آراء و مقالات

عز الهجير … عزيز انت ياوطني برغم قساوة المحن(٢-٢) رضا حسن باعو

عز الهجير

عزيز انت ياوطني برغم قساوة المحن(٢-٢)

رضا حسن باعو

 

بطبيعة الحال لايمكن إغفال أن الغرب وبعض العربان المستعربة لا يعجبهم سوي انهيار البلاد في ظل حرب خططوا لها ووفروا لها من مال السحت الحرام مايمكن أن يدمر أفريقيا بحالها دعك من دولة واحدة فقط لكنه السودان العزيز بابناءه الخلص فحواءه لم تعقر بعد ولن تعقر لأن رحمها خصب لازال يقدم الكثير من نجباء هذا العصر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بطبيعتي ملول جداً من الجلوس لساعات طويلة في أي لقاء مهما علا شأن المسؤول الذي أمامي لكن بكل أمانة وجدت نفسي متسمرا في مقعدي وانا استمتع لحديث سعادة الجنرال ابراهيم جابر الذي قدم عرضاً شيقا ذكرنا تابلوهات برنس الكرة السودانية هيثم مصطفي في عصره الذهبي حيث كان يمنح المهاجمين البص والمهاجم وضميره مثلما قال لي صديقي ابراهيم الياس المريخابي الشرس الذي كان ولازال لايري في هلالنا العظيم شيئا جميلاً حيث تمريراته الساحرة التي لايجد المهاجم سبيل غير إحراز هدف إلا أن كان بلا ضمير حاله كحال بعض أبناء السودان الذين للأسف لايرون في السودان شيئا جميلاً بل يشوهون صورته لدي الخارج لتنفيذ أجندة أولياء نعمتهم كالحديث عن مجاعة مرتقبة رغم أن المنظمات الدولية التي جاءت للسودان لم تجد معسكرات نزوح مثلما توقعت لأنها طبيعة الشعب السوداني التي ترفض حياة الذل والمهانة.

 

 

 

 

 

 

أجبرني الجنرال ابراهيم جابر بالصبر والإنصات له وهو يقدم الروائع والدرر النفيسة عن واقع البلاد في ظل هذه الحرب اللعينة وكيف أن أبناء السودان الخلص بذلوا وفعلوا الكثير في مجالات الاقتصاد المختلفة حيث حدثنا سعادة الجنرال جابر عن الزراعة وكمية الإنتاج الوفير الذي بدأ حصاده من محاصيل العروة الصيفية وكيف أن المساحات تضاعفت بدلاً عن تناقصها مثلما كان يتوقع الخواجات بأن المجاعة ستضرب السودان لكن السودانيين الذين ادهشوا العالم عسكرياً واذلوا مليشيا آل دقلو فعلوا ذات الشيء في محراب ميادين العمل الاقتصادي وطوعوا المحال وانتجوا خيراً وفيرا يكفي أهل السودان وجيرانه وأكدوا أن المسيرة ماضية.

 

 

 

 

 

حديث الجنرال جابر بالطبع لايعجب أعداء النجاح ومن يكيدون للبلاد في كل المحافل لكنه واقعاً ستظهر ثماره غضون الفترة المقبلة وسيري العالم كيف أن السودان صمد وسيظل كذلك ويحقق الكثير في مختلف المجالات،فحديث الجنرال ابراهيم جابر جاء مصحوباً بالارقام التي تكذب فرية المجاعة التي يطلقها عاهري السياسة الذين باعوا أنفسهم في سوق نخاسة المجتمع الدولي وانكشف زيفهم وخداعهم لاسيادهم حينما يتحدث جابر عن الصناعات الصغيرة والمدن الصناعية التي ستكون في ولايات البلاد المختلفة لتحقق النهضة والنقلة التي ننتظرها من عقود خلت.

 

 

 

 

 

امتعنا الجنرال ابراهيم جابر وهو يحدثنا أن أبناء الشعب السوداني البررة تفوقوا في كافة الميادين رغم الحرب وقبحها وماخلفته من دمار في المناطق التي دنستها مليشيا آل دقلو وخربتها حقداً وحسدا وحققوا نجاحات كبيرة في ميادين مختلفة وكيف أن الدولة ممثلة في وزارة النقل استطاعت عبر زراعها القوي هيئة الموانيء البحرية جلب آليات جديدة وكرينات ضخمة تجعل انتظار البواخر المحملة بمختلف البضائع صفراً إذ لن تنتظر باخرة بعد وصول هذه الآليات أكثر من الزمن المسموح به عالمياً مايقلل كلفة الترحيل وينعكس ذلك إيجاباً علي كل السلع حيث تنخفض تكلفتها وبالتالي تقل اسعارها وهذا بالطبع في مصلحة المواطن.

 

 

 

 

 

 

 

نثر سعادة الجنرال ابراهيم جابر دررا واتحفنا بمحفزات حتي خلت أنه يتحدث عن بلد آخر وليس السودان الذي يعيش في حرب ضروس شنها خونة آل دقلو الذين سعوا لاستلام السلطة بغدر وخيانة لكنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا،فعندما كان يتحدث سعادة الجنرال جابر عما تحقق خلال فترة الحرب قلت في نفسي هل هذا الأمر معقول دولة تخوض حرباً ضروسا لأكثر من ستة عشر شهراً وتفعل كل هذا؟ لكن لأنه السودان الشامخ والزاخر بابناءه البررة نتوقع أكثر واكثر ممافعلوا.

 

 

 

 

 

 

كانت جلسة مامنظورة مثيلة مع سعادة الجنرال ابراهيم جابر احدثت تحولا كبيراً في نفسياتي وبدلت حالي الذي كان متشاءما لدرجة كبيرة وجعلتني اتيقن أن هناك امل في يوم باكر وأن السودانيين يمكن لهم أن يحققوا الكثير ويقنعوا العالم بأن السودان لن ينهار ولن يجوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *