السودان.. الاهتمام الدولي هل يفتح نافذة للحل؟

تقرير- نبيل صالح

يلقي رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان خطاب السودان يوم غد الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، واولت الجمعية اهتماما متعاظماَ بالأزمة في السودان رغم تصاعد الأوضاع على نحو كبير في قطاع غزة ولبنان، وأوكرانيا.

وفرضت الأزمة السودانية نفسها على جدول أعمال الجمعية إلى جانب استضافة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعا لوزراء الخارجية، اليوم الأربعاء ، للفت الانتباه إلى الأزمة السودانية.

واعتبر المراقبون الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية للوضع الإنساني والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا ضد المدنيين في دارفور وولاية الجزيرة، وتعرض الملايين للجوع والمرض جراء استمرار الحرب وقال المحلل السياسي د. محمد احمد سليمان لـ”نورس نيوز” أن السودان يشهد ابشع حرب على الإطلاق وافرازتها التي أودت بحياة الاف المدنيين إلى جانب التهديدات التي تتربص بملايين آخرين في مناطق سيطرة الدعم السريع، والكوارث الطبيعية التي شردت مئات الالاف من منازلهم، ولهذا اعتقد ان العالم بعد تجاهل طويل انتبهت اخيرا الي ضرورة توقف هذه الحرب وإعادة الاستقرار وعودة الملايين التي فرت من منازلهم إلى مدنهم، ََ وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتابع ” اعتقد ان هذا الاهتمام على مستوى الـ” 8″ الكبار والإدارة الأمريكية ستؤتي أكلها، وأشار سليمان إلى خطاب بايدن الذي دعا الدول التي تؤجج الحرب للتوقف عن ممارساتها.

 

وأصبحت الحكومة الأميركية محورا سياسيا للحرب المستمرة في السودان منذ 17 شهرا ، وأكد الرئيس جو بايدن أن بلاده “لم تتخل عن التزاماتها تجاه الشعب السوداني الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة”، ودعا طرفي الصراع إلى “وضع حد لأعمال العنف والكف عن تغذية النزاع”.

وكان بايدن قد دعا الجانبين إلى العودة للانخراط في مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة، وذلك في بيان نادر صدر الثلاثاء الماضي، قال فيه “ندعو الجميع إلى إنهاء هذا العنف والتوقف عن إذكائه من أجل مستقبل السودان والشعب السوداني بأكمله”.

وأضاف “أدعو الطرفين المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين -القوات المسلحة وقوات الدعم السريع– إلى سحب قواتهم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”. وأكد أن “هجمات الدعم السريع تلحق أضرارا بشكل غير متناسب بالمدنيين”، ودعا الجيش إلى “وقف القصف العشوائي الذي يدمر حياة المدنيين والبنية التحتية”.

 

وعن أهمية بيان الرئيس الأميركي، قال السفير ديفيد شين، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق للشؤون الأفريقية، طبقا لـ “الجزيرة نت” إن توقيت صدوره شديد الأهمية كونه يأتي مباشرة قبل عقد اجتماعات هامة على هامش دورة أعمال الجمعية العامة.

 

ويرى د. مصعب فضل المرجي المحلل السياسي أن الاهتمام المتعاظم من الدول الكبرى بالأزمة السودانية بايعاز من الإدارة الأمريكية التي تود وضع بصمتها في القضية السودانية قبل نهاية ولايتها في ديسمبر القادم، وقال مصعب لـ”نورس نيوز” أن الحرب في السودان خلفت فظائع لا يمكن تخليها من نهب وتشريد واغتصاب وقتل، فلهذا الأنظمة السياسية في العالم تعتقد ان صمتها أو استهانتها بهذه الحرب أمر غير مرغوب من شعوبها، وتكهن فضل المرجي بتحول وان كان طفيفاً إزاء هذه الحرب ولكنه يساهم في إنهاء الهجمات على المدنيين وفك الحصار على المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

Exit mobile version