت بالتوازن ( اي توازن ) داخل المجلس المركزي ، او ان الاجراءات لم تكن صحيحة و بالتالي ترفض نتيجتها اى كانت ، و ماذا لو كانت الانتخابات غير صحيحة و لم تخل بالتوازن المزعوم ؟؟
اما رواية الزميل الدالي حول تدخل مخابراتي مسنود بالاموال ( الحرام ) ، فانه لم يقابل بالانكار من اي جهة ، و لا وجد الاستنكار من اهل قحت ومن جاورهم ، وهو يعيد للاذهان احاديث حول ارتباطات منظمة لاخرين ببعض سفارات الدول الاجنبية ، لدرجة الوقوع ( ضحية) مخططات المخابرات الاجنبية ، وهذا ان كان حقيقة فانه يمثل خيانة وطنية و جريمة يعاقب عليها القانون ،هذا للاسف يتم في صمت مريب من قحت ، متزامنا مع ادوار لبعض عضوية قحت مكونات او افراد في اضعاف المجلس المركزي لدرجة الشلل و الموت الزؤام ،كتب الرفيق مجدي كنب تحت عنوان الخطأ الكارثي للمجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير( المجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير لعب دور بمحكمة الطعون الادارية برفضه ادراج عضوية السكرتارية الجديدة لتجمع المهنيين ضمن هيئاته وهذا ما كرس للانقسام في صفوف التجمع ووسع من شقة الخلاف ، خطأ كارثي سيعزز من حالة الانقسام في صفوف الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية و يؤسس لكتلة جديدة ستأخذ منحى مختلف مما يزيد ارباك المشهد السياسي ) ، ماذا تبقى للمجلس المركزي ، من نداء السودان ( الجبهة الثورية و حزب الامة و البعث السوداني و التحالف السوداني ) جمدت نشاطها في المجلس المركزي ، الان تجمع المهنيين خارج المجلس المركزي بقرار من الاخير و يعلن ان لا علاقة تنظيمية تربطه بالمركزي ، ماذا تبقى لقحت ، مرة اخرى ننصح بعض قوى قحت بأن تتعفف عن الصغائر اموالا اجنبية او مكاسب حزبية ضيقة و ان تلتفت لاصلاح شأنها فالشمس توشك على الغروب ،، نواصل
الجريدة