شذرات فكرية … ماجسو تبادر رغم الوجع د.السماني محمد حمد النيل

شذرات فكرية …

ماجسو تبادر رغم الوجع

د.السماني محمد حمد النيل

 

(ماجسو) هو إختصارالي “مبادرة أساتذة الجامعات السودانية ” لدعم النازحين في البلاد الذين تأثروا بالحرب وعانوا ويلاتها المريرة أيما معاناة خاصة شريحة الأستاذ الجامعي الذي لا يمتهن خلاف مهنة  التدريس والتعليم في قاعات الدراسة و لاشك أنها مهنة الأنبياء والمرسلين الذين أصطفاهم الله إلى تعليم عباده في الأرض.

تقدم  بهذه المبادرة عدد مقدر من الأساتذة  الأجلاء الذين عودونا أن يقدموا البذل ويجزلوا  العطاء من أجل خدمة المجتمع وترقيته.

تهدف  المبادرة إلى إعانة جميع شرائح المجتمع التي عانت ولا زالت تُعاني من مأسي الحرب في البلاد منها  شريحة الأستاذ  الجامعي الذي طاله ضرر الحرب اللئيمة التي تسبب فيها التمرد الغاشم بخروجه علي منظومة الحكم في البلاد  وقضت الحرب  على الأخضر واليابس وحاربت كوادر التعليم في البلاد وشردتهم وإهانتهم واذلتهم والعالم أجمع  يتفرج على  هذا الحال المائل في وضع حدا لهذا الدمار الشامل الذي تشهده البلاد.

ثمة أمل يحدونا  أن تجد المبادرة هذه النجاح والدعم والمساندة من الأساتذة والخبراء والمختصين بالمشاركة والمساهمة بقدر يرتقي إلى عطاء الأستاذ الجامعي مما يساعد على نشر المبادرة وتسويقها لدي المنظمات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني داخل وخارج البلاد  لأجل إنجاح المبادرة ودعمها دعم مادي سخي ومقدر.

يقيني أن الله سيكتب للمبادرة هذه النجاح خاصة أنها بلورت دور  العلماء وجهابذة  العلوم والمعارف في مؤسسات التعليم العالي في البلاد وجسدت دورهم في إزكاء جذوة العمل الإنساني والدعوة إلى يقظة الضمير لمساندة النازحين ومتضرري الحرب .

يجب أن نشير إلى أن المبادرة تقدر تماما الظرووف الإقتصادية المتعثرة التي يمر بها الأستاذ الجامعي في هذه الفترة بالتحديد وتسعى إلى توظيف إمكانيات الأستاذ الجامعي لخدمة المجتمع  بالمشاركة والمساهمة الفعالة بفكره وعلمه من خلال تخصصه وخبراته التي يمكن أن يفيد بها المجتمع  ” وتعول المبادرة  كثيرا على الزملاء من هيئة التدريس في دول المِهجر بالمساعدة المالية الفاعلة نيابة عن زملاؤهم النازحين داخل السودان الذين يعيشون ظروفا بالغة التعقيد .

تسعى المبادرة إلى تقديم يد العون والمساعدة إلى الأساتذة النازحين داخل ولايات السودان المختلفة  وتقديم يد العون والمساعدة لهم بتحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي بين أعضاء هيئة التدريس والإستفادة من   تخصصاتهم في التوجيه والإرشاد والتعليم والتعلم وتعول المبادرة  على  كوادر الحقل الصحي الذين يقدمون خدمة جليلة للمجتمع خاصة مع الظروف الصحية المتردية التي يعيشها النازحين في البلاد.

*شذرة أخيرة*
في رأي يجب أن يتم توجيه الدعم إلى شريحة الأستاذ الجامعي في المجالات الآتية.
1/ دعم المراكز البحثية بالولايات الامِنة.
2/ علاج الأساتذة وتوفير الأدوية لاسرهم أن أمكن ذلك .
3/ توفير سلات غذائية للأساتذة الموجودين في مناطق النزوح .

4/ دعم الاساتذة بتوفير اجهزة حواسيب لمواصلة عملهم البحثي والتعليمي.

.د.السماني محمد حمد النيل _ جامعة الجزيرة _كلية الإعلام.

Exit mobile version