ياسرمحمد محمود البشر … يكتب … من سيخلف البرهان؟

شـــــــــوكة حــــــــوت

من سيخلف البرهان؟

ياسرمحمد محمود البشر

 

 

 

محاولة إغتيال الفريق أول عبدالفتاح البرهان التى تعرض لها أمس بجبيت أمر غير مستبعد وغير مستغرب فالبرهان أصبح جنازة مؤجلة منذ إندلاع الحرب بالسودان بل كان الهدف الرئيسى من قيام الحرب هو القبض على الفريق أول عبدالفتاح البرهان ومن الطبيعى جدا أن توضع الخطط لإغتياله لأنه يمثل رأس الرمح فى المؤسسة العسكرية فى السودان على الأقل فى الوقت الراهن وإن مات البرهان أو قتل فلا يشكر على ذلك لأنه يقوم بواجبه العسكرى الذى أدى عليه قسم التخرج من الكلية الحربية وأصبح الموت عنده رغبة أكيدة تستفز صاحبها صباح ومساء وهناك سؤال يفرض نفسه فى حال حدوث غياب مفاجئ للبرهان من موت أو إغتيال هل هناك إستعداد لوجود بديل لقيادة الجيش السودانى فى هذا الوقت ؟*

 

 

 

 

وأشرف للبرهان أن يقتل فى معركة الكرامة بعد أن نجا من الموت لحظة إندلاع الحرب وإستشهد عدد كبير من ضباط القوات المسلحة فداء له كقائد للقوات المسلحة والبرهان ليس بأفضل منهم إلا أنه يتقدم عليهم فى الرتبة العسكرية لكنهم تقدموا عليه فى نيل الشهادة وأشرف للبرهان أن يقتل على أن يرى عشرات الملايين من أبناء الشعب السودانى ما بين نازح ولاجئ ومشرد خير له باطن الأرض من ظاهرها من أن يرى المدن تسقط مدينة تلو الأخرى وتزيد معاناة المواطن على معاناته التى يعيشها وخير للبرهان وأشرف له أن يقتل فى ميدان المعركة مقبلا غير مدبر فصحفة التاريخ واحدة لابد أن تقرأ بحياد وموضوعية ولذلك لا نخشى على البرهان من الموت أو القتل إنما نخشى على البلاد بعد غياب البرهان*.

 

 

 

من المؤكد أن البلاد لن تعيش فراغ دستورى إذا حدث مكروه للبرهان وأن المؤسسة العسكرية ستقدم وفق التراتيبة الفريق شمس الدين الكباشى ليصبح القائد العام للقوات المسلحة ورئيسا للمجلس السيادى وتبقى القوات المسلحة كمؤسسة قائمة على ذات النهج وعلى ذات العقيدة إلا أن الكفة الثانية للقائد العام المتمثلة فى رئاسة مجلس السيادة تقتضى ممارسة السياسة والدبلوماسية من أجل تحقيق أكبر قدر من المصالح القومية للسودان دولة وحكومة وشعب فهل وضعت قيادة الجيش السودانى سيناريوهات القيادة ما بعد غياب البرهان*.

 

 

 

 

*الفريق أول عبدالفتاح البرهان إن محاولة إغتيالك بجبيت ظهر الأمس ٣١ / ٧ / ٢٠٢٤ لن تكن المحاولة الأخيرة وقد سبقتها محاولات أخرى ومن المؤكد أن الأصابع التى حركت المسيرات نهار الأمس تمتلك القدرة فى تسخير إمكانياتها لتنفيذ عملية إغتيالكم وأصبح الأمر واضح وضوح الشمس فى رابعة النهار والموت للجندى شرف وللجندية شعار فلا خوف عليك من الموت والإغتيال فقد تدربت عليه قبل أربعين عاما فى الكلية الحربية وإذا فشلت محاولة إغتيالك فى جبيت فقد تكون ناجحة فى أى موقع آخر فمنطق الحرب يحتمل الموت والإصابة والأسر*.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

*موت القائد يخلق نوع من الإرتباك بين صفوف المؤسسة الواحدة لكن سرعان ما يتم تدراك الموقف وتوفيق الأوضاع والسير فى ذات الطريق* .

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

*البرهان أشرف لك أن تموت بدميك تتوشح والميت مسلوب والعجاج يكتح*.

yassir.mahmoud71@gmail.com

Exit mobile version