آراء و مقالات

عز الهجير … عزيز انت ياوطني برغم قساوة المحن!  … رضا حسن باعو

عز الهجير

عزيز انت ياوطني برغم قساوة المحن!

رضا حسن باعو

 

 

صدق الفنان الرائع مجذوب اونسة عندما تغني عزيز انت ياوطني برغم قساوة المحن ورغم صعوبة المشوار ورغم ضراوة التيار،بالفعل هذه الكلمات تؤكد أن وطننا عزيز وسيظل رغم كيد الكائدين وتكالب الأعداء من الداخل والخارج الذين يظنون أنه لقمة سائعة يمكن أن تبتلع،لكنهم لايدركون أن هذا الوطن شامخ وسيظل شامخ ببنيه البررة الذين يعملون من أجل نهضته وتطوره في كل الظروف.

 

 

 

 

مناسبة هذه المقدمة هي ذلك الحديث الشيق الذي استمعت إليه من الجنرال ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة المختص بالقطاع الاقتصادي خلال جلسة ممتعة ومفيدة بكل المقاييس استمعت خلالها لرجل اقل مايمكن أنه عالم ومثقف وحافظ لوحو تماماً حيث تحدث حديثاً شامخاً شموخ هذا الوطن وهو يتحدث عن ماحققته البلاد من الزراعة في عروتها الصيفية التي انتهت ويرتب لها الآن الحصاد ومايتوقع أن ينفذ عبر العروة الشتوية التي بدأ القطاعات المختلفة تعد لها من الآن تخطيطا وتمويلا وتحضيرا ومواقيتا خاصة وأن اهلنا يقولون إن الزراعة مواقيت وهو الأمر الذي يفهمه الجنرال جابر وهو يقود معركته الخاصة التي لاتقل خطورة عن معركة الكرامة التي يقودها زملاءه في ميادين القتال لصرع وهزيمة المليشيا المتمردة ومن عاونهم هزيمة نكراء تؤكد لهم بالفعل أن هذا الوطن عزيز وسيظل الي ابد الابدين.

 

 

 

 

رغم العتمة وعلي الرغم من ضيق المواطنين وتطاول أمد هذه الحرب التي انهكت الشعب السوداني إلا أن ما قاله سعادة الجنرال ابراهيم جابر منحنا حقيقة بارقة أمل وجعلنا نحاول أن نغير نظرتنا للأوضاع التي تعيشها البلاد بشيء من الإيجابية والنظرة الفاحصة بعيداً عن التشاؤم الذي كنا نعيشه بسبب التشرد الذي وجدنا أنفسنا فيه بسبب مافعلته مليشيا آل دقلو بالبلاد والعباد.

تحدث الجنرال ابراهيم جابر بلغة كلها تفاؤل وأمل واكدت أن الدولة عندما جاءت الي حاضرة ولاية البحر الأحمر بورتسودان وجعلتها عاصمة إدارية قناعة منها بأن المعركة العسكرية انتهت في أسبوعها الاول فأرادت القيادة ضرورة أن يستمر دولاب العمل في كافة المجالات حتي تمنع أصحاب الأجندات والغرض من تحقيق مآربهم،فكانت مهمة صعبة جداً في توقيت صعب ان يستمرون العمل كأن شيئاً لم يكن لا بل وتنجح في ابتكارات جديدة تحقق بها الاستقرار الاقتصادي وتحافظ علي وجود الدولة وتمنعها من الانهيار وهو ماحدث بالفعل في أن تمكنت إدارة الجنرال ابراهيم جابر الي تطويع المحال وتحقيق النصر الاقتصادي والذي تمثل في إنتاجية عالية جداً من الحبوب في العروة الصيفية كافية لغذاء أهل السودان وجيرانه من دول الجوار.

 

 

 

 

 

 

 

لم يتوقف الجنرال جابر عند هذا الحد بل مضي لأبعد من ذلك في التفكير بعيداً وليس خارج الصندوق بأن ركز علي تحقيق نهضة صناعية من خلال إنشاء مدن صناعية صغيرة في عدد من الولايات الآمنة بمايسهم في تحقيق نهضة صناعية كبري تنتظم كل الولايات وتكون فيها عدالة تستفيد منها جميع الولايات.

فعلاً السودان لن يجوع ولن تحدث فيه مجاعة مثلما يزعم المتربصين به وذلك لأن بالسودان أبناء خلص يعملون ليل نهار من أجل رفعته ونهضته متسلحين بسلاح العلم والعزيمة حتي يعود السودان لموقعه الذي نحلم به جميعاً ويكون فعلاً لاقولا سلة غذا العالم ورجل أفريقيا القوي وسيكون بمشيئة الرحمن.

 

 

 

 

 

عموماً يمكن القول إن الجنرال ابراهيم جابر نجح في معركته الاقتصادية بفضل تكامل ادوار جنوده في ميادين العمل الاقتصادي لكنا ننتظر أن ينتصر زملاءه الآخرين في ميادين العمل العسكري بسحق مليشيا آل دقلو وهو مانأمله أن يكون قريباً لنصدح معا عزيز انت ياوطني برغم قساوة المحن.

أواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *