رضا حسن باعو … يكتب من بورتسودان البحر الأحمر…الفشل يمشي على قدمين (١)

عز الهجير
رضا حسن باعو يكتب من بورتسودان

البحر الأحمر…الفشل يمشي على قدمين (١)

أكثر المتشائمون لم يكن يتوقع أن تكون عروس البحر الأحمر بورتسودان المدينة الساحلية التي كانت قبلة للسياح أن تصل لهذه الدرجة من الإنحطاط والقذارة حيث أضحت من اوسخ المدن التي زرتها مؤخرا ،فهناك مدن كثيرة تنقلت فيها خلال فترة الحرب هذه لكن لم أري عاصمة في سوء الخدمات مثلما يحدث في بورتسودان.
لم تستفيد العاصمة الإدارية بورتسودان التي انتقلت إليها كافة أجهزة الدولة سيادية وتنفيذية بجانب كبري المؤسسات التجارية والاقتصادية لم تستفيد من كل هذا الزخم لتواكب التطور والنقلة التي ينبغي أن تكون عليها،فعاصمة بهذه الصورة القبيحة لاتشرف البلاد خاصة في ظل انتقال كل السفارات والمنظمات الدولية إليها رفقة مؤسسات الدولة الرسمية التي جاءت الي بورتسودان ظناً منها أنها يمكن أن تعوض غياب الخرطوم العاصمة الأم التي دمرتها مليشيا آل دقلو وخربتها حقداً وحسدا.

 

 

 

 

 

من الواضح أن حكومة ولاية البحر الأحمر بقيادة واليها الفريق مصطفي محمد نور لم تستوعب حجم النقلة والانتقال الذي جعل بورتسودان بديلة لخرطوم الصمود والجمال كعاصمة فلم الحظ منذ قدومي لهذه الولاية أنها بها قيادة تفكر في تحسين صورتها وتستفيد من الزخم الكبير الذي حظيت به بفضل انتقال الحكومة المركزية إليها حيث يتلاحظ القادم لبورتسودان غياب حكومتها خاصة بعد هطول الأمطار إذ لا توجد مصارف للمياه ولااجتهاد في تصريفها وتظل مياه الأمطار في أماكنها حتي تتعفن وتأتي برائحة كريهة تزكم نفوس ساكني العاصمة الإدارية ،فلا آليات محلية تقوم بشفط المياه ولا تفكير في إيجاد وسائل بديلة لمعالجة آثار المياه الراكدة في الطرقات الرئيسية والداخلية.

 

 

 

 

 

منظر قبيح وان تحاول التجوال بين مؤسسات الدولة الرسمية في بورتسودان لقضاء خدمة محددة فتجد نفسك مجبر علي النظر لمناظر قبيحة في قلب المدينة الساحلية التي كانت جميلة جمال غير عادي.

 

 

 

 

 

يبدو أن سعادة والي الولاية لايملك رؤية للاستفادة من الفرصة الذهبية التي وفرها الله له بأن قيض له زخم وإمكانيات وشركات ومؤسسات يمكن أن تجعل من بورتسودان اجمل مدن البحر الأحمر وواضح أنه لايدرك حجم النعمة التي جاءت لولايته ليستغلها لصالح انسان الولاية وتسجل كنقطة ايجايية في سجله الخالي من الإنجازات الواضحة.

 

 

 

لا أظن أن مواطن ولاية البحر الأحمر وبورتسودان تحديداً ينتظر اي معالجة لازماته الكثيرة في ظل حكومة الولاية الحالية لأنها فشلت بامتياز في تصريف امطار في قلب المدينة ووسط المحلات التجارية والفنادق الفخمة وبالتالي لا أظنه اي المواطن يثق في أن يتغير حاله وتعالج معاناته مع مياه الشرب التي تثقل كاهله يوماً بعد آخر بعد انهيار سد أربعات بسبب السيول والفيضانات الأخيرة التي ضربت الولاية.

 

 

 

 

 

 

علي والي البحر الأحمر أن يقوم بزيارة ميدانية لأقرب المناطق التي تقع قرب مكتبه ليري القبح والقذارة التي تسببت فيها مياه الأمطار عله يتحرك حينها ويفيق من ثباته العميق ويفكر مجرد التفكير في معالجتها.
في عز الهجير

 

 

 

 

في الحلقة القادمة نكتب عن مأساة أهالي اربعات وطوكر بسبب السيول والفيضانات التي خلفت واقعاً مزريا ونتحدث عن سهم حكومة الولاية في إغاثة وإعانة اهلنا هناك،وهل قدمت حكومة الولاية مايشفع لها بالبقاء أكثر ام أنها اكتفت بدور المتفرج علي المؤسسات التي تبارت في القيام بواجبها تجاه انسان اربعات وطوكر المغلوب على أمره.

 

أواصل أن مد الله في الاجال

Exit mobile version