عز الهجير … معركة الكرامة…الموانيء في الميدان! رضا حسن باعو

عز الهجير

معركة الكرامة…الموانيء في الميدان!

رضا حسن باعو

 

 

 

 

 

 

مثلما قدمت هيئة الموانيء البحرية السودانية سهمها في إغاثة المنكوبين من السيول والفيضانات التي ضربت منطقتي أربعات وطوكر بولاية البحر الأحمر ،غير أنها ظلت تساند القوات المسلحة في معركة الكرامة بدعم المجهود الحربي وإسناد الجيش بمايلزمه وهو واجب (مامشحودين عليه) لكن أن تقدم أكثر من ذلك وتطور من عملها بجلب آليات وكرينات جديدة لتحارب انتظار البواخر المحملة بالبضائع المختلفة فهذا لعمري مجهود جبار وإنجاز كبير يضاف إلى إنجازات هيئة الموانيء البحرية في زمن الحرب والدمار والنزوح بفعل المليشيا المتمردة التي دمرت معظم ماهو جميل في البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

ربما يسأل سائل أو يقول قائل لما كل هذه الضجة والصخب بدخول هذه الآليات والكرينات للخدمة في عمل الموانيء البحرية لهؤلاء واولئك نقول إن هذه الآليات والكرينات ومولدي الكهرباء ستمنعان انتظار البواخر في الموانيء السودانية وبالتالي يتضاعف الإنتاج ويتطور العمل في قطاع الموانيء البحرية السودانية بالصورة التي تمكنه من المنافسة عالمياً والاستفادة من الميزات التي حبانا الله بها في ساحل البحر الأحمر ،بجانب أنها تشكل إضافة حقيقية للعمل بالموانيء وبالتالي تسهم في زيادة موارد الهيئة وبالتالي تدعم الاقتصاد الوطني بصورة واضحة إذ تعد هيئة الموانيء البحرية رافداً أساسيا للاقتصاد بالبلاد،والاهم من كل ذلك أن هذا النجاح والتطور يأتي في زمن أطول حرب تشهدها المنطقة من حولنا دعك من البلاد وهي تحمل رسائل مهمة وواضحة للمجتمع الدولي الذي لايري في السودان شيئا جميلاً.
حق لإدارة الموانيء البحرية الابتهاج بهذه الآليات فهي تشكل إسناد حقيقي لعمل المناولة والشحن والتفريغ بالموانيء وبالتالي توقف المهدر من الوقت والجهد الذي كان قبل وصول هذه الآليات فضلاً عن أنها تضيف قيمة مضافة جديدة لهيئة الموانيء البحرية السودانية.

 

 

 

 

 

 

 

جانب اخر لايقل أهمية عن دخول هذه الآليات وهو يمس شباب وأبناء البحر الأحمر بصورة مباشرة إذ توفر هذه الآليات عمالة جديد وخلق فرص عمل إضافية لأن العمل سيتضاعف وستحتاج هيئة الموانيء لايادي عاملة إضافية وهو أمر لايمكن إغفاله عند الحديث عن أهمية هذه الآليات والكرينات الجديدة حيث ستتضاعف العمالة بهيئة الموانئ بنسبة ١٠٠% وهو أمر مفرح للغاية أن تفتح فرص عمل جديدة وبالتالي تضيف أسر مستفيدة من مجتمع الموانيء البحرية.

 

 

 

حسنا فعلت الإدارة العليا لهيئة الموانئ البحرية وهي تنفذ مصفوفتها للتطوير التي وضعتها في العام 2019م كخطة عشرية لتنهض بالموانيء السودانية وتعيدها سيرتها الأولي وتمكنها من العودة لمكانها الطبيعي الذي ينبغي أن تكون فيه.

Exit mobile version