امين شؤون الولايات بالجبهة الشعبية: إتفاق جوبا أعاد حقوق انسان الشرق
اعلن أمين شؤون الولايات بالجبهة الشعبية للتحرير والعدالة عبدو يس ود الجبل؛ استعدادهم للتبشير باتفاق مسار الشرق بالجبهة الثورية في ولايات شرق السودان عقب انحسار جائحة كورونا.
وقال إن الاتفاق حقق العديد من المكاسب لإنسان الشرق الذي ظل يعاني من التهميش طيلة الفترة الماضية؛ وقطع بأن الجهود التي بذلتها قيادة الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة ضمن مسار الشرق في المفاوضات أسهمت في انتزاع حقوق مواطن الشرق المسلوبة.
وأشار ود الجبل في حوار مع (النورس نيوز) إلى أن إتفاق مسار الشرق لامس قضايا مهمة تمثلت في قضيتي الفشقة وحلايب؛ واضاف”ناقشها بقوة ووضوح تمخض عنها التزام الحكومة بإيجاد المعالجات العاجلة لها بجانب التزام الحكومة بإيجاد المعالجات العاجلة لمشاكل التعليم والصحة بولايات الشرق فضلا عن توفير مياه الشرب النقية لانسان شرق السودان؛ إلى مضابط الحوار:-
حوار :النورس نيوز
*ما الذي يعنيه مسار الشرق لإنسان الإقليم ؟
مسار شرق السودان بجوبا هو أحد المسارات الخمسة للجبهة الثورية السودانية التي تمثل مناطق الهامش السوداني التي حرمت من التنمية والخدمات والمشاركة في عهد النظام البائد وما قبله، أما فيما يخص مسار شرق السودان فنعتقد أنه سوف يأتي بخير وفير لإنسان شرق السودان من حيث رفع التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، إضافة إلى ضرورة عودة منطقة الفشقة المحتلة من قبل دولة إثيوبيا ومناطق حلايب وشلاتين وأبورماد المحتلة أيضا من قبل مصر.
*ماذا حقق إتفاق مسار الشرق لأهل الاقليم؟
حقق مسار الشرق بالجبهة الثورية أهداف كثيرة من ضمنها ملف حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية حيث التزمت الحكومة الاتحادية على إجراء تحقيقات ومحاكمات لكل التجاوزات التي تمت بالإقليم منذ (1989م) وعلى راسها أحداث (29) يناير 2005م في بورسودان وأحداث (27-28) رمضان 2019م، بالقضارف وبورتسودان وأيضا ضمان حقوق عمال الشحن والتفريغ داخل وخارج البواخر، بجانب إستيعاب أبناء وبنات شرق السودان في الخدمة المدنية بنسبة 15% وإلزامية مجانية التعليم في مرحلة الأساس في شرق السودان وفتح مدارس بداخليات في المناطق الريفية والنائية وتطبيق مبدأ التمييز الإيجابي في منح التعليم العالي والمنح بالجامعات الخارجية وسداد رسوم طلاب شرق السودان في الجامعات عن طريق صندوق شرق السودان، كما حوت الاتفاقية أيضا تقديم الرعاية الصحية الأولية والصحة الإنجابية وخدمات الطوارئ مجانا لكل مواطن شرق السودان وتأهيل المستشفيات وتوفير المراكز الصحية المتخصصة في الأرياف والمناطق النائية، أيضا مراجعة كافة عقود الاستثمار المحلية والدولية بالإقليم من (1989م) بما فيها عقودات مجمع سدى عطبرة وسيتيت، بجانب إنشاء لجنة مشتركة لمراجعة اختلالات وإجراءات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج (DDR) لأتفاقية شرق السودان 2006م، أيضا تطبيق مبدأ التمييز الإيجابي لمشاركة أبناء شرق السودان بالقوات النظامية المختلفة.
وعالجت قضايا المهجرين وضرورة انصافهم ومراجعة الحصر والتعويض وتوفير الخدمات من مياه وكهرباء وتعليم وصحة وأمن ومراجعة وضع المشاريع الزراعية بالولايات الثلاث وتفعيل مراكز البحوث الزراعية وتشجيع الصناعات التحويلية للمنتجات الزارعية والحيوانية والسمكية من أجل استفادة إنسان الإقليم وضرورة مراجعة صندوق تنمية الشرق عن طريق بيت خبرة، أيضا اتفق الطرفان على تخصيص الحكومة بمبلغ (348.000.000) مليون دولار مبلغ إبتدائي وإعتباره عن ضمان التمييز الإيجابي وإنشاء بنك الشرق الأهلي وغيره واعتقد أن هذه مكاسب كبيرة لإنسان الشرق يجب الحفاظ عليها وحمايتها والوقوف على تنفيذها.
*كيف تنظرون لهذه المكاسب وماهي رؤيتكم لانزالها إلى أرض الواقع؟
لايقلل مما تحقق من مكاسب خلال إتفاق جوبا الا مكابر فالاتفاقية انتزعت حقوق اهل الشرق الذين كانوا يعانون تهميشا شديدا من قبل النظام البائد والآن هذه الاتفاقية أعادت الحقوق المنتزعة لأصحابها؛ ونعمل في الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة على انزال الاتفاقية إلى أرض الواقع من خلال الجولات التي سنقوم بها لولايات الشرق للتبشير بالاتفاقية وتمليكها لأصحاب المصلحة مواطني الشرق ونرتب من الآن لزيارات الولايات بعد انحسار جائحة كورونا.
*ماهي رؤيتكم لتحقيق أحلام وآمال أبناء الشرق؟
من المعلوم أن شرق السودان عانى كثيرا من ويلات الحروب سابقا ومخلفاتها وآثارها مازالت إلى الآن باقية وأورثت الشرق الجهل والمرض والفقر بجانب النزوح لذلك نعمل جاهدين أن نحقق أحلام وآمال جماهير شعبنا في الحرية والعيش الكريم ونتطلع للاستفادة من السلام في إنهاء الأزمات من جذورها وإزالة حالة الإحتقان وأسباب ومسببات التهميش السياسي والإقتصادي والاجتماعي.
فالسلام قيمة إنسانية نبيلة وفيه تحقيق غايات المجتمع في الإستقرار وليتحقق الإستقرار لابد من إرساء دعائم السلم الإجتماعي وتحقيق التعايش السلمي بين أبناء الوطن ونحن في الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة ندعو لنبذ كافة أنواع العنصرية التي تولد الغبن والإنفجار وتحقيق المصالحة الإجتماعية ولا يمكن أن يقوم السلام إلا في ظل التسامح والإنفتاح والحوار وتهيئة المناخ السياسي والإجتماعي وتحقيق العدالة وتقديم مصالح المواطنين على المصالحة الشخصية.
*كيف تنظرون للقيادة الجديدة للجبهة الشعبية المتمثلة في الرئيس خالد محمد إدريس؟
نحن نحترم المؤسسية والقرارات التي تصدر عن المكتب القيادي للجبهة بتكليف خالد محمد إدريس بمهام رئاسة الجبهة الشعبية للفترة المقبلة ونحن ندعم هذه القيادة وسنقف معها ونساندها من أجل تحقيق اشواق وآمال انسان الشرق فنحن نثق في قيادة خالد محمد إدريس للمرحلة الحالية فهو يمتلك قدرات وكاريزما على إدارة الجبهة والعبور بها للامام كما أنه مهموم بإنزال إتفاق مسار الشرق إلى أرض الواقع وكل مامن شأنه معالجة قضايا الشرق المختلفة.