ولايات

مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر الكويتي للمتضررين بطوكر

وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مساعدات إنسانية لـ 137 أسرة في مدينة طوكر بشرق السودان، التي شهدت أشد فيضانات في تاريخها، مما أسفر عن مقتل 23 شخصًا وإصابة العشرات وتدمير المنازل، ومحاصرة المدينة بالكامل. وأوضح رئيس وفد جمعية الهلال الأحمر الكويتي للسودان، عبدالرحمن الصالح، بعد زيارة ميدانية للمدينة، أنهم بدعم وتعاون من سفير دولة الكويت لدى السودان الدكتور فهد الظفيري وأعضاء البعثة، بدأوا برنامجهم بتوزيع المساعدات في منطقة طوكر المتضررة، حيث شملت هذه المساعدات مواد غذائية وأدوية وناموسيات وبطانيات ومواد للرش وشفط المياه.

 

وأشار الصالح إلى أن المساعدات تضمنت 10 قوارب و4 مضخات مياه كبيرة وماكينات للمبيدات الحشرية، لخدمة نحو 50 ألف نسمة من سكان المنطقة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف وطأة الكارثة،و عبّر عن سعادة الوفد بمشاهدة سيارات الإسعاف التي قدمتها جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبر الجسر الجوي وهي تخدم سكان طوكر، إلى جانب المساعدات الأخرى التي نقلت عبر هذا الجسر الجوي المستمر.

وأضاف الصالح أن حجم الكارثة في طوكر كان كبيرًا، حيث لا تزال المدينة محاصرة بالكامل بالمياه. وأكد أن وفد الهلال الأحمر الكويتي سيواصل تقديم الدعم لمراكز الإيواء وتوفير المساعدات المختلفة من داخل السوق السوداني، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الكويتية لدعم الشعب السوداني في مواجهة أزمتي الحرب والفيضانات. وقدم شكره لجمعية الهلال الأحمر السوداني ولكل من ساهم في إنجاح الزيارة، وتمكين الوفد من الوصول إلى المتضررين في مناطقهم.

من جهته، أشاد نائب الأمين العام للهلال الأحمر السوداني، الصادق اللازم، بالدور البارز الذي قامت به جمعية الهلال الأحمر الكويتي والدعم الذي قُدم من الكويت عبر الجسر الجوي لإغاثة المتضررين، مؤكداً أهمية التعاون المثمر بين الجانبين.

وقام وفد جمعية الهلال الأحمر الكويتي، الذي ضم عبدالعزيز العنزي ومحمد المطيري، بمعاينة آثار الكارثة على أرض الواقع، وزار مخيمات المتضررين المقامة خارج المدينة، التي لا تزال محاصرة بالمياه. وتقع مدينة طوكر على بُعد 175 كيلومترًا من بورتسودان، وشهدت هذا العام أكبر فيضان في تاريخها بعد أن فاض نهر بركة نتيجة الأمطار الغزيرة. ويواجه السكان المتضررون أوضاعًا صعبة بسبب نقص المساعدات الإنسانية والإغاثية، وسط تفاقم معاناتهم نتيجة انقطاع الطرق ومحاصرة المنازل بالمياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *