بالواضح
*لأكثر من سنة ونشطاء قحت يرفعون الهتاف (مابنخاف… مابنخاف…أي كوز ندوسو دوس)، لكن بعد إنقضاء كل هذه المدة نجد أن قحت فشلت في تحويل الهتاف (لعقار) يقيها من (جائحة خوفها) من الكيزان…فقد استوطن الخوف في نفوسهم لدرجة تثير الشفقة عليهم، فما أغنتهم كل قرارات إقصاء الكفاءآت ولا مهزلة التفكيك ولا الإعتقالات ولا المصادرات ولا ملاحقة كل شئ يحمل طعما إسلامياً، ولا جريمة تقليص القرآن في المناهج الدراسية، ولا… ولا… فكل ذلك لم يطمئن لهم قلوباً ولم يهدئ لهم أنفاساً متصاعدة، ولاعيوناً جاحظة، فما إن يكتب أويعلق أو يتحدث واحد من منسوبي النظام السابق في أي موضوع، إلا وتطاير نحوه (ذبابهم الإليكتروني) بما لديهم من قاذورات الكلام والصور، (كأرخص وظيفة) حشدوا لها كل هذه (الطحالب الإليكترونية)، وتفوقوا بها على ماعلق بالذباب المنزلي من قاذورات…!!
*إنه كل مافي جُعبة قحت من (معروضات إعلامية)، حالها كحال بضاعة فقدت صلاحيتها وتحولت لسموم قاتلة للفضيلة والتهذيب والخلق القويم وعفة اللسان والذوق والإنسانية، (كعلامات مميزة) لشعبنا المسلم…فأي (إرثٍ أخلاقي هالك) هذا الذي تريده قحت أن يحل محل فضائل وجمال مجتمعنا السوداني؟! وهل يظن القحاتة الذين يصنعون هذه (المقبوحات)، أنها يمكن أن تغطي عورة الفشل في إدارة الدولة أو يمكن أن تجمٍل صورتهم الكالحة أمام الشعب…؟!
آخر سقطات وفضائح قحط التي نسفت عن جدارة، شعار (حرية، سلام وعدالة) ونخرت بالسوس ركائز الديمقراطية، هو هذا (التحريض الأرعن) ضد الأستاذ أنس عمر القيادي في المؤتمر الوطني، فالرجل لم يفعل شيئاً غير إستخدام (حقه الديمقراطي) في التعبير وسرد وجهة نظره في الراهن السياسي، لكن قحت رأت في الرجل تهديداً قد يسقط حكمها، فخرج علينا منها من يطالبون بإعتقاله وتسليمه للجنائية…!!
في ظل النظام السابق، وجد أصحاب هذ (التحريض البائس) ، متسعاً من الحرية، فتحدثوا في اللقاءآت ومن على الفضائيات وكتبوا على الصحف وهاجموا و(انتقدوا النظام) بما شاءوا من الكلام وشاركوا في ندوات الحزب الحاكم داخل مقره، وفي قاعة الصداقة وبحضور رموز من النظام، عقد الحزب الشيوعي مؤتمره، وفي مؤتمر الحوار الوطني أخرجوا كل مافي أحشائهم من (آراء حرة)، ولم يتبرم منهم مسؤول ولاسمعنا في يوم من الايام مطالبات فجة بإعتقالهم!!
لكنهم اليوم، القحاتة، ينزعون عن وجوههم الحياء ويظهرون ضيقهم من إستحقاقات الديمقراطية، وتصيبهم (إرتعشات) من نشاط منسوبي النظام السابق، فيخرجون من العقلانية إلي (التهور)، في ظن منهم أن ذلك سيمنع (الحراك الوطني) المتصاعد…وقبل أن يستريحوا من عناء الخوف، يأتيهم بلا ميعاد (موكب الخميس اليوم) فيزلزل الأرض تحت أقدامهم، ويصابون بهلع غريب…!!
ولموكب الخميس حديث آخر…!!!
سنكتب ونكتب!!!