جيش وطني موحد .. تحدي الترتيبات الأمنية مازال قائما!
تقرير إخباري : رضا باعو –
تكوين جيش وطني موحد ومؤسسات امنية مهنية بعيدة عن الانتماءات تعمل لمصلحة التحول الديمقراطي والسلام هدف يسعي من اجله الجميع عبر الترتيبات الأمنية ضمن مفاوضات السلام بجوبا.ويظل تعدد الجيوش في البلاد من الأخطار الكبيرة التي هزمت اتفاقيات السلام الماضية حيث لم تعالج بالصورة التي يجب منعا لحمل السلاح مجددا والعودة لمربع الحرب الذي كلف البلاد ارواحا غالية كان يمكن أن تسهم في بناء الوطن.يعول الجميع هنا في جوبا وغيرها علي إنجاح اهم ملفات المفاوضات وهو ملف الترتيبات الأمنية الذي بدأ النقاش حوله فعليا بين الحكومة والجبهة الثورية بعد إنجاز الملفات الاخري تمهيدا لتوقيع إتفاق السلام الشامل بالسودان.
جيش قومي موحد :
أعلن زير الدفاع الفريق أول ركن جمال الدين عمر جاهزية الحكومة واستعدادها لتحقيق السلام الشامل بالسودان وأكد أنهم يدخلون المفاوضات في جوبا بقلب مفتوح ورغبة حقيقية في إنجاح المفاوضات قبل الفترة المحددة وقطع بعزمهم في إكمال الترتيبات الأمنية في المنطقتين ومسار دارفور وصولا للسلام الشامل قبل الموعد المحدد للتوقيع النهائي.واشار عمر خلال مخاطبته الجلسة الإجرائية لملف الترتيبات الأمنية ضمن المفاوضات بين الحكومة والجبهة الثورية أمس الاربعاء أن التقدم الذي أحرز في الملفات السابقه يؤكد وجود رغبة من الطرفين لتحقيق السلام.
روح وطنية :
أشار وزير الدفاع للروح التي تسود بين الطرفين واثني علي الروح الوطنية لقادة الجبهة الثورية السودانية في إكمال النقاش في جميع الملفات وأضاف ندخل الترتيبات الأمنية آخذين في الإعتبار تكوين جيش وطني قومي موحد ومؤسسات أمنية مهنية بعيدة عن الانتماءات تعمل لمصلحة التحول الديمقراطي والسلام في السودان وتزود عن الوطن وحماية أراضيه بمهنية عالية.وأضاف عمر عازمون علي إستكمال التفاوض بذات الروح التي سادت بها المفاوضات في الملفات الاخري.واثني عمر علي دور الوساطة الجنوب سودانية في تحمل المتفاوضين طيلة الفترة الماضية وأشار للدور الكبير الذي يلعبه رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت وفريق الوساطة بقيادة توت قلواك وأكد أن امن السودان وجنوب السودان واحد وأضاف تحقيق الأمن في البلدين يسهم في استقرار المنطقة من حولنا.
وضع حد للمليشيات :
الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام محمد حسن عثمان التعايشي عضو مجلس السيادة قال في تصريحات صحفية أمس الاربعاء ان الترتيبات الأمنية تعمل علي وضع حد للمليشيات وحسمها ومعالجة قضايا الجيوش المختلفة بجانب جمع السلاح وأعلن جاهزية الوفد الحكومي لمناقشة الملف وحسمه.
لا لحمل السلاح مجددا :
اعتبر القيادي بالجبهة الثورية محمد بشير ابونمة الانتهاء من ملف الثروة دفعة قوية لبدء الترتيبات الأمنية وأعلن جاهزيتهم لبدءه وأكد السعي لانهاءه من اجل خلق جيش قومي متفق عليه يكون من جيوش هذه الحركات قطعا للطريق امام حمل السلاح مجددا مهما كانت الظلامات.
منظومة أمنية جديدة :
يعول نائب رئيس الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار ياسر عرمان علي إنجاز ملف الترتيبات الأمنية بالصورة التي تمكن من تكوين منظومة أمنية جديدة. وقال عرمان خلال حوار مع (النورس نيوز) نشر مرخرا يجب أن تتوحد كل هذه القوة في منظومة امنية تابعة للسودان وتستطيع نقل السودان من الضعف والهشاشة.وأوضح عرمان إن المفيد والممكن للسودان ان نعيد ترتيب وتكوين منظومة وقطاع امني جديد لخدمة السودان وليس لخدمة اي جماعة أو افراد أو مجموعة واضاف يكون هذا القطاع الامني ملك للسودانيين يخدم تحديث البلد وتطويرها وينتقل بها الي مرحلة جديدة وينهي الحروب،وقال نريد أن نعبر من الماضي الذي نعرفه كلنا. اذن بهذه الروح ينطلق ملف الترتيبات الأمنية الذي يعد الأكثر تعقيدا خاصة في ظل تعدد الجيوش التي توجد في البلاد الأمر الذي جعلها تحوز علي زمن أطول ضمن مفاوضات السلام بجوبا حتي يتمكن معالجة كافة القضايا التي تليها.ويظل ملف الترتيبات الأمنية الملف الأكبر توطئة لإكمال السلام الشامل بالسودان والتوقيع على الإتفاق النهائي بين الحكومة والجبهة الثورية في العاشر من أبريل المقبل.