الخرطوم : نجاة اسماعيل :
بعد ساعات يقدم رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك خطابا مهما للشعب السوداني ؛الخطاب يأتي في فترة زمنية حساسة خاصة وان الميزانية العامة لموازنة 2020لم يبت فيها بعد “النورس نيوز” استطلعت عدد من السياسيين للوصول لرؤيتهم حول تنباؤتهم لخطاب حمدوك والذي سيبث بعد ساعات قليلة من اليوم تبشيري تخديري القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر لفت الى ان خطاب حمدوك سيكون خطابا تبشيريا وتخديري في ذات الوقت واوضح إن الفشل صاحب كادر السلطة التنفيذية في الحكومة الانتقالية وحتى حمدوك نفسه رغم ذهابه لامريكا الا انه لم يستطع كسب ثقة المانحين وهو الشيء الذي كان يمكن ان يخطو خطوات في اتجاه تحسين الميزانية. واضاف عمر خلال حديثه ل”النورس نيوز”بانه وحتى ملف السلام لازال متوقفا ؛والدولار لازال متصاعدا واضاف لكل ذلك فانا اتوقع ان يحمل الخطاب وعود تبشيرية وان تكون لغته اقرب للتخدير وهذا متوقع لحكومة مكشوف اقتصادها.واضاف عمر بان الحكومة الانتقالية هذه هي حكومة (انتقامية)بدلا عن (انتقالية)تتولي برنامج (الثأر) لذا سيكون شعارنا بدلا عن (تسقط بس )سيكون شعارنا (تصبر بس). تحصيل حاصل القيادي بحزب (الاصلاح الآن)د.اسامة توفيق قال في افادته ل”النورس نيوز”بان خطاب حمدوك سيكون تحصيل حاصل وأضاف سيحاول خلاله حمدوك تمرير نظرتهم للميزانية العامة باستدرار العواطف واعتبر خطابه هذا محاولة لتسويق الميزانيةوسياتي بعده (المن والسلوى)في محاولة لكسب الزمن.واضاف توفيق بان الخطاب هو محاولة لاستدرار عطف الشعب ومحاولة اقناعه بان الازمات التي يعاني منها المواطن ستنتهي ولفت الى ان الحكومة الانتقالية انتهت صلاحيتها وأشار الى حديث بعض اصحاب المخابز باتجاههم لبيع الخبز التجاري واوضح ان هذا الامر اذا طبق فهذا يعني الا يجد المواطن الا الخبز التجاري وانتفاء الخبز المدعوم الى ان ياتي اليوم الذي يتلاشى فيه الخبز المدعوم وهذا يعني رفع الدعم التلقائي مؤكدا ان مثل هذه المحاولات تمثل خداع الشعب مؤكدا بان كل الاحزاب الكبيرة في قحت رفض رفع الدعم عن السلع. ننتظر بشريات ولكن الناطق الرسمي لمنبر السلام العادل محمد ابوزيد كروم قال في حديثه ل”النورس نيوز”ان خطاب حمدوك اليوم هو بمناسبة العيد الاول للثورة ولفت الى ان الآمال كبيرة حول هذا الخطاب لحساسية التوقيت واشار الى ان الخطاب ياتي قبل اجازة موازنة العام 2020والتي تشكل هاجسا للشعب السوداني خاصة في مسالة رفع الدعم وأوضح بان خطاب حمدوك ياتي اليوم والسودان يمر باسوء فتراته من حيث الضيق والغلاء والمعاناةبالاضافة لتراجع قيمة الجنيه مقابل العملات الاجنبية وخاصة الدولار الذي يواصل ارتفاعه بشكل جنوني ولفت الى ان كل هذه المعطيات تجعل الشعب السوداني مترقبا لبشريات معاشية واقتصادية تعلن في خطاب حمدوك. وأضاف عطفا على هذا الوضع المعقد داخليا وخارجيا لا اعتقد بان هناك جديدا سيكون في خطاب حمدوك اليوم مالم تكون هناك امور مخفية يعلمها هو وتشكل مفاجاة للعامة.واضاف كروم المنتظر الآن هو بشريات في معاش الناس الذي ضاق جدا غير ذلك اي حديث سياسي ثوري او عاطفي لن يكون مجديا ولكن دعونا نتفاءل.