تقاريرالأخبار الرئيسية

محمد بن زايد…المريض بعقدة النقص…كيف تحول لحيوان مفترس

اعداد: رضا حسن باعو

فشله الدراسي وغيرته الشديد من اخوته شغفه بالمكائد والمؤامرات منذ صغره، وانبطاحه وانسحاقه التام لاسرائيل، سمات طغت علي شخصية محمد بن زايد وجري تشخيصها من الاخصائيين النفسيين، علي أنها حالة من عقدة النقص النفسي.

مرض حاول محمد بن زايد اخفائه دائماً الا ان ماضيه الشخصي واعراضه المزمنة فضحت سره.

وبرزت عقدة النقص لدي محمد بن زايد منذ طفولته الأمر الذي أثر على حياته العدوانية وقراراته المتقلبة التي هدمت ماشيده والده منذ أربعين عاماً والتي كان لها الأثر البالغ في تقويض الربيع العربي بدعمه للثورة المضادة.

مولده وأصل أمه..

في العام ١٩٦١ ولد محمد بن زايد وهو ثالث أبناء والده بعد اخويه غير الشقيقين خليفة وسلطان ،الذين يتميزان عليه بأن والدتهما شيخة من آل نهيان في حين أن والدته من خارج الأسرة الحاكمة وتنتمي لأسرة آل الكتبي وهو ما جعله، ينظر إلي نفسه علي أنه درجة ثانية بعد اخوته غير الأشقاء وساهم في ذلك الظن الموروث القبلي الذي ينظر بازدراء للأبناء من أمهات قادمات من خارج أسرة المشيخة التقليدية في ظل وجود أبناء للشيخ من أمهات من العائلة الحاكمة، ولم يكن ذلك الأمر الوحيد الذي غذي عريزة النقص لدي الابن محمد فقد كان أخوه الأكبر سلطان يتمتع بصفات قيادية جعلته يستحوذ علي حب والده في فترة التسعينيات.

 

استفحال عقدة النقص والعلاقة مع الصهاينة..

بمرور الزمن استفحلت عقدة النقص لدي محمد بن زايد فقد قرر مبكراً في مراهقته العمل علي إزالة أخويه من طريقه نحو الحكم، وهو ماتم له لاحقاً بمساعدة ودعم لوبيهات صهيونية وأمريكية فقد وضع الامريكان مربين ومراقبين في مجلس أبناء زايد في لحظات مبكرة، من أعمارهم وكان هؤلاء الامريكان بمثابة المرشدين والمعلمين لأبناء الشيوخ وكانوا مع عملهم هذا يعدون التقارير الدورية عن أمراء الخليج حول احاديث مجالسهم وطبيعة سلوكهم وكانت تلك التقارير ترسل مباشرة للسفارة الأمريكية ومنها للاستخبارات ومما نقله هؤلاء الأمريكيون سعي الإبن محمد الحثيث لإزاحة اخوانه من طريقه كما لم يكن يخفي غيرته الشديدة من أخويه الكبيرين،واضماره مشاعر الكراهية تجاههم.

فرصة محمد بن زايد..

وفقا لقناة جلاء ميديا علي اليوتيوب التي نشرت تقريراً مفصلا عن حياة وتاريخ محمد بن زايد كانت حرب الخليج فرصة محمد المناسبة لاظهار ولائه المطلق للامريكان،ومع ذلك لم يتقلد اي منصب سيادي طيلة حياة والده زايد ففي الأيام الأخيرة لحياة والده استطاع بالمكيدة والتزوير أن يجد لنفسه مقعداً في مجلس الحكم باستحداث منصب ولي ولي العهد قبل وفاة والده بمرسوم مزور استغل مرض والده حينها ونفوذ والدته التي كانت المرأة المحظية لدي والده وقبل ذلك وبالتحديد في العام ١٩٧٩ تمكن الداعمون للابن محمد ومن بينهم حاكم دبي محمد بن راشد في حياكة مؤامرة ضد أخيه سلطان نجل زايد تسببت في إزاحة سلطان من القوات المسلحة وشكل ذلك الحدث بوابة محمد لدخول القوات المسلحة.

 

التفكير في الصعود…

بدأ تفكير محمد بن زايد في الصعود نحو سدة الحكم،بعد إزاحة أخيه سلطان من القوات المسلحة وشكلت احداث سبتمبر ٢٠٠١م فرصته التاريخية فقد انتهز ذلك الحدث للتقرب من الدوائر اليمينة والمحافظة المتشددة في الولايات المتحدة الأمريكية متبنيا كل ارائها حول الإرهاب والحركات الإسلامية وبشكل خاص منها الإخوان المسلمون لذا كان من أكبر الداعمين لغزو العراق وافغانستان.

وهي مواقف أهلته ليكون رجل أمريكا المفضل في الخليج وبموجبها حصل على التأشيرة الأميركية والاسرائيلية في إزاحة أخويه بعد وفاة والده الذي أجل دفنه شهراً كاملاً ،لاخذ الضمانات والتعهدات اللازمة من أخيه بعدم عزله في اي ظرف من ولاية العهد.

بداية الاستحواذ..

مجرد استلامه لولاية العهد استولي علي منصب الرئيس التنفيذي لإمارة أبوظبي عام ٢٠٠٤م ولاحقاً علي منصب رئيس مجلس إدارة مبادلة التي تستثمر أموال الصندوق السيادي لإمارة أبوظبي،كما قام بعدها بالسيطرة على جهاز الأمن واستصدر وزارة شؤون الرئاسة وحرس الرئاسة الذي عين عليه شخصاً أجنبيا هو الاسترالي مايك هندمارش لحمايته،ومع المرض المشبوه الذي أصاب حاكم الامارات خليفة بن زايد وافقده مداركه العقلية أصبح محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات ولتوطين اركان حكمه مكن أبناءه و إخوته الأشقاء من المناصب الحساسة في الدولة في مقابل ابعاد اخوته غير الأشقاء وأبناء حاكم الامارات خليفة.

إمبراطورية مالية لاخفاء عقدة النقص…

لم يمكن النفوذ السياسي تمكين بن زايد من التخلص من عقدة النقص لديه فعمل علي تكوين إمبراطورية مالية من الأموال المنهوبة حيث يعد الان الاكثر ثراءا في العالم بثروة تزيد من ١,٣ ترليون دولار علما أن صافي ثروة عائلة آل نهيان التي تحكم أبوظبي تقدر بحوالي ١٥٠ مليار دولار فقط،ويتحكم زايد لوحده بهيئة أبوظبي للاستثمار ثاني أكبر صندوق ثروة في العالم الذي يمتلك أصولا تقدر ب٧٧٣ مليار دولار ،هذا فضلا عن تحكمه في ٦% من البترول في العالم.

حيوان مفترس..

لم تغير كل تلك الثروة الضخمة من الأموال الذي ظل أسيراً لمرضه النفسي الذي حوله لحيوان مفترس بإمكانه التضحية بكل شيء من أجل إرضاء غروره واخفاء عقده النفسية.

كراهيته للإسلاميون..

يرى محمد بن زايد أن الإسلاميين هم العقبة الكؤود أمام إنجازه فقد تشكلت تصوراته الليبرالية في بريطانيا، ثم جاء ليقود بلاده وفق هذه الرؤية، التي لم يُخفِها السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، عندما علق على حصار قطر بقوله: الخلاف مع قطر ليس دبلوماسيا، بقدر ما هو فلسفي بشأن رؤية الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين لمستقبل الشرق الأوسط وأضاف رؤية الدول الثلاث لحكومات الشرق الأوسط بعد عشر سنوات هي حكومات علمانية». ولأن الرجل يعلم جيدًا قيمة الدين في حياة الشعوب العربية في منطقة الخليج تحديدا، عمد إلى إيجاد نسخة بديلة من المنهج الإسلامي، تتفق مع مشروعه وتخدم أهدافه، فأنشأ شبكة من الإسلام المعتدل، بالمفهوم الأمريكي، الذي حددته المراكز البحثية، التي تخدم صانع القرار في واشنطن، وأبرزها مؤسسة راند، التي تطلق عليه الإسلام التقليدي ومثّلت له بالتصوف، باعتباره أبعد ما يكون عن السياسة، ويعد في الوقت نفسه سبيلا لمواجهة الإسلام السياسي، ومن هنا قام محمد بن زايد الوكيل الأبرز للبيت الأبيض في المنطقة، بالمواءمة بين الصوفية والليبرالية لأول مرة، فجعل من أبوظبي مهدًا لانطلاق شبكة تصوف يتم توظيفها سياسيا، وحشد خلال مؤسساتها (كمؤسسة طابة) العديد من رموز التصوف، مثل الحبيب علي الجفري، وعبد الله بن بية، والسوري سعيد البوطي، وغيرهم، لصياغة نهج إسلامي جديد يتفق مع مخرجات العولمة والحداثة، تحت مظلة التعايش الإنساني، ومهمتها مع المؤسسات الأخرى سحب البساط من الإسلام السياسي ومؤسساته مثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وإيجاد حالة من الرضا العام في صفوف الجماهير تجاه سياسات بن زايد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *