الخرطوم: النورس نيوز
وقبل أن تستجمع البلاد أنفاسها؛ من وطأة جائحة فيروس كورونا التي هتقت بمقدرات الدولة الصحية؛ وكشفت عن ما يعانيه قطاع الصحة من تردي وضعف وهوان؛ تلوح في الأفق سحابات فصل الخريف الذي يرسل عناوينه الفرعية من حين لآخر إيذانا بكتابة سيناريو الهطول؛ وفي الأنباء أخبار عن انعقاد اول اجتماع لمجلس الدفاع المدني؛ في نسخته الجديدة؛ ومع كل ذلك تحمل المخيلة السودانية؛ صورة ذهنية قاسية وصورا يمر بعضها تلو الآخر؛ عن آخر خريف داهم البلاد وما أشبه الليلة بالبارحة.
ومعلوم أن إمكانيات الدولة؛ ربما لا تكفي وحدها لمواجهة هذا الكم من المشكلات والمصائب؛ وأزمة كورونا التي تبدو ماثلة عنوان ما ذكرنا لقصر يد الحكومة؛ وهو أمر يجعل البعض يحرك قرون استشعار نحو الشراكات الفاعلة بين الدولة والمجتمع؛ عبر شركاته ورؤوس أمواله ومنظماته الخيرية؛ ففي أزمة كورونا كانت مؤسسات المجتمع حاضرة عبر مساهمات مؤسسات خاصة كبيرة مثل شركة سكر كنانة؛ في ولاية النيل الأبيض؛ التي قدمت الآلاف اللترات المعقمة لمجابهة فيروس كورونا؛ تمثلت في 75الف لتر من الايثانول المفيد في التعقيم؛ وذكرنا كنانة هنا لأنها المثال الأقرب إلى المسؤولية الاجتماعية التي توليها شركات كبيرة بحجمها في دعم المجتمعات.
ومع أن أزمة كورونا تركت جرحا غائرا في جسد المجتمع؛ لكونها أثرت في قطاعات واسعة؛ تظل الحاجة الملحة إلى دعم المؤسسات الكبيرة قائمة؛ ومن بينها كنانة بالطبع؛ فاعادة الخطوات قليلا يعيدنا إلى مواقف سابقة لهذه الشركة الكبيرة في دعم المجتمع والاهتمام بحاجياته في التنمية في إطار مسئوليتها الاجتماعية؛ وبالعودة إلى الوراء قليلا نجد ان كنانة كانت قد وقعت اتفاق يحوى جملة من المشروعات مع ولاية النيل الابيض في اطار ما اعتبرته المسئولية الاجتماعية تجاه المواطن ، ابرزها توقيع العقود الخاصة بمستشفى صحي الهجرة وتأهيل مستشفى التقابة في اطار برنامج المسؤولية الاجتماعية، وقال حينها والي النيل الابيض اللواء الركن حيدر علي الطريفي، إن كنانة تمثل رأس الرمح في الاستثمار بولاية النيل الأبيض، وكذا قال المهندس يحي محمد يوسف نائب العضو المنتدب بشركة سكر كنانة، إن تطوير كنانة لا يكون بمعزل عن تطوير المجتمع من حولها، موضحا أن كنانة قدمت للمجتمع حول الولاية دعما لبعض المشاريع ، مبينا أن الدعم خلال الفترة الأخيرة سيتواصل في شكل مشاريع جادة.
وبالطبع لن ينقطع دور هذه الشركة الاجتماعي؛ لكونها كلما احلت بالمجتمع المحلي في النيل الأبيض؛ ضائقة وأزمة؛ أطلت كنانة بثوبها الاجتماعي في الإمساك بيد المواطن ومحاولة تقديم ما أمكن تقديمه؛ وتعيدنا الذاكرة إلى خريف العام الماضي؛ عندما اجتاحت السيول ولاية النيل الأبيض؛ فكانت كنانة حاضرة وهو كشفه والي ولاية النيل الأبيض السابق اللواء الركن حيدر علي الطريفي؛ الذى قال إن لكنانة
دورها الواضح في دعم حكومة الولاية إبان السيول والفيضانات التي شهدتها الولاية مؤخرا وبرامجها الخاصة بتقديم خدمات المياه والصحة والتعليم للمجتمعات المستضيفة للمشروع؛ وكان حديث الطريفي حينها في إطار حفل توقيع عقد تنفيذ شبكة مياه مدينتي ابوتقابه والهجرة الذي تنفذه شركة سكر كنانة؛ وهو أيضا ضمن مشروعات الدعم الاجتماعي للمجتمعات المقيمة حول الشركة.