كورونا طوق النجاة لثنائي الهلال ومهاجم المريخ
الخرطوم : النورس نيوز
شهدت مباريات الدور الثاني من الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم، تذبذب المستوى الفني لبعض لاعبي الفرق الكبيرة، ولا سيما فريقي الهلال والمريخ.وكان تراجع أداء أولئك اللاعبين مع استمرار مباريات المسابقة، بمثابة العد التنازلي لرحيلهم عن فرقهم، ولكن تعليق الدوري فجأة بسبب جائحة فيروس كوورنا منحهم طوقا للنجاة.وستجبر الأندية في ظل هذه الأزمة على الصرف المحدود للتعاقد مع لاعبين جدد، والاكتفاء بالموجودين في الكشف. ثنائي الهلال في الهلال أدار الثنائي، حارس المرمى يونس الطيب وقلب الدفاع عمار الدمازين الرؤوس نحوهما، وذلك بعد جملة أخطاء ارتكباها أثرت على النتائج.فيونس الطيب الذي تألق قبل موسم، وكان تألقه سببا في استمراره بالهلال، قادته أخطاؤه لمقاعد البدلاء، ليعود من جديد الدولي الأوغندي جمال سالم حارسا أساسيا للأزرق.وحول تعليق الدوري السوداني، الأنظار بعيدا عن هفوات يونس الطيب، وقد يفكر الهلال كثيرا في الإبقاء عليه، لأسباب اقتصادية، إضافة إلى أنه أحد اللاعبين الذين صبر النادي على تطويرهم وأصبح صاحب خبرة محليا وقاريا، يعوض ويمكن تصحيح مساره.اللاعب الثاني بالهلال هو المدافع عمار الدمازين الذي يعتبر من أميز لاعبي قلب الدفاع بالسودان، ولكن صار النحس ملازما لهذا اللاعب، منذ أن تم التعاقد معه قبل 3 مواسم قادما من الأمل عطبرة.ولعب الدمازين دورا سلبيا في خسارة الهلال أمام النجم الساحلي التونسي في أم درمان، بدوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، حيث أحرز هدف التعادل للنجم في مرمى الهلال بنيران صديقة مهدت لخسارة الفريق والخروج من المسابقة القارية.ورغم أخطائه ربما تتغاضى الإدارة الهلالية عن التفريط في خدمات الدمازين، لأنه قد لا تجد قلب دفاع في الكرة السودانية في الوقت الراهن يمكن أن يكون بديلا ناجحا وفوريا للاعب.سيف تيري مهاجم السودان الأول ويمثل مستقبل الكرة السودانية. تأثر سيف تيري فنيا وغاب عن مباريات الدور الثاني من الموسم بالكامل لظروف أحاطت به من تداعيات الثورة السودانية، ما أدى لاختفاءه في المريخ.عاد سيف تيري للملعب هذا الموسم، قبل نهاية مباريات الدور الأول، ولكن كان ظاهرا تأثره نفسيا من تداعيات ما حدث له خلال فترة الغياب القهري.وحاول اللاعب أن يثبت ذاته ويعود لمستواه الفني الشرس، وأحرز عدة أهداف لكن الاحتفالية بها لم تكن عند مستوى التوقعات، لأن الكثيرين ما زالوا يربطونه بتداعيات مع حدث له.وبرغم كل الظروف التي أحاطت باللاعب وأثرت عليه، ربما لم تكن جماهير المريخ لتحزن إذا غادر سيف تيري بنهاية الموسم.لكن يبدو أن اللاعب حالفه الحظ كثيرا بتعليق الدوري السوداني بسبب فيروس كورونا، فقد منحه التوقف الإجباري للمنافسات فرصة للتخلص من الأعباء التي أفقدته بعض التعاطف، وفرصة له أيضا ليؤكد قدرته على عكس عجلة الزمن للتذكير بأن سيف تيري سيظل أحد أشرس مهاجمي الدوري السوداني.