الأخبار الرئيسيةتقارير

القيادي بحزب الأمة القومي إمام الحلو في حوار لـ(النورس نيوز): الحوار مع “الوطني” سيكون عبثي لهذه الأسباب (1)

القيادي بحزب الأمة القومي إمام الحلو لـ”النورس نيوز” : هنالك آراء متباينة بالحزب لتقييم الصراع في داخل البلاد

لا يوجد تيارين في الحزب بل نتفق في نقاط ونختلف في أخرى

الخرطوم – هبة علي

استعرض القيادي بحزب الأمة القومي إمام الحلو مجهوداتهم المبذولة تجاه وقف الحرب بالبلاد وإحلال السلام من داخل الحزب من جانب ومن داخل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” من جانب آخر، مشيراً إلى انعكاسات المؤتمر التأسيسي على التنسيقية، وكشف الحلو بحوار “النورس نيوز” معه عن حقيقة الخلافات داخل الحزب و أسبابها، وأوضح مبررات رفضهم للجلوس مع المؤتمر الوطني للتفاوض رغم اتهامهم له بإشعال الحرب، وتطرق الحلو إلى العديد من القضايا تُنشر لاحقاً في الحلقة “2”

_ من المعلوم أن موقف حزب الأمة الوقف ضد الحرب.. ماهي الجهود التي يبذلها الحزب لوقفها داخل وخارج مؤسساته؟

حزب الأمة القومي من أول الأحزاب السياسية التي أعلنت موقف واضح من الحرب ومنذ الساعات الأولى من اندلاعها وذلك بصدور بيان ظهيرة 15 أبريل 2023 رافض للحرب ومطالب الطرفين بوقفها فوراً والعمل على معالجة الخلافات بين طرفي المكون العسكري، وهذا أسس موقف واضح للحزب حتى الآن، وقد سعى الحزب للتواصل مع طرفي النزاع في الجيش والدعم السريع وكذلك تواصل مع أسرة المجتمع الدولي في دعم مجهود لوقف الحرب واللجوء إلى الحوار وقد بذل الحزب مجهود في منبر جدة ومايزال الحزب يواصل مساعيه والتواصل مع طرفي الصراع والمجتمع الدولي في إطار الحزب كتنظيم سياسي، وكذلك يلعب الحزب دور مهم في إطار التحالفات السياسية كتحالف “تقدم” وكلها مجهودات ضمن الدور الوطني للخروج من هذه الأزمة العميقة، وكذلك يتواصل الحزب مع مؤسسات الولائية في “18” ولاية وتعمل على هذا النهج وكذلك الحزب ومكوناته خارج البلاد .

_ هنالك أنباء عن خلافات داخل الحزب ماحقيقتها واسبابها؟

توجد آراء متباينة في تقييم الصراع في داخل البلاد وهذا أمر طبيعي في الأحزاب الديمقراطية إن تكون هنالك آراء متباينة ومختلفة وتأخذ قراءتها من زوايا معينة ولكن في النهاية تتحاور هذه الآراء داخل مؤسسات الحزب وتلتزم بالقرار المؤسسي وهذا هو الذي يحدث الآن، موقف الحزب واضح و ومعلن بالرغم من وجود آراء متباينة ومختلفة فيما يتعلق بمسار الحرب وكيفية وقفها، أما بالنسبة للمساعدات الإنسانية و الإغاثة لا يوجد خلاف حولها بل نتفق على ضرورة الضغط على كافة الأطراف واللاعبين لإتاحة الفرصة لتوصيل المساعدات والعمليات الاغاثية لجميع السودانيين وكذلك درء نذر المجاعة التي تحيط بالشعب وكذلك مكافحة آثار العوامل الطبيعية من السيول والفيضانات وكذلك الأمراض المتفشية في عدد من مدن و ولايات السودان، وهذا مجهود يعمل عليه الحزب بكافة مؤسساته.

 

_هل انقسم الحزب لتيارين بسبب الموقف من الحرب؟
لايوجد انقسام بل توجد وجهات نظر مختلفة داخل مؤسسات الحزب وفي خارجها وهذا أمر طبيعي ولن يؤدي إلى انقسام  بسبب الحرب لأننا متفقين على أن الطرفين مخطيئن في دخول هذه الحرب وأن هذه الحرب ضررها كبير على الوطن و وحدته وسلامة أراضيه.

 

_ ماذا اضاف المؤتمر التأسيسي لتقدم وكيف انعكس على وقف الحرب؟

المؤتمر التأسيسي إجراء لهيكلة التحالف التي كانت مؤقتة قبله، بالتالي المؤتمر التأسيسي وضع الأساس لمشروعية الهياكل، التحالف يتكون من عدة أحزاب ومنظمات مجتمع وحركات مسلحة وقوى مجتمعية و وضع لها هيكل وأساس لكيفية عمل التحالف، وأعتقد أنها خطوة مهمة وضرورية لتفعيل العمل التحالفي، لا يوجد شك أن المؤتمر التأسيسي وجد القبول من الجتمع الدولي وهو الجهة التي يمكن أن تتعامل مع جسم منظم ومهيكل ويضم نظام أساسي على ضوء ذلك يمكن التعامل معه، مهما اختلفنا في كيفية هذا الإجراء التأسيسي ولكن هو خطوة جيدة في إطار العمل المؤسسي وفي إطار تطوير عمل  التحالفات بحيث ان يقوم على مشروعية ومسؤوليات ومهام وقيادة لديها برنامج ومُسآلة أمام قاعدة التحالف، لذلك كان المؤتمر التأسيسي خطوة مهمة تحتاج إلى تطوير آليات وأساليب عمل التنسيقية.

 

_ كان هنالك حراك مدني لكم في مؤتمر القاهرة واجتماعات أديس أبابا.. إلى أي مدى استطاع هذا الحراك احداث إختراق في أزمة البلاد؟

هنالك إختلاف في نوعية مؤتمري القاهرة وأديس أبابا، مؤتمر القاهرة هو مؤتمر القوى السياسية والمدنية كان هدفه تجميع هذه القوى في إطار واحد للتفاهم والحوار وأعتقد أنه أحدث إختراق فعلي بجمعه لكثير من الفرقاء السياسيين والمدنيين في مكان واحد وتداولوا به بعض القضايا الرئيسية كإنهاء الحرب وتداعياتها رغم عدم التوافق الكامل في نهاياته، لكن الأمر الجيد خروج المؤتمر بتشكيل لجنة نقاشات لمتابعة مخرجات هذا المؤتمر أو قراراته وتوصياته بحيث تحول لبرامج عمل وهذا هو المطلوب الآن متابعة أعمال هذه اللجنة ودعمها بحيث تستطيع أن تتقدم إلى الأمام وتضع محاور يمكن أن تجمع السودانيين في رؤية موحدة لوقف الحرب وهذا مطلوب بشدة الآن، أما إجتماعات أديس فكانت لقاءات تحضيرية لمؤتمر الحوار السوداني الذي يسعى الاتحاد الأفريقي لعقده ويضم جميع الفرقاء بشكل جامع بحيث يضع النقاط فوق الحروف بمناقشة الأسباب التي أدت إلى الحرب وكيفية معالجتها ومهم متابعة هذا المجهود وتبسيطه إلى تحقيق أهدافه وكل هذا يصب في فكرة المائدة المستديرة التي أطلقها حزب الأمة في بدايات هذه الحرب وإذا تم عقدها ستكون مخرج من هذا الوضع المأساوية.

 

_ تتهمون المؤتمر الوطني باشعال الحرب وترفصون الجلوس معه لوقف الحرب.. لماذا؟

المؤتمر الوطني كان الحزب الحاكم لنظام الإنقاذ وتوجهاته شمولية وغير ديمقراطية ولا يرغب في مشاركة أحد في إدارة شؤون البلاد سياسياً واقتصادياً وغير ذلك ولكن في إطار هذه الحرب والسعي لوقفها نحن نتفاوض ونجلس ونتحاور مع الذين يرغبون في وقف هذه الحرب، فالذين لا يريدون وقف هذه الحرب ماهي الأسس التي يمكن أن نتفاوض معهم فيها، المؤتمر الوطني وقياداته أعلنوا صراحة أنهم ضد وقف الحرب ويدعون لاستمراها ويديرونها وفقاً لتصريحات قياداتهم من مختلف فصائلهم، ولذلك الجلوس معهم يكون على مبدأ وقف الحرب، وصحيح توجد بعض فصائل المؤتمر الوطني أعلنت أن هذه الحرب لا طائل منها ولكنها لم تبد أي توجه بالعمل الفعلي لوقف الحرب، ونحن في حزب الأمة اذا أعلن المؤتمر الوطني موقف واضح من هذه الحرب وموقف واضح من ضرورة العمل على وقفها وموقف واضح لادانه الإنتهاكات من الطرفين يمكن الجلوس معه لكيفية إجراءات وقف الحرب ولكن الجلوس الآن مع المؤتمر الوطني أشبه بحوار “طرشان” كل جهة تتجه لوجهة غير وجهة الطرف الآخر وهذا هو السبب لأن الحوار سيكون عبثي ولن يؤدي إلى نتائج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *