أمل ابو القاسم تكتب: أي كانت الاحتمالات

بينما يمضى الوقت

أمل ابو القاسم تكتب: أي كانت الاحتمالات

 

 

 

 

حتى الأمس القريب وعبر بيان لوزارة الخارجية اوضح موقف الحكومة من المفاوضات والمبادرات الساعية والجارية لوقف الحرب في السودان أو فتح ممرات إنسانية بالحد الأدنى، ومن خلال عدد من التصريحات آخرها ضمن خطاب الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان ” القائد الأعلى للجيش رئيس مجلس السيادة الإنتقالي أمس لدى حضوره وتشريفه تخريج دفعات من البحرية، حيث جدد عدم ممانعتهم وقبولهم لكل ما يفضى للسلام مشروطا هذه المرة باستصحاب الحركات أطراف السلام بحسبان انهم مشاركين إلى جانب الجيش في معركته مع المليشيا، فضلا عن استصحاب الحكومة في أي مشاورات.

 

 

 

 

الاحتفال هو نفسه الذي استهدفته مسيرات عدائية كادت ان تفتك برأس الدولة لولا لطف الله، بيد انها فلحت في حصد أرواح خمسة من الشهداء بينهم حرسي الرئيس الخاصين إلى جانب آخرين، والتسبب كذلك في عدد من الإصابات.

 

 

 

 

 

فعل منكر ومباغت ولا ندري ان كان فعليا يستهدف اغتيال البرهان؟ أم هو رسالة أو أستهداف مزعج والسلام؟ ثم ما هى الجهة الراعية لهذه الحادثة المنفذ معروف.

وان كان الاحتمال الأول واغتيال ” البرهان ” فهذا منتهى الغباء والجيش ينبت الف “برهان ” وكلهم متفقون يا هذا ولن تستفيدوا شيئا ان ازحتموه من طريقكم بل العكس فالقيادة لا تمانع في التفاوض الذي تقفون على سدته مع بعض التحفظات، وباغتياله أو بمحاولة ذلك لن تزيدوهم إلا تعنتا وها هو وقبل ان يجف دم شهداء جبيت يبلغكم الا تفاوض إلى بشروط منبر جدة مضيفا إليها شروطا أخرى باستصحاب قوى ضمن التفاوض.

 

 

 

 

 

وان كانت الثانية اي رسالة أو زعزعة وتمادى فدرب التفاوض ومحاولة لي الزراع لجنيف ستقود لتوجيه الدفة ونكاية فيكم نحو الشرق والجلوس إلى روسيا. روسيا التى تنافسكم في مضمار سباقكم ومن أجل قطع طريقها تستميتون في فرض منبر جديد مناؤي حتى لمبادرات القاهرة ولكنك ومن حيث لا تعلمون تسلكون الطريق الخطأ ويبدو ان عجلتكم لا تترك لكم مجال للترو ودراسة النتائج.

 

 

 

ومعروف ان عدد من الدول التى ولغت فى حرب السودان استتابت من نفسها عندما ارتد إليها فعلها ومسها في أمنها القومى، وأخريات اقتنعت ان كل ذالكم الصرف البذخى لم يؤتى أكله ولم تتمكن مما تصبو إليه بالسيطرة على مقاليد الأمور وكل ما يجرى من السيطرة على بعض المناطق يظل محض فوضى بلا مؤسسية.

الآن الكرة في ملعب القاهرة التى تستضيف رؤساء دولتى الإمارات وتشاد وربما يصلهم قريبا المبعوث الأمريكى. وثقتنا فيها مفرطة _ أي القاهرة_ وهي لا تنفك مهمومة بقضايا السودان قبل وبعد الحرب وقد فتحت ابوابها وقاعتها مشرعة لهم كيفما اتفق.

 

 

 

 

 

قلت ثقتنا فيها عظيمة وبما ان بين ظهرانيها أعلاه فليتها تناقش إلى جانب ما ابتدرته مع’محمد ديبي” حول ملف السودان ان تناقش وتضغط في قبول شروط القيادة بالسودان وهى شروط مستمسك بها منذ أكثر من عام فهى عقدة تحتاج ان توضع فى منشار ربما بيد آخرين وفي حلها حل لكل إشكالات التفاوض.

Exit mobile version