د عاصم محمودعبدالقادر. المحامي … يكتب… جنيف… صفعة جديدة للغرور الامريكي

جنيف… صفعة جديدة للغرور الامريكي

 

د عاصم محمودعبدالقادر. المحامي

 

 

 

 

 

 

ظلت الدبلوماسية السودانية تقدم العطاء الذي يعبر عن قيم الشعب السوداني في والقرارات والمواقف في المحافل الدولية حيث ظلت تبذل جهودا مقدرة لا تقل اهمية وخطورة عن المعارك الميدانية ولكنها تقدمها بالاساليب الدبلوماسية المعبرة عن المواقف فقد نجحت الخارجية في كثير من المحكات واحدثت اختراقات كبيرة خاصة في ظل الحرب والحصار المضروب من بعض الدول الافريقية والعربية وازدواجية المعايير في التعامل من المنظمات الاقلينية الايقاد والاتحاد الافريقي !!!
وعلى الرغم من الحصار المضروب ظل السودان صامد في الحرب يصد الهجوم تلو الهجوم ويكبد المليشا الخسائر ويذيقها الموت الزؤوم ، الى ان ارغم البعض للتعامل مع الحكومة السودانية واحترام سيادة السودان . لقد ادهشت القيادة السودانية والقوات المسلحة العالم في الثبات و عدم حسم المعركة لصالح المليشيا والتي خسرت فيها المليشيا الدولار وارتال القطع العسكرية ومختلف انواع الاسلحة والامواج البشرية الانشطارية من فزع وسط وغرب وشمال افريقيا للانقضاض على السودان جيشا وشعبا احلالا واستيطانا دراماتيكيا ، ولكن تكسرت كل قوى البغي والشر امام عزيمة ابناء السودان الخلص .
وعلى ذكر صفعات قلة الادب الدبلوماسي فقد شهدت الولايات المتحدة الأمريكية عدد من المواقف منها ماقام بها عثمان كبر حاكم شمال دارفور مع وزيرة الخارجية كونداليزا رايس دفاعا عن السيادة ، واخرها المبعوث الذي ظل عالقا يتجول بين العواصم المجاورة بمعية تقدم وشتات قحت وبعض ناشطي المجتمع المدني المتحور من فصيل عملاء السفارات !

 

 

 

 

 

 

تكبد المبعوث والخارجية الامريكية احراج جراء النيل من سيادة هذا البلد ، لينال صفعة جديدة في جبين الصلف الأمريكي وذلك حينما رفضت القيادة السودانية لقاء المبعوث الامريكي بمطار بورسودان فضلا عن فشل المبعوث في احداث اختراق طيلة فترة الحرب ، الامر الذي تم تداركه من الادارة الامريكية بالاتصال المباشر الذي اجراه وزير الخارجية الامريكي بالسيد رئيس مجلس السيادة بوصفه رأس الدولة في اشارة لاحترام سيادة السودان والاستجابة لمطالب رئيس مجلس السيادة بعقد اجتماع تمهيدي في جدة والذي يعد طلب مفتاحي للوصول الى السلام والاستقرار ويؤسس لجنيف حيث تم ايفاد وفد الحكومة الى جدة برئاسة الخبير السياسي الاقتصادي ابونمو لمباحثات تمهيدية لجنيف في خطوة تكتيكية استفادت القيادة من طريقة التعامل مع الإدارة الامريكية واستصحاب مشاكوس ونيفاشا ووعود حكومة حمدوك ليحرز السودان نقاط جديدة في نهائي ديربي الانتخابات الامريكية لتصل الرسالة ان للسودان قضية حقيقية وعادلة ليس محل لرهانات الحملات الانتخابية .
ان عودة الوفد واسناد القرار في جنيف للقيادة شهادة جديد تؤكد ادراك القيادة للملعب السياسي وتغليب مصلحة الوطن والحفاظ على السيادة الوطنية كما فيه رسالة لامريكا لعدم المامها بتضاريس ميدان معركة الكرامة السودانية

 

 

 

 

 

سلامة تقديرات السيد رئيس مجلس السيادة والخارجية السودانية في شأن التعاطي مع الادارة الامريكية والموقف من مفاوضات جنيف يؤكد حرص السودان على كل المبادرات الرامية للسلام ووقف الحرب دون المساس بكرامة وسيادة السودان ….

Exit mobile version