الأخبار

كارثة انسانية للنازحين بالقضارف

كتب- مزمل صديق
رسمت حكومة ولاية القضارف صورا مأساوية لأوضاع النازحين بالولاية ، فى وقت طالبت فيه المنظمات الدولية وعبر شركائها بالسودان بالتدخلات العاجلة خاصة فى جوانب الايواء والصحة.

 

وقال د.احمد الامين وزير الصحة والرعاية الاجتماعية نائب والى القضارف لدى تدشينة القافلة الثانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بامانة الحكومة امس : نشكر مركز الملك سلمان لاستمرارية التعاون واضاف: نطالب بامن غذائي واسكانى للوافدين.

 

مبينا ان شعب القضارف لم يقصر خاصة فى إطعام الوافدين ولفت لاستقبال الولاية لاكثر من مليون ونصف من الوافدين واردف: الان فى بلدية القضارف نرى الوافدين فى الطرقات بلا مأوى ولا سكن كما ان الوضع الصحى يحتاج للكثير رغم ما قامت به وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات أخرى،.

 

 

وشدد على ضرورة التدخلات الإنسانية العاجلة فيما يخص امر الوافدين، فيما وصفت زهرة ميرغنى مفوض العون الانسانى بولاية القضارف مواعين الولاية الاستيعابية بالمحدودة ، وقالت : الوضع الانسانى للنازحين صعب ونتمنى من المانحين بكافة قطاعاتهم ان يلتفتوا لوضع السودان واضافت: الان المواطن هو من يدفع الفاتورة الكبيرة جدا خاصة فى الامن الغذائي والصحة والايواء فى ظل وجود الاوبئة مثل الكوليرا وملتحمة العيون وحمى الضنك وغيرها ، وذكرت ان النازحين يعانون ما يعانون من نقص فى المعينات ، واردفت: نتمنى أن تصل الاعانات لمستحقيها… انتهى الخبر..

* فى البدء اوكد على شجاعة حكومة ولاية القضارف ومفوض العون الانسانى لابرازهم الوضع الحقيقى والماساوى الذى يعيشه النازحين، رغم شح الامكانات الا اننا نقولها وللامانة المطلقة : عملت ولاية القضارف ما عليها حكومة وشعبا ، ومن الملاحظ ان دور المنظمات يحتاج لوقفة خاصة فى جانب الايواء ، ومطلوب من المنظمات التدخلات الإنسانية بكافة اشكالها (ونستثنى هنا الهلال الاحمر الذى ظل واجهة انسانية فعلية للمنظمات ) وعلى ممثلي المنظمات بالسودان وبولاية القضارف على وجه الخصوص ان ينقلوا تقاريرا واقعية توضح حجم المعاناة والمشكلة التى يعيشها النازحين بولاية القضارف ، ونؤكد هنا كما ظللنا نؤكد على الأدوار المتعاظمة لديوان الزكاة خاصة فى امر النازحين والشاهد على ذلك التدافع المتواصل للنازحين على أبواب الديوان بالمحليات المختلفة لتقديم يد العون هذا بخلاف ما ظل يقدمه الديوان فى مراكز الايواء ، فالديوان يقدم كل الممكن وبعض المستحيل ونما لعلمنا ان الصرف على النازحين تجاوز السبعين فى المائة من ربط الديوان …
* مفوض العون الانسانى بالرغم من انى لم التقيها من قبل الا ان صراحتها وشجاعتها تؤكد على امانتها فى أداء واجبها المهنى والانسانى ، وعلى ما يبدو كما يقال (متشبعة بالخبرات) ، والسؤال الذى يطرح نفسه فيما يخص الاغاثات هل تصل لمستحقيها كما يجب وعلى حكومة القضارف متابعة هذا الأمر بشيء من الدقة لسد كافة الثغرات ان وجدت …
* كشفت تقارير رسمية ان وباء الكوليرا يضرب بيد من حديد ، بعد ان تجاوز عدد الحالات الالفين حالة طبقا لتقارير رسمية منتصف الشهر الجارى ، وظللنا نكتب وسنكتب حتى ينصلح الحال المعوج، واشير هنا للقرار الاداري لبلدية القضارف الخاص بمنع البيع العشوائي وأسواق القضارف تشهد قمة الفوضى والبعوض انهك المواطنين وارق مضاجعهم وكسورات المياه على الطرقات بلا حسيب ولا رقيب والنفايات تحدث عن نفسها عموما (يقصرو ناس البلدية وتقع فى راس الصحة ) ، فإذا كان المواطن العادى ما مرتاح فكيف يكون وضع النازحين ، عموما ربنا يصلح حال البلاد والعباد وتستقر الاوضاع ويعود النازحين لموطنهم الأصل….وبالله التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *