آراء و مقالات

عبدالماجد عبدالحميد يكتب.. لو كنت مكان ياسر العطا

لو كنت مكان الفريق ياسر العطا لما كشفت الغطاء عن خبر الأسلحة والمعدات العسكرية التي تسلمها الجيش السوداني مؤخراً والتي قال الفريق ياسر إنها ستكون حاسمة في دحر مليشيات التمرد خلال الفترة القادمة.

 

 

 

 

 

ربما تكون للفريق ياسر العطا تقديراته الخاصة من تصريحه هذا.. فهو مطلع علي مايدور في الجانب الآخر من الجبل وربما تكون لتصريحاته هذه أهداف أخري لا يدركها المتابع غير العسكري وغير القريب من تقديرات وتطور مايدور في كواليس يوميات الحرب في السودان.

 

 

 

 

 

أما من حيث الشكل والتقدير العام غير المختص فإن تصريحات الفريق ياسر العطا تحمل ضرراً أكثر من نفعها.. والحرب تحمل بين طياتها السر والجهر.. وما يقوله قائد مثل ياسر العطا يختلف أفقياً ورأسياً عما يمكن أن يقوله سياسي كلما وجد (ميكروفوناً) عطس!!
قبل أشهر أطلق الفريق ياسر العطا تصريحات مماثلة بشأن الحرب قطع فيها موعداً محدداً لانجاز مهمة عسكرية محددة… وما حدث أن الموعد الذي ضربه ياسر العطا قد حال حوله ولم يتحقق وعد العطا!!

 

 

 

الحقيقة أن الشعب السوداني المساند للجيش يتفاعل ويتفاءل بما يقوله ياسر العطا الذي أظهر وجه الصراحة والصرامة المطلوب للتعامل مع مليشيات التمرد بالداخل وكلاب صيدها الدولية والإقليمية بالخارج.. ومع هذا كله المطلوب من الفريق العطا مراعاة ما تتطلبه سريّة بعض المهام ذات الطبيعة الأمنية والعسكرية البحتة وهو أدري من غيره بهذا وزيادة.. ولو كنت مكان القائم علي أمر تلفزيون السودان ( بالمناسبة.. هل لاتزال تلك الشخصية الأمنية تتحكم في الشؤون الإدارية والتحريرية بتلفزيون السودان أم تم انهاء إنتدابها إلي التلفزيون؟!).. لو كنت مكان القائم علي الشأن التحريري بالتلفزيون لراجعت الفريق العطا قبل الترويج لهذه الجزئية من الحوار ولطلبت منه الموافقة علي حذفها من الحوار المنتظر بثه يوم غدٍ السبت.. أما إن كان العطا يري أهمية ورسالة من حديثه هذا.. فتلك قضية أخري!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *