آراء و مقالات

عز الهجير … البرهان بل في اي مكان وزمان! … رضا حسن باعو

عز الهجير

رضا حسن باعو

البرهان بل في اي مكان وزمان!

كان يوم الخميس مميزا جداً للشعب السوداني ففي الوقت الذي كان فيه رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يعد لياقته لبل الجنجا وداعميهم من نيويورك كانت قواته في الميدان تكنس ماتبقي من مليشيا آل دقلو بحشود عسكرية غير مسبوقة لم تشهدها الخرطوم تحديداً منذ انطلاقة شرارة الحرب في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي.

بمثلما أظهرت القوات المسلحة تماسكا وهي تعبر جسور الخرطوم وتخوض معاركها بعد أن وضعت المليشيا المتمردة في كماشة كان البرهان يلقن العدو درساً اخر وفضحهم من منصة الأمم المتحدة التي تحظي اجتماعاتها بحضور دولي كبير ومتابعة اكبر من الرأي العام العالمي وقد اوصل البرهان الرسالة.

من الواضح جداً أن المطبخ الذي يرتب أوضاع السيد الرئيس يقوم بدوره كاملاً وقد برز ذلك في الخطاب الذي وضح أنه مكتوب بعنايه وذكاء سياسي فائق في إنتقاء المفردات حيث تحدث بثقة عالية وقوة القائد الواثق من النصر الذي يدرك أن قواته علي الارض تمسك زمام المبادرة وتنجح في هدفها.

اختار البرهان التوقيت المناسب وخاطب دولة الإمارات بوضوح وخشونة متعمدة وأكد أنها متورطة في الحرب بالسودان وبثقة قال إن هناك أدلة تثبت تورطها وهو ما تعلمه الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكناً لمعاقبة دويلة الشر أو إيقافها عن ماتقوم به من دعم يعلمه القاصي والداني.

جرد البرهان بذكاء المليشيا المتمردة من شرعيتها وقانونيتها كيف لا وهو قد حلها بمرسوم دستوري وأوضح للعالم أجمع أنها عبارة عن مليشيا تخص ال دقلو إذن هي مليشيا أسرية انتفت عنها صفة قوات.

أثلج خطاب البرهان في الأمم المتحدة صدور السودانيين مثلما فعلت القوات المسلحة في كل محاور عملها العسكري وهي تدك أوكار المليشيا المتمردة وتضربهم بيد من حديد تؤكد فعلاً أن المعركة في نهايتها وانها في مرحلة التشطيب مثلما قال بذلك والي الخرطوم الاستاذ احمد عثمان حمزة قبل يومين.

 

 

 

 

صبر الشعب السوداني كثيراً علي حياة النزوح واللجوء والمهانة التي تعرض لها بسبب الحرب لكنه سيجني صبره خيراً كثيراً بأن لامكان لمليشيا آل دقلو في مستقبل السودان الجديد الذي سيتم بناءه علي أسس جديدة لامكان فيها للمليشيات مستقبلاً.

إذن إجمالا يمكن القول بأن يوم الخميس كان استثنائيا وحمل الكثير من البشريات للشعب السوداني الصابر وتعامل خلاله القائد البرهان بذكاء يحسد عليه وهو يرسل إشارات للجميع بالداخل والخارج خاصة في ظل حديثه بالتمسك بمنبر جدة والترحيب باي مبادرات للتفاوض

من أجل إنهاء الحرب وليس وقفها وقد كان إستخدامه لعبارة إنهاء الحرب المضي قدماً فيها

 

 

 

 

 

بدلاً من لا للحرب التي تعني وقفها والإعتراف بالمليشيا مستقبلاً وهو مالن يحدث.

أكد البرهان أنه كان حاضر الذهن من بداية الخطاب لآخره حين رفع يده بقوة وقال ان اراداة الشعب سوف تنتصر وهو يعلم ماتحققه قواته علي الأرض.

 

 

 

 

عموماً كان يوم الخميس للبل في كل مكان ونجح البرهان في إيصال رسائله للعالم بدهاء ومكر وفي ذات الوقت منح قواته علي الأرض الاستمرار في انفتاحها لكنس ماتبقي من مليشيا آل دقلو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *