آراء و مقالات

رشان اوشي … تكتب… بِذرة الكرامة .. حصاد الحرية (٣) ملحمة انقاذ الهوية

بِذرة الكرامة .. حصاد الحرية (٣)
ملحمة انقاذ الهوية
رشان اوشي

من الواضح أن هناك عقولاً سودانية ، تجتهد مؤخراً، في محاولة تقديم شكل آخر من الأداء المهني والإداري في سبيل مشروع الدولة السودانية ما بعد ١٥/ابريل والمثير أن الأمر ينسحب على عدد من الملفات الهامة على حد سواء.

 

 

 

 

 

 

 

قراءة مهمة للغاية تدور حول حتمية إعادة الدولة السودانية التفكير في سياقاتها ومساراتها الداخلية و الخارجية، لتصبح مواكبة لأنماط الحياة والخدمات في العالم أو على الأقل في الإقليم ، وتعترف صراحة بضرورة تجاوز التجارب السابقة التقليدية وترفع من طموحاتها بشكل كبير.

هل السودان أمام مطالبات جدية بخطوط عريضة لنظرة عالمية مغايرة عما درج عليه الحال منذ سقوط نظام “البشير” ، الإجابة “نعم” هو ما تسعى إليه القيادة السياسية والتنفيذية للبلاد .

 

 

 

 

 

 

 

من الواضح أن اقتنع السودانيون مؤخراً، وبعد صدمة الحرب التي تهدف لحرمانهم من بلادهم ، سيادتهم واستقلاليتهم بأن على الدولة أن تسعى للوصول إلى مرحلة ” التفوق الاستراتيجي” .

كما ذكرنا في الحلقات السابقة من سلسلة مقالاتنا هذه، أن القيادة السودانية لا تقاتل على الميدان العسكري فحسب ، بل تقاتل بضراوة في ميدان التنمية المواكبة للعولمة ، وتعتبر أن الدمار الذي لحق ببلادنا جراء الحرب ،يجب أن يعمر وفق استراتيجيات جديدة وحديثة .

 

 

 

 

 

 

 

فقد السودان في الأسابيع الأولى لمعركة الكرامة كل شئ، حتى سجلات السودانيين المتعلقة بالهوية والأراضي و…الخ ، ولكن بفضل الله ، و تضحيات ابطال سودانيين تمكنت الدولة من استعادة سجلاتها عبر التقنية والعمليات العسكرية النوعية، حيث استعاد الابطال (١٥) تيرا بايت من البيانات .

في خضم الأزمة ، استخرجت إدارات الجوازات بوزارة الداخلية (1.300.000) جواز سفر ، عبر اتيام محدودة ومصنع واحد ببورتسودان، بمعدل (٧) الف جواز في اليوم.

عند تحرير ام درمان ، انقذ ابطال معركة الكرامة ، (١٠) الف جواز من مجمع السجل المدني ام درمان ، بينما نجح ابطال “ود مدني” في إنقاذ (١٣١) الف جواز مطبوع قبل سقوط المدينة على أيدي المليشيات .

 

 

 

 

 

 

 

أنا حفيٌّة بكل عمل يُصنع عن الابطال العِظام في معركة الكرامة ، اولئك الذين اشترعوا طريقاً جديداً، وألانوا الصخر وأذابوا زبر الحديدِ، ليسلك من بعدهم الجواد وهي ممهدة سالكة.
محبتي واحترامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *