أطياف _ مظاهرات برعاية الشرطة _صباح محمد الحسن
لكل مؤتمر لجنة تفكيك فعل موازي له في المقدار ومعاكس له في الإتجاه ، وكل ماتكشفه اللجنة من إجرام تكون له ردة فعل تبدأ على منصات السوشيال ميديا وتمر بالشارع وتعود من جديد الي ذات الأسافير
أكثر من خمس مسيرات ولا اقول مواكب لفلول النظام خرجت وعادت أدراجها تتأبط الخيبة والحسرة والندم مبالغ ماليه تدفع مقابل لاشي تخرج دائما مسيرات الفلول بعد خسارتهم في حروب سابقة كحرب الشائعة واستهداف رموز الحكومة ومناهضة بعض القرارات التي لاتستهويهم فيخرج زحفهم وتتفرق صفوفه الواهنة عند اول انفجار عبوة للغاز المسيل للدموع
ولكن هل دعم الجيش والشرطة هذه المسيرة الأخيرة دعما علنياً عكس المسيرات الأخرى التي يتم دعمها في الخفاء ، لاعتبارات سياسية وكأن هذه الجهات تريد ان تناهض قرار البعثة الأممية عبر الشارع بتوقيع هزيل لايرتقي حتى لشجب قرار داخلي ذلك القرار الذي عجزت عن رفضه ووجدت نفسها أمام خياره وحوصرت بالنقد ووصفت بالعجز والضعف من قبل قيادات المخلوع وأنصاره
والشرطة تفتح ذراعيها لتستقبل الحشود عبر الكباري المغلقه مسبقاً بسب جائحة كورنا وجنود المعابر الذين لايسمحون حتى للمرضى عبور الكبري بلا تصريح هل دخلوا في نومة عميقة ام انهم عشموا في ان تحقق لهم هذه المسيرة امالهم المسلوبة حسب امنيات قادتهم
وعندما طالبنا قبلاً مدير الشرطة بالتنحي وطالبنا البرهان بإقالته ماكنا ندري ان البرهان لن يستطيع اعفاءمدير الشرطة لسبب خفي خاصة ان بشائر وعندما كان البرهان في غرب السودان يقوم بمهامه وعمله الخاص تنفيذا لأوامر المخلوع برتبته العسكرية وقتها كان بشائر هو الذراع الأيمن للبرهان يسكن معه في بيته يعلم كل صغيرة وكبيرة وكل شي قام به البرهان هناك محفوظ في ذاكرة بشائر ان كان عمل خير او شر المهم ان الرجل هو كاتم اسرار البرهان وان الذي يعلمه بشائر عن البرهان لايعلمه عنه أحد في السودان
والسؤال هل يشكل بشائر خطراً كبيراً على البرهان ان تم إعفاءه من منصبه ؟ ام ان بقائه مديراً عاما للشرطة هو وفاءً لما قدمه الرجل للبرهان وليس لما يقدمه الآن ، لان لاشي يقدمه الآن يشفع له بالبقاء على منصبه ، ويمثل بشائر صمام الأمان للفول التي تعتبره يمثل لها الحمايه وطوق النجاة في مثل هكذا ظروف وان مايقدمه بشائر من تعاطف مع مسيرات الزواحف هو اقل شي لأن للرجل دور أكبر آخر يتعلق ببعض القرارات في مايخص حراسات الشرطة والسجون وغيرها من الاجراءات التي تقف أمامهم ان تم القبض عليهم او توقيفهم بجانب دوره السياسي
والرجل عندما كان قريباً من البرهان بغرب السودان كان له لقب شهير يعرفه كل الذين عملوا معه في تلك الولاية هذا اللقب الذي لايحبه بشائر ويكره كل شخص يعلم عنه ليس لانه يكره التنابز بالألقاب ولكن اللقب مُنح له في موقف بدر منه اعتبره زملاء الشرطة انه يترجم الضعف والهوان و لايشبه مؤسسة الشرطة ويرفضه حتى الجندي بالشرطة ناهيك عن قيادتها وهذا يعني ان الرجل ليس بالكفاءة التي تجعله مديرا عاما للشرطة لولا العلاقه الخاصة التي تجمعه بالبرهان
لذلك يبقى الاعتداء على منزل الشهيد كشه هو مسؤولية الشرطة ومديرها وأفرادها قبل ان يكون مسؤولية والي الخرطوم الذي تحمَلّها بكل تجرد وشجاعة وأمر بالتحقيق فيها
وعصابات الفلول التي تخرب وتضرب وتتباهى بإنها كتائب الظل عندما تفعل كل هذا هي لاتضعف موقف الثورة ولكنها تضرب هيبة الشرطة ورمزيتها فكيف لانصار نظام مخلوع يستعرضون عضلاتهم في قلب الخرطوم يعتدون على الأبرياء وينتهكون حرمة المنازل ويقومون بكسر الحظر على عينك ياجيش وعلى أنفك يا شرطة تلك الزمرة من الناس التي لاتؤمن بمبدأ التغيير ولاترضى حمدوك رئيسا للحكومة وفي ذات الوقت تطالبه بالنجاح وتحاسبه على الفشل رئيس لايمثلك ماذا تنتظر منه ولماذا تتوقع منه ان يمنحك حياة الرفاهية ؟ الا تعتبر محاسبته على الفشل اعترافا به وبوجوده وبحكومته ؟
ولماذا لاتكون الفلول اكثر شجاعة وتهتف بسقوط البرهان وحميدتي وإطلاق سراح سجناء النظام المخلوع ، لماذا لايطالبوا صراحة بعودة البشير الي الحكم ام إنهم يستحون؟؟؟
تباً للجبناء الذين تخذلهم حتى شعارات الهتاف العارية .!!
طيف أخير :
خليك بالبيت
صحيفة الجريدة