الطريق الثالث – المناظر -الفيلم لسة!- بكري المدنى
* ما حدث فى مدنى والدمازين وكوستى وشرق النيل بالخرطوم وأخيرا سنار من اعتداء على مواطنين على اساس هويتهم السياسية القديمة او الجديدة مجرد مناظر لفيلم لم يبدأ بعد
* ان الحديث عن لجان المقاومة في تقديري لا مكان له من الاعراب فهذه الأحداث غير المنفصلة هي سلسلة معارك ممتدة بين اليساريين والإسلاميين وان اتخذت من الواجهات ما اتخذت وان استغلت من الجهلاء من استغلت
* ما يجري هو تصفية حسابات قديمة وان شئت قل ثارات ومن البساطة التصديق بأن اليساريين يمكن ان يفوتون مناخا مماثلا لتصفية خصومهم التاريخين ماديا ومعنويا
* سوف يتخفى اليساريين خلف اللافتات المختلفة والشعارات السياسية والثورية لضرب الإسلاميين وقتلهم ان تمكنوا من ذلك على ان تتحمل هذه اللافتات والشعارات ما يقع
* ما لم تنتبه أجهزة الدولة فإن عدد ضحايا تلك الأحداث المخطط لها بعناية سوف يتصاعد ما بين قتيل ومصاب وواقع في مصيدة القانون من المغفلين الذين يظنون أن الأشياء هي الأشياء !
* يعمد اليساريون في ظل الفوضى الجارية إلى جر الإسلاميين إلى منطقة مكشوفة للنيل منهم وتحت الأضواء وكاميرات التصوير لتبدو المعركة وكأنها بينهم وبين مواطنين آخرين يمثلون اجساما ثورية ويعي الإسلاميون هذه الحقيقة لكنهم يقعون في الفخ احيانا من خلال أعمال عامة او تجمعات خاصة
* يعمل الاسلاميون ما استطاعوا على تجنب هذه المعارك وتفويت الفرصة على اليسار وعلى الثأر لكن الحذر لا ينجي دائما من المخطط
* ستكون محرقة حقيقية ومعركة غير عادلة ان حاول الإسلاميين مواجهة تلك اللافتات العريضة وستكون مصيبة ومقتلة ان هم ذهبوا يبحثون عن خصومهم الحقيقين خلف تلك اللافتات في مواقعهم غير المكشوفة
* على العقلاء ان يتدخلون الآن – هذا ان كان لا يزال هناك عقلاء-عقلاء- والا علينا الاستعداد لمشاهدة فيلم طويل ومرعب وأقرب لفيلم (رواندا هوتيل)الذي جسد مذبحة رواندا