كيف نجت القمة السودانية من إزالة التمكين؟ (النورس نيوز) يكشف التفاصيل!
الخرطوم: النورس نيوز
أعاد المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة تفكيك التمكين مساء اليوم “الخميس”، ذاكرة الرياضيين لسنوات مضت شهدت سيطرة شبه مطلقة لحزب المؤتمر الوطني على الأندية السودانية سيما الأندية الكبيرة وعلى رأسها طرفي القمة؛ إذ ترأس الحاج عطا المنان مجلس الهلال المعين بقرار من الوزير الولائي الطيب حسن بدوي في خواتيم العام ٢٠١٣؛ وهو ذات العام الذي شهد تواجد عبدالباسط حمزة في منصب نائب رئيس مجلس المريخ المعين من الوزير نفسه في شهر مايو.الأسهم التي تم الإعلان عن انتزاعها من الرجلين إبان المؤتمر الصحفي مساء اليوم عادت بذاكرة الرياضيين لسبع سنوات مضت حينما رسم المؤتمر الوطني وعبر أمانة الشباب دائرة الرياضة خطة السيطرة الكاملة على الأندية الكبيرة من خلال مخطط تحويل تلك الأندية لشركات مساهمة عامة بحيث تكون للدولة 40% من الأسهم 30%لمستثمر على أن تطرح بقية الأسهم 30% للجمهور من أعضاء النادي شريطة أن يكون العضو مسدد لاشتراكاته لمدة عام.وبدأ المخطط خطوات عملية حيث كلف المريخ وقتها نائب رئيسه عبدالباسط حمزة بملف تحويل النادي لشركة مساهمة عامة ليخرج حمزة؛ ويؤكد أن رأس مال الشركة سيبلغ نص مليار دولار، ووجد المقترح في تلك الفترة معارضة من مجموعة من الرياضيين كما أكتشف القائمون على الأمر أن القانون لا يسمح بتلك الخطوة ما وقف عائقا أمام تنفيذها بنجاح حينها قبل أن تتكرر المحاولة إبان فترة وجود عبدالرحيم محمد حسين واليا للخرطوم وبعد تغيير قانون هيئات الشباب والرياضة الولائي، غير أن المحاولة الثانية لم يكتب لها النجاح أيضاً لتأتي الثورة التي تفجرت في ديسمبر ٢٠١٨ لتضع حدا للمخطط الذي كان يهدف لتحويل الأندية لشركات يسيطر عليها منسوبي المؤتمر الوطني ورجال المال والأعمال الذين تربطبهم مصالح مشتركة، ليتنفس أنصار الناديين الكبيرين الصعداء بعد مؤتمر اليوم الصحفي لأن الأسهم التي تم انتزاعها هذا المساء كانت ستشمل أسهما للرجلين في شركة الهلال وشركة المريخ حال كتب وقتها النجاح لذاك المخطط.