آراء و مقالات

عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. هذا ما يواجهه الإعلاميين في بورتسودان

• من المشاكل التي يواجهها الصحفيون والإعلاميون في زمان الحرب هذا أن الأجهزة العسكرية والأمنية وتلك المنوط بها متابعة الشأن التنفيذي في بورتسودان وبقية الولايات لا تصطحب معها الصحفيين والإعلاميين إلي دول ومواقع يكون فيها حضور الصحفيين لازماً وضرورياً لأنهم الجهة الوحيدة التي تقوم حالياً بدور الرقابة والعين الناصحة والناقدة لأجهزة الدولة في ظل غياب المؤسسات التشريعية والرقابية للدولة السودانية.

• اليوم غادر الفريق أول البرهان إلي دولة جنوب السودان للمشاركة في قمة لا تتعلق فقط بشأن داخلي لأوضاع الجنوب السياسية والأمنية وإنما تتعداها للنظر في ترتيب الأوراق الأمنية والجيوسياسية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه السودان وجنوب السودان وإرتريا.

• رحلة رئيس مجلس السيادة اليوم ليس من بين وفدها المرافق أي صحفي ..ولا أظن أن رئيس البلاد قد رافقه مندوب لأجهزة الإعلام الرسمية في الدولة وأعني بها الإذاعة والتلفزيون وسونا والتي علمت أنها انتزعت بعد معافرة فرصتين لصحفي ومصور بعد توالي المشاكل الفنية لتغطية الزيارات .. والغريب أن صحفي التلفزيون الذي تم اختياره صار حصرياً في تمثيله في الحِل والترحال.. إضافة إلي ممثلين للصحافة الجديدة بعد تطبيق معايير وشروط الاختيار والاعتماد التي تؤهل الصحفي المالك أو المحرر العامل في المنصة الإعلامية أو الصحيفة الرقمية المعتمدة لمرافقة قيادات وأجهزة الدولة الرسمية في رحلاتها الخارجية.

• وقبل هذه الزيارة سافر الفريق البرهان إلي عدة دول ولم تكن برفقته أي وفود صحفية تشمل وسائل الإعلام الرسمية والخاصة المعتمدة لدي مؤسسات الدولة ..
• وما يُقال عن رحلات الفريق البرهان ينطبق علي من هم دونه من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وكبار التنفيذيين في الحكومة.

• إن حضور الصحفيين والإعلاميين للمناشط العامة والخاصة ليس مجرد ( ديكور) للمناسبات المذكورة .. ومن استخفاف بعض المسؤولين في المؤسسات العامة والخاصة أنهم ينظرون لحضور الإعلاميين كجزء من تبادل المنافع حيث يتم تجيير كاميرا وقلم الصحافة بمقابل مادي زهيد لا يساوي ثمن جهد ومعاناة الصحفي في الحضور لموقع ومنشط الملتقي المطلوب كشفه لا تغطيته كما يقول أستاذ الأجيال الإعلامي الرمز بروفيسور عبد اللطيف البوني.

• إن مشاركة الصحفيين والإعلاميين لقيادة الدولة في رحلاتها الخارجية خاصة أمر يفرضه دورهم الرقابي والأصيل كسلطة رابعة لا ينبغي لها أن تغيب وهي حاضرة في شخوص رموز الصحافة وشبابها الذين آثروا البقاء ومعايشة يوميات الحرب مع القادة العسكريين والمدنيين للدولة ولا يُوجد مبرر واحد لتجاوزهم في رحلات الداخل والخارج طالت مأموريتُها أو قَصُرت.

• من جهةِ أخري يحتاج الصحفيون والإعلاميون في مدينة بورتسودان خاصة إلي ترك معاركهم الصغيرة وترتيب بيتهم الداخلي لمتابعة حقوق أصيلة لهم مثل مرافقة المسؤولين في الدولة في رحلات العمل الخارجية والداخلية .. غياب كاميرات وأقلام وعيون الصحافة عن مرافقة القائمين علي أمر الدولة تقصير يتحمله الصحفيون الذين تركوا مساحات وواجبات كفلتها لهم القوانين والأعراف بإنتظار أن تتفضل عليهم الأمانة العامة لمجلس السيادة أو مجلس الوزراء بدعوة لمرافقة هذا المسؤول أو ذاك ..
• نقول هذا مع تقديرنا لمرافقي الرئيس من إعلام مجلس السيادة فهم ملحقون بحكم الوظيفة وليس الدور الرقابي للإعلام ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *