الأخبار الرئيسيةتقارير

في عيده السبعون.. الجيش السوداني مسيرة لا تعرف الانهزام

تقرير أخباري : النورس نيوز- في الرابع عشر من أغسطس للعام 1954 بدأت الجيش السوداني مسيرته في العطاء التي مهرها المنتسبون لها بالدماء والمهج جيل بعد جيل ولايزالون يقدمون التضحيات من أجل الوطن والحفاظ على مكتسباته عاماً بعد عام ومنذ استلام أول قائد سوداني لقوة دفاع السودان الفريق أحمد محمد وحتى اليوم في ظل قيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للقوات المسلحة السودانية التي تحتفل بعيدها السبعون في ظل ظروف تمر بها البلاد أكدت بأن القوات المسلحة السودانية مؤسسة وطنية ذات تاريخ وبطولات كبيرة وأنها عصية على الانهزام والانكسار بصمود وعزة قيادتها وضباطها وضباط صفها وجنودها.

انتصارات متعددة

 

تمر الذكرى السبعون لأعياد القوات المسلحة السودانية بالتزامن مع تحقيق الجيش لانتصارات متتالية على مليشيا الدعم السريع التي تمردت على القوات المسلحة السودانية التي ظلت تتصدى لها في جميع محاور القتال منذ أبريل من العام الماضي ومطلع هذا الأسبوع تمكن أبطال الجيش من صد أكبر هجوم بري شنته مليشيا الدعم السريع على الفاشر والقضاء على القوة المهاجمة ومقتل قائد المتحرك “المقدم خلا” موسى حمدون كما نجحت الفرقة الرابعة مشاة من صد هجوم آخر للمليشيا على منطقة “قلي” بمدينة التضامن بولاية النيل الأزرق وغيرها من الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة خلال الفترة الماضية ولازالت تمضي في تحقيقها.

وقت مناسب

 

القيادي بحزب المؤتمر الشعبي د. عمار السجاد يقول إن هذا هو الوقت المناسب لأن تحتفل القوات المسلحة السودانية بعيدها وأن يحتفل بها الشعب السوداني بعد أن تعرضت لإمتحان كبير وتصدت لأكبر مؤامرة في المنطقة.
وأشار السجاد في حديث لـ ( النورس نيوز) إلى أن القوات المسلحة السودانية استطاعت كسر المؤامرة بتكتيك عالي على الرغم من اشتراك 17 دولة فيها واستخدام القبائل وتعبئتها ضد الجيش، ولفت إلى أن بعد الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد ستصبح القوات المسلحة السودانية من أعظم جيوش العالم.

شموخ وإعتزاز

ويحتفل الجيش السوداني بالذكرى السبعون لتأسيسه تحت شعار “شعب وجيش فداك ياوطن ”

 

ونقلت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على “الفيسبوك “:عيد الجيش ..ذلك اليوم الخالد الذي تحتشد فيه معاني الوطنية وقيم التضحية والفداء في لحظة كونية وذكرى أبدية تضافر فيها تاريخ البطولات والملاحم وبأس وقدرة الإنسان السوداني الذي تسكنه روح النخوة والشموخ والاعتزاز بالذات. وأضافت:, ذلك الميلاد الذي إرتبط بأول قوة عسكرية برزت إلي حيز الوجود في عشرينيات القرن الماضي وبانت قسماتها الواضحة كجيش وطني حديث في الرابع عشر من أغسطس للعام أربعة وخمسون وتسعمائة وألف (14 أغسطس 1954م) .. باستلام أول قائد سوداني لقوة دفاع السودان الفريق أحمد محمد .. لتبدأ مسيرة من العطاء كان مهرها الدماء والمهج والأرواح.
وتابعت : إن ذلكم التأريخ ظل ملهماً لهذا الجيش الأبي عبر الحقب وشادت عبره القوات المسلحة السودانية لهذا الوطن حصناً منيعاً صبت عليه من قطر عزم الرجال صبراً وبسالة ،يحتضنها شعبها الجسور الصابر المحتسب الذي ما تأخر عنها في موقف نصرة ولا تخلف عنها في مواكب الفداء ظل يرفدها بفلذات الأكباد في مسيرة متصلة رغم الحرب والملمات جيلاً يخلف جيل رجالاً يكتبون الملاحم بالعزمات يرفعون التمام من الميدان إلى الميدان ما لانوا ولا أنكسروا ولا أنشقت نفوسهم قط ..!!

 

 

 

وزدات : بنادق وبيارق تملاء مساحات الديار .. واليوم في معركة الكرامة يتجدد ذات العهد فينبثق الشعار مشعاً يملاء الآفاق شعب وجيش فداك ياوطن ،ومن بين ثنايا الشعار المرسوم تبرز دلالات الألوان التي تشكل ملامح علم الوطن الذي يلتف حوله شعب السودان وقواته المسلحة ليخفق عالياً بتماسكهم في سوح الفداء ويبرق لون الكاكي الأخضر متوسطاً سبعون عاماً من المجد والفداء.

رمز وحدة

 

ويزف المتحدث الرسمي بإسم قوات حركة العدل والمساواة عضو الغرفة الإعلامية لقوات الكفاح المسلح العميد حامد حجر التهاني والتبريكات للقوات المسلحة السودانية والشعب السوداني في عيد الجيش السبعون ، وقال هو عيد لكل السودانيين لأن الجيش هو حزام ظهر السودان ورمز وحدته وحامي الدستور.
وأضاف حجر في حديث لـ ( النورس نيوز) بقوله أن الوقوف مع الجيش فرض عين علينا في معركة الكرامة وعلى كل غيور أن يحمل السلاح لسد الثغرات، ويجب أن يكون الشباب السوداني ظهيرا قوياً للجيش.

إضافة جديدة

ورغماً عن ما يواجهه الجيش من مؤامرات وتحديات وصلت إلى قيادته العليا ممثلة في الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ومحاولة الإغتيال الفاشلة التي تعرض لها قبل أيام إلا أن القوات المسلحة السودانية ظلت ماضية في فعالياتها وبرامجها بتخريج دفعات جديدة في صفوفها
من الضباط ليشكلوا إضافة جديدة لمن سبقوهم في الدفاع عن الوطن

 

 

 

 

وقد كان تخريج الدفعة الأخيرة بجبيت بولاية البحر الأحمر التي شهدت حادثة محاولة إغتيال البرهان كما مضى الجيش في ترقيات ضباطه من المشاركين في معركة الكرامة الذين أبلوا بلاءاً حسناً ولقنوا العدو المتمرد دروساً في فنون القتال وهزموهم في المعارك المختلفة.

خبرة قتالية

 

يعتبر الجيش السوداني أحد الجيوش القليلة التي لم تنهار رغماً عن خوضه معارك لمده تزيد عن 60 عاماً ضد المتمردين بجنوب السودان من أغسطس عام 1955 وحتى 2005 م والتي إنتهت بتوقيع إتفاقية نيفاشا للسلام. وحربه ضد الارهاب في دارفور حتى 2018م،وحرب الكرامة التي يخوضها منذ أبريل 2023م ضد مليشيات الدعم السريع.

 

 

 

 

وعرف الجيش السوداني بخبرته القتالية الطويلة فقد ظل في وضعية قتالية منذ (الحرب العالمية الثانية) وفترة ما بعد الاستقلال بسبب التمرد والحروب الأهلية المتقطعة، والتي أكسبته الكثير من ربط الجأش والانضباط تحت كل الظروف.

 

 

 

 

 

كما عرف عن الجنود السودانيين شراسة القتال وقوة الصبر وهي إحدى السمات التي شهدت بها حروب شارك فيها مثل حرب جنوب السودان والحرب العالمية الثانية ،وشاركت فرق منهم في معارك بالمكسيك عندما كان السودان محتلاً من قبل بريطانيا، كما شارك في عده عمليات خارجية وداخلية انتهى بعضها بدحر العدو كما حدث للإيطاليين، الذين كانوا يحتلون اريتريا، عندما حاولوا احتلال مدينة كسلا في شرق البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *