عز الهجير … المايستوما..معركة كرامة أخري … رضا حسن باعو

عز الهجير

المايستوما..معركة كرامة أخري..

رضا حسن باعو

 

 

 

 

 

علي الرغم من استمرار الحرب واشتداد وطأتها في كثير من الولايات وتشرد بسببها الكثير من السودانيين وتوزعوا مابين لاجيء ونازح يعاني الأمرين بالرغم من كل ذلك وكل سواءات الحرب التي قضت علي اخضر البلاد ويابسها تكافح وزارة الصحة الاتحادية ممثلة في البرنامج القومي لمكافحة مرض المايستوما في الولايات المستهدفة والتي ينتشر فيها المرض بشكل كبير.

 

 

 

 

والمايستوما أو القاتل الصامت هو مرض ينتشر في عدد من الولايات السودانية وسبب انتشاره بالدرجة الأولى هو الجهل والجهل هنا يعني عدم معرفة المرض الذي يبدأ في الانتشار في الجسم وهو غير مؤلم في بدايته الأمر الذي يجعل المصاب لايكترث كثيراً خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد بسبب الحرب،اذ لايفكر المريض في معاودة الطبيب لمعالجة المرض قبل انتشاره وتحدث الكارثة التي يدفع ثمنها المريض بجهله بأسباب حدوث المرض وطرق الوقاية منه ومعالجته عندما تقع الطامة الكبري ويحدث مالم يكن في حسبان المريض الذي يدفع ثمن ذلك جزء من أعضاءه التي تبتر عندما يستفحل المرض.

 

 

 

البرنامج القومي لمكافحة المايستوما في خضم كل ذلك يسعي ويعمل جاهداً لمواصلة جهوده في مكافحة المرض رغم المعاناة التي تشهدها البلاد جراء الحرب التي صعبت من عمل التيم العامل خاصة وأن هناك أولويات كبري بالنسبة للمواطن.

 

 

 

 

في ظل كل ذلك يسعي المنسق القومي لمكافحة المايستوما بوزارة الصحة الاتحادية الذي جاءت به الأقدار لولاية كسلا مسؤولاً عن مكافحة المرض في ولاية ترزح في مشكلاتها الصحية المختلفة لذلك لا تضع المايستوما ضمن أولوياتها وهو ما يجعل المنسق القومي يعاني كثيراً في القيام بمهامه ومع ذلك يفعل كل الممكن وبعض المستحيل من خلال العيادات الطبية التي يعتزم تنفيذها في عدد من المناطق المستهدفة بالمكافحة.
يجابه التيم العامل والمنسق القومي لمكافحة المايستوما بعدة مشكلات يسعي من خلال جهده الذي يبذله في مختلف الاتجاهات مستغلا خبراته الإدارية في المجال الصحي التي اكتسبها بتجربة السنين وقبل ذلك قناعته بدوره المجتمعي الذي من الضروري أن يقوم به من أجل عيون المواطنين في المناطق المستهدفة.

 

 

 

يسعي المنسق القومي لمكافحة المايستوما ويفعل جهده من أجل أن يضع سيستم اداري فاعل غير مرتبط بالأشخاص إذ لايتقيد بوجوده من عدمه حتي ينعم انسان ولاية كسلا بخدمة ممتازة يسهم المجتمع فيها بدور كبير من خلال توعيته عبر المجتمعات المحلية لكنه اي المنسق القومي يواجه عدة مشكلات تتمثل في ضرورة إسراع الخطي من قبل القائمين علي أمر الصحة بولاية كسلا ويضعون المايستوما في قائمة أولوياتهم.
يخوض البرنامج القومي لمكافحة المايستوما معركة كرامة من نوع آخر بالتزامن مع استمرار معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة في دحر التمرد لكن الفرق بين جيش الكرامة أنه مدعوم بمستنفرين وشعب السودان في حربه ضد مليشيا الدعم السريع لكن البرنامج القومي لمكافحة المايستوما يحتاج للمزيد من الدعم الشعبي حتي يقوم بدوره في مكافحة المرض في مراحله الأولى،او توفير المعينات التي تمكنه من إنفاذ عياداته المختلفة خاصة إذا علمنا أن البرنامج القومي لمكافحة المايستوما يقوم بتوفير الأطباء المختصين والعلاج المجاني للمرض الذي يحتاج مريضه لجرعات في مدي زمني لايقل عن ستة أشهر.

 

 

رسالة نهمس بها في اذن حكومة ولاية كسلا بأن تسعي للاستفادة من الكوادر الطبية والفنية التي جاءت بها ظروف النزوح الي كسلا لتضمد عبرهم جروح التعابي في الولاية ومكافحة جميع الامراض بالولاية.

Exit mobile version