أعلن رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة خالد محمد إدريس الأمين السياسي للجبهةالثورية مد اياديهم بيضاء لكل اهل شرق السودان للعمل سويا من أجل إحداث التنمية وإنشاء بني تحتية جديدة بالشرق وأشار الي انه عاني كثيرا بسبب الصراعات والخلافات بين مكوناته وأضاف جاء الوقت ليتوحد أبناء الشرق بمختلف توجهاتهم من أجل استعادة حقوق اهل شرق السودان وتوفير الخدمات الضرورية من تعليم وصحة ومياه شرب نقية لإنسان الشرق.
ودعا ادريس جميع مكونات شرق السودان للتعاون مع بعض من أجل إنسان الشرق وأشار الي المكاسب الكبيرة التي حققها مسار شرق السودان بالجبهة الثورية خلال مفاوضات جوبا وأوضح أن ماتحقق ملك للجميع وسيستفيد منه كل أبناء الإقليم وشدد علي ضرورة وضع أبناء الشرق اياديهم فوق أيدي بعض من أجل توفير احتياجات إنسان الشرق.
وطالب ادريس بالعمل والمحافظة علي النسيج الاجتماعي في شرق السودان وأكد ضرورة الحفاظ علي وحدة تماسك ونسيج المجتمع بولايات الشرق وقطع بأن جميع مكونات الشرق هدفها واحد وهو توفير الخدمات الضرورية لإنسان الشرق وشدد علي ضرورة الوقوف مع بعض من أجل انتزاع حقوق إنسان الشرق.
وأضاف إدريس في حوار مع (النورس نيوز) اذا كانت الحكومة جاده وراغبة في تحقيق السلام عليها الإلتزام بمنبر جوبا وماتم الإتفاق عليه ودعا لضرورة الابتعاد عن كل مامن شأنه تعكير صفو العلاقة بينها والجبهة الثورية وأوضح أن ماتم الاتفاق عليه في جوبا يمثل أكثر من (٨٠%) وتابع كان السلام الشامل قاب قوسين أو أدني من التحقيق خلال أبريل الحالي لولا الظروف الصحية التي ضربت العالم أجمع المتمثلة في جائحة كورونا فضلا عن وفاة وزير الدفاع التي حدثت بجوبا وهو يترأس وفد الحكومة في ملف الترتيبات الأمنية.
وكشف إدريس عن الأسباب التي أدت للإطاحة بالأمين داؤود من رئاسة الجبهة الشعبية المتحدة للديمقراطية والعدالة وأشار إلي أنه ظل يشعل الصراع القبلي في شرق السودان من خلال تصريحاته التي مست النسيج الإجتماعي في شرق السودان وأوضح أنه قام بإصدار بيانات دون استشارة المكتب القيادي للحزب.
العديد من القضايا التي تتابعها في ثنايا الحوار التالي:
ماتعليقك علي مساعي الحكومة والحرية والتغيير لتعيين الولاة والمجلس التشريعي؟
إذا مضت الحكومة والحرية والتغيير تجاه هذه الخطوة يعني ذلك أنها تتنصل عن منبر جوبا واتفاقها مع الجبهة الثورية خوفاً من إحداث تغيير شامل قد يحدثه اتفاق السلام الذي يعالج مكامن الخلل ويرسي دعائم العدالة التي تساوي بين الناس، وهذا سيفقدهم الامتيازات التاريخية الموروثة،وهي بذلك تتجه لقتل الاتفاقية في مهدها، مما سيقودنا إلى العودة إلى المربع الأول بصورة أكثر خطورة.
ماهي خطواتكم حال تم تعيين الولاة والمجلس التشريعي دون موافقتكم؟
الجبهة الثورية سلمت ردها مكتوبا للوساطة الجنوب سودانية بهذا الخصوص وننتظر الرد علي ذلك وحينها كل الخيارات أمامنا ستكون مفتوحة فنحن نعتبر تعيين الولاة و وتشكيل المجلس التشريعي بمعزل عن الجبهة الثورية خط أحمر والاقتراب منه يقود إلى خرق اتفاق إعلان المبادئ الموقع وهذا الخطوة ستعمل على نسف المنبر.
كيف تنظر لمستقبل السلام في ظل المعطيات الراهنة؟
بالطبع هذه الخطوة مؤشر خطير للغاية وهي تعني القذف بملف السلام في سلة المهملات والتوجه إلى انتخابات مبكرة كما لوحت بها قحت في مصفوفتها التي تمهد إلى تسليم السلطة إلى خلفاء النظام السابق، وهذه أيضا كارثة أخرى تلوح في الأفق.
ونحن ظللنا نؤكد إن التوصل إلى اتفاق سلام يتوقف على رغبة الأطراف وجديتها ومن جانبنا كجبهة ثورية نرغب في الوصول إلى سلام وطي ملف الحرب إلا أن الطرف الآخر يبدو أنه يصعب عليه اتخاذ القرار في القضايا المصيرية لذلك مجملها معلق.
ماهي الأسباب التي دفعتكم لعزل الأمين داؤود من رئاسة الهيئة الشعبية المتحدة للديمقراطية والعدالة؟
عزل الأمين داؤود من رئاسة وتجميد عضويته في المكتب القيادي بسبب تجاوزه اللوائح واقترافه أخطاء تؤثر في النسيج الإجتماعي بشرق السودان فهو أصدر بيانات تخالف اجماعها لذلك قمنا بمخاطبة كافة الجهات ذات الصلة وابلاغها قرار عزل الأمين داؤود ونحن متمسكون بمنبر جوبا وماتم الإتفاق عليه ضمن مسار الشرق بالجبهة الثورية السودانية بجانب مواصلتنا الجهود ضمن الجبهة الثورية لحين تحقيق السلام الشامل بالبلاد والتزمنا بعقد المؤتمر العام للجبهة في غضون ثلاثة أشهر بعد انتهاء جائحة كورونا لاختيار قيادة جديدة لها فنحن قمنا بذلك من أجل الحفاظ علي النسيج الإجتماعي وتماسك الجبهة حفاظا علي المكتسبات التي تحققت لإنسان الشرق ضمن منبر جوبا.
فالأمين داؤود تعهد في التاسع من فبراير الماضي بحضور الوساطة الجنوب سودانية ووفد الحكومة السودانية في جوبا بعدم تكرار أخطائه التي تؤثر في النسيج الإجتماعي بشرق السودان بجانب أنه التزم بعدم إصدار أي تصريحات ضد السلام في البلاد غير أنه تراجع عن ذلك وظل يصدر في البيانات ويعمل علي تمزيق النسيج الإجتماعي بشرق السودان وهو الأمر الذي أدي إلي صدور قرار بعزله.
ظلت بعض مكونات شرق السودان في خلافات مع بعضها..كيف تري ذلك؟
نحن نمد ايادينا بيضاء لكل اهل شرق السودان وكل من يهمه إنسان الشرق للعمل سويا من أجل إحداث التنمية وإنشاء بني تحتية جديدة بالشرق،فالشرق عاني كثيرا بسبب الصراعات والخلافات بين مكوناته ونعتقد انه جاء الوقت ليتوحد أبناء الشرق بمختلف توجهاتهم من أجل استعادة حقوق اهل شرق السودان وتوفير الخدمات الضرورية من تعليم وصحة ومياه شرب نقية لإنسان الشرق.
ونحن في الهيئة الشعبية نفتح قلبنا لجميع مكونات شرق السودان للتعاون مع بعض من أجل إنسان الشرق فهناك مكاسب كبيرة تحققت عبر مسار شرق السودان بالجبهة الثورية خلال مفاوضات جوبا و ماتحقق ملك للجميع وسيستفيد منه كل أبناء الإقليم لذلك لابد من وضع أبناء الشرق اياديهم فوق أيدي بعض من أجل توفير احتياجات إنسان الشرق.
الا تري ان النسيج الاجتماعي بالشرق قد تشرزم بسبب خلافات بعض ابنائه؟
رسالتنا لجميع مكونات وأهل شرق السودان ان تعالوا لكلمة سواء من أجل الحفاظ علي وحدة تماسك ونسيج المجتمع بولايات الشرق وطالما أن الجميع هدفع واحد وهو توفير الخدمات الضرورية لإنسان الشرق فلماذا نتنافر لابد من الابتعاد عن الاستقطاب الحاد الذي من شأنه تاجيج الصراعات ويباعد بين ابناء الشرق لابد أن نقف مع بعض من أجل انتزاع حقوق إنسان الشرق الذي ظل يعاني طيلة السنوات الماضية.