آراء و مقالات

مزمل صديق … يكتب … لا بديل لجهاز المخابرات العامة

لا بديل لجهاز المخابرات العامة

 

كتب/مزمل صديق

 

 

 

 

* الأحداث التى يشهدها السودان حاليا ما كان لها أن تكون بهذه الوحشية والعبثية من مليشيات الدعم السريع لو كان جهاز المخابرات العامة (جهاز الأمن و المخابرات الوطنى سابقا ) بذات الصلاحيات والامكانيات، والتى لعبت ايادي ماجورة فى تكبيل تلك الصلاحيات لتمكين المليشيات من أداء دورها الاجرامى باتقان، ولكن خابت الامانى والتطلعات بفضل رجال خلص وهبوا انفسهم لهذه البلاد الصامدة …

 

 

 

 

 

 

 

* رجحت محاور القتال المختلفة لصالح القوات المسلحة والقوات المساندة ولعب جهاز المخابرات العامة دورا بارزا لا تخطئه العين ، ويتميز رجل المخابرات الناجح بتوفر صفات الوطنية والحس الوطنى العالى فضلا عن صفات الطاعة والاخلاص والتفانى بجانب حب العمل وحفظ الأسرار والأخلاق العالية وغيرها من الصفات الحميدة التى تأتى التضحية والصدق فى مقدمتها ، ويقول المثل السودانى ( رب ضارة نافعة ) ليدرك القائمين على أمر البلاد والعباد ان جهاز المخابرات العامة خط أحمر ومكانته مقدسة لا تحتمل المساس بها باى شكل من الأشكال ومهما تعددت الأسباب نجد انه لا بديل لجهاز المخابرات العامة الا جهاز المخابرات العامة .

 

 

 

 

 

 

 

* الشعور بالواجب وأداء الدين تجاه الوطن وحفظ الامن والاستقرار والتغلب على المصالح الذاتية والنظر بعين ثاقبة فى كافة حدود وجغرافيا الوطن والمواطن كلها نجدها فى رجل المخابرات العامة الذى يتمتع بجانب التطوير والتأهيل المهنى وغيرها من الميزات ، لذا نجد ان رجل المخابرات دوما ما يكون خلاصة للمجتمعات بكافة طبقاتها ايمانا منه ان الامن مسؤولية تكاملية لا تحتمل الانتقاص فالرجل واجهة مميزة لجهاز حساس ومتميز …
* معلوم ان دور رجل المخابرات العامة على مستوى الامن تلقى على عاتقه مسؤولية الامن فى المنشآت العسكرية وكل ما يتعلق بها ، بجانب المحافظة على أمن المؤسسات والمرافق العامة فضلا عن الحفاظ على كل ما يتعلق بحياة المواطن البسيط لذلك غياب دوره غياب لوطن بكامله وهذه ترجح كفة أهمية جهاز المخابرات العامة الذى استبشر به المواطن خيرا بعدما اعيدت له صلاحياته المعلومة ، ولم يكن ذلك يتاتى لولا دوره البارز واستشعار قيادة الدولة بخطورة الموقف فى حال استمرار الوضع المعوج سابقا ، ولكن ان تأتى متأخرا خير من الا تأتى ، فجهاز المخابرات العامة جهاز حساس تعترف به الاعراف والمواثيق الدولية ، ويتميز رجل المخابرات السودانى بكل ما تحمله الكلمة من معنى فى النبل والشهامة والاخلاص وغيرها …

 

 

 

 

 

* عند عودة هيئة العمليات انطلقت عبارة (امن يا جن) وحلت مكان كلمات مليشية دخيلة لتعود الثقافة العامة لطبيعتها واستشعر بعدها المواطن دور الجهاز وتجلت تضحياته فى المعركة العبثية الدائرة ، واصبح رجل المخابرات من الأهمية بمكان وسط المجتمعات السودانية ، هنا لابد من قيادة الدولة فى اعلى مستوياتها ان كانت تريد خيرا للبلاد والعباد ان لا تجعل جهاز المخابرات العامة عرضة للترضيات والتسويات فهو كما قلنا خط أحمر والمساس به مساس بامن واستقرار البلاد والعباد …. ونقولها مثنى وثلاث ورباع لا بديل لجهاز المخابرات العامة الا جهاز المخابرات العامة (ونبصم عليها بالعشرة)…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *