الخرطوم : النورس نيوز
قال الخبير الإعلامي حمزة علي طه، إن عملية التحول الديمقراطي المشهودة والتي كانت من أهم النقاط في الوثيقة الدستورية لن تتحقق بالمستوى المطلوب في ظل عدم إكتمال ملف السلام لان الملف سيوقف الحرب ويضاعف المجهود الاقتصادي ويكمل الملفات التي تم الإتفاق عليها في الوثيقة الدستورية من مجلس تشريعي ثم تعيين الولاة مدنيين.
واشار طه إلى أن عمليه السلام قطعت شوطاً كبيراً ولكنها تجد ( مطبات) والحركات المسلحة رافضة تعيين الولاة من المدنيين الإ بعد إكتمال عملية السلام حتي يجدوا مواقعهم من الولايات ، وأضاف”هذا الامر اثر على الولايات التي لازالت تعمل بهشاشة وحتي ملفات النظافة والسلع الإستهلاكية لم تقدر عليها ، وفشلت في ضبط الاسواق وسببه تأخر عملية السلام كما انه ظهرت لجان كثيرة بدأت تشرع بقوانين وعقوبات لا يمكن أن تأتي من غير الدستوريين وهناك عدد من اللجان أخذت صلاحيات سن القوانين، ونوه إلى ان هذا محسوب على حكومة حمدوك نسبة للفراغ الدستوري الذى يمكن أن يؤدي إلى التحول الديمقراطي المطلوب.
واشار إلى ان فترة الحكومة الإنتقالية قطعت شوطاً بعيداً دون أن تتحقق عدد من المطالب فكان يتوقع أن تحدث في السنة الأولى وإذا سارت عملية السلام علي هذا المنوال فإن التحول الديمقراطي سيكون غاب قوسين او أدني من الزوال.
وأشاد طه بالجهد الكبير المبذول من قبل المكون العسكري متمثل في الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيس الوفد السوداني الذي يساهم في كل الإتجاهات رئيساً للجنة الإقتصادية وهي اللجنة الأهم الآن ثم رئيساً لمفاوضات السلام بحنكته ودرايته وخبرته الواسعة في شؤن الحرب والسلام فهو ظل يتوازن بقدراته حتي لاتنهار عملية السلام وتنهار معها الحكومة الانتقاليه ثم كان الدور الريادي للفريق أول ركن شمس الدين الكباشي وهو قائد عسكري ملهم يدرك كافة تفاصيل العملية العسكرية في السلم والحرب وقد اعترك ميادين كثيرة اكسبته الخبرة الواسعه في كيفية تحقيق السلام في السودان .