مزمل صديق يكتب.. الى حكومة القضارف : (الجفلن خلهن اقرعى الواقفات)

* الخبر الذى اوردته المتميزة (القضارف نيوز) والذى جاء فيه : كشفت منظمة الصحة العالمية أمس الأول عن تسجيل ١١.٣٢٧ حالة إصابة بالكوليرا و ٣١٦ حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في السودان، فيما اكدت وزارة الصحة الاتحادية أن ولايتى كسلا والقضارف في شرق البلاد هما الأكثر تأثرًا بتفشي وباء الكوليرا، وأعلن وزير الصحة د. هيثم إبراهيم أن تفشي الوباء يعود إلى الظروف البيئية والمياه غير الصالحة للشرب في بعض المناطق. مؤكدة أن هناك زيادة في حالات الإصابة بحمى الضنك والتهاب السحايا أيضاً.يذكر ان وزير الصحة الاتحادى د. هيثم كان قد اعلن عن تسجيل ٢٢ حالة وفاة و٣٥٤ إصابة بوباء الكوليرا في البلاد .. (انتهى الخبر)…

* كم تمنيت أن تخرج علينا وزارة الصحة بولاية القضارف فى تنوير صحفى للراى العام تعلن فيه عن الموقف الصحى بشفافية مطلقة ، لأن إخفاء الوباء فى حد ذاته يساهم بصورة كبيرة فى تفشيه وسط المجتمعات، وتوضيح الموقف يجعل على أقل تقدير المواطن فى حالة حذر ، خاصة بعد الانتشار الكثيف الذى تشهده القضارف للذباب والبعوض مما يعنى ان لم تتدارك حكومة القضارف سيحدث ما لا يحمد عقباه ونقول لها بملء الفيه (الجفلن خلهن اقرعى الواقفات)…

* أثناء متابعتنا للموقف الصحى اتضح ان هناك مركزا لعزل حالات الاشتباه بالاسهال المائي (اسم الدلع للكوليرا) تم انشاءه بالقضارف والى هذه اللحظة تعيش اسواق المدينة فوضى صحية بالغة التعقيد ، وعلى حكومة الولاية ووزارة الصحة وضع الاحتياطات اللازمة واعلان حالة الطواريء بالولاية مع التشديد فى مراقبة الاطعمة التى يطوف حولها الذباب بشراهة منقطعة النظير وتحد سافر لمجهودات السلطات الصحية ، وهذا الوضع بهذه الكيفية استمراره يعنى (الكارثة بعينها) ، أشير هنا لتخوف بعض القيادات بولاية القضارف من الجانب النقدى فى الاعلام ، النقد الهادف فى حد ذاته (نقطة انطلاقة لحل المشكلة) يا هؤلاء ، فانتم ونحن مسؤولون امام الخالق اولا وضميرنا ثانيا والمجتمعات حولنا ، فلا خير فينا ان لم نقلها ولا خير فيكم ان لم تسمعوها، واتمنى الا ياخذوا حديثا بمفهوم سلبى بل هو الايجاب بعينه ان تدبروا فى الامر … وعلى وزارة الصحة مكافحة الناقل وعلى هيئة المياه كلورة المياه ..

* انبعاث الروائح النتنة التى تزكم الانوف فى ارجاء متفرقة بمدينة القضارف واحدة من مؤشرات الاوبئة نتيجة اختلاط مياه الامطار بالنفايات بجانب ظاهرة التبول على قارعة الطريق فى بعض الأماكن التى تحتاج قوانين عاجلة ورادعة من سلطات بلدية القضارف التى خف ايقاعها كثيرا فالأمر امر وطن لا يحتمل المجاملات..

* تكدس النازحين واوضاعهم الماساوية يحتاج لوقفة عاجلة فهلا استجابت حكومة القضارف لنصحنا ام للكارثة وجه اخر ..

* ختاما : اتمنى ان يتكرم مدير عام الصحة بالقضارف بدعوة وسائل الاعلام لتنوير عاجل لنعرض عليه بعض استفسارات المواطنين وللوقوف بشفافية على الموقف الصحى بشفافية، خاصة وان القضارف الان تعتبر دولة السودان المصغرة (ولنا عودة) … وبالله التوفيق

Exit mobile version