وزير الدعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق فريني في حوار مع “النورس نيوز”: إشارات مقلقة وسيئة على المواطنين بمناطق سيطرة المليشيا

وزير الدعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق فريني:

(196) مركز إيواء تستضيف به حكومة الولاية المواطنين النازحين
..
تواجهنا عقبة قلة الموارد وكثرة المشاكل وعمل الوزارة بأقل من 5% من قوتها
..
للوزارة مذاكرات تفاهم واتفاقات فنية مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية

حوار- هبة علي

تحديات جمة لاتزال تواجه وزارة الرعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم والتي اصطدمت بواقع معقد للغاية في ولاية كانت تضم أكبر كتلة سكانية على مستوى البلاد، فبين نازح ومواطنين في مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة الدعم السريع تعمل الوزارة للايفاء بواجبها تجاه مواطني الولاية، “النورس نيوز” سلطت الضوء على ما تقوم به الوزارة في الوقت الحالي من خلال محاورة وزير وزير الدعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم صديق فريني والذي أجاب بالتفاصيل والأرقام عن التساؤلات فكان الآتي.

 

_صف لنا الوضع الإنساني لمواطني ولاية الخرطوم بصورة عامة ؟
الوضع الإنساني بولاية الخرطوم يتصف بضعف البنية الإنتاجية وتوقف المصانع والوحدات التي تقدم الخدمات السلعية وبقاء غالب السودان بدون عمل، وفى ظل بقاء الحاجة للغذاء والشراب وخدمات العلاج كما هى فإن الوضع يأخذ صفتين، وهى أن هناك فئة محتاجة للعون تتلقي المساعدات بصورة دورية وإن ظلت دون الوفاء بكامل الاحتياجات وهذه المجموعة في الرقعة الجغرافية التى تبسط عليها القوات المسلحة سيطرتها  ومن ثم تحظى باحاطة حكومة الخرطوم فى كررى وامدرمان وامبدة وأجزاء من بحرى ، وفئة أخرى من مواطنى الولاية يقبعون فى مناطق انتشار مليشيا الجنجويد ومعلوماتنا تفيد بانتشار الجوع والمرض ومن يصلنا منهم تبدو عليهم انحرافات مقلقة فى ملامحهم وانهيار نفسي وسؤ تغذية، فالبتالي بخضعون لبرنامج خاص للاعادة التوازن وتوفير الغذاء والأدوية والحماية اللازمة ويتبدى ذلك واضحاً حال دخول القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لأى منطقة تنتشر فيها المليشيات ويتم تسليمهم المواطنين لحكومة الولاية بواسطة الوحدات الخاصة للأجهزة الأمنية ( جيش + شرطة +مخابرات) وتقوم حكومة الولاية باستضافتهم فى مراكز الايواء التي بلغت 169 مركزاً.

 

_ هل تقدم الوزارة خدماتها لمواطني مناطق سيطرة الدعم السريع؟
الوزارة لا تقدم أي معونات في مناطق انتشار مليشيا الدعم السريع إلا في إطار ضيق جداً وتتم وفق معطيات خاصة.

 

_ماهي آليات عملكم وطرقها في ظل واقع الحرب؟
تعتمد الوزارة بصورة أساسية على مقررات لجنة الطوارئ العليا وإدارة الأزمة واللجان الفرعية المكملة لها علاوة على وحدات وإدارات الوزارة والمنظمات والمبادرات والتآزر الكبير للمجتمع فى إسناد المحتاجين، كل ذلك يتم بتناسق تام مع متطلبات العمل الإنساني والأمني والنفسي مع استمرار العمليات العسكرية في الميدان.

 

_عدد لنا العقبات التي تواجه عملكم؟
العقبات التي تواجهنا تتمثل في قلة مواردنا وكثرة مشاكلنا ، فيما تعمل الوزارة بأقل من 5% من قوتها العاملة فإن وجود أكثر 1,7 مليون مواطن ( رقم تقريبي ) فى كررى وحدها يتطلب بذل أقصى جهد ممكن للاستجابة لاحتياجاتهم المتنوعة، وكلما دخلت مناطق جديدة تحت إشراف حكومة وفق انفتاحات القوات المسلحة كما تم فى امبدة مؤخراً كلما زادت الأعباء علينا، وما يهمنا حالياً ضمان سلامة المواطنين وتوفير المواد الغذائية ونتحين أي فرصة لعودة القطاعات النشطة اقتصادياً دائرة الفعل الإنتاجي.

 

 

_هل لديكم شراكات مع منظمات محلية او دولية؟
للوزارة مذاكرات تفاهم واتفاقات فنية مع المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية  وعددها (87) منظمة، منها (18) أجنبية، وفي هذا الجانب تقوم الوزارة و مفوضية العمل الطوعي والإنساني بالولاية بواجبها في تنظيم أعمال هذه المنظمات وبرامجها وفق رؤية كلية تستجيب لمتطلبات الولاية الإنسانية والاجتماعية كتنفيذ متقدم لتوجيهات قيادة الدولة والولاية يلاحظ التنوع فى العون المقدم للمواطنين بشتى أنواعه من عذائي ونقدي ونفسي وايواء وصحة بالإضافة إلى رفع قدرات فئات مختلفة من تمليك مهارات إنتاجية وبرامج ترفيهية كاسناد نفسي علاوة على تنظيم زيارات للاطفال المصابين  وبرامج تستهدف الأسر المتعففة المقدمة من ديوان الزكاة والمرضى بالمستشفيات والمعايدات كنافذة مهمة لدعم المحتاجين.

Exit mobile version