هيكلة بالمؤتمر الوطني.. مالذي يجري داخل الحزب؟ 

تقرير – هبة علي – موجة من الجدل خلّفها حزب المؤتمر الوطني “المحلول” على إثر التغييرات التي أحدثها رئيس الحزب إبراهيم محمود حامد في هيكله ، حيث اعتبرها البعض تغييرات طبيعة و روتينية فيما اعتبرها انقسام داخل الحزب بقيادة محمود وآخرين ..

 

تعينات ومهام

رئيس الحزب إبراهيم محمود حامد أصدر قرارًا بتكليف د. الحاج آدم يوسف رئيسًا للقطاع السياسي، وتعيين حاج ماجد سوار ومريم جسور نائبين له. تم تكليف عبد الكريم عبد الله بأمانة الاتصال السياسي، وفضل المولى الهجا بأمانة التعبئة السياسية، وضياء الدين سليمان محمود ممثلًا لقطاع الإعلام.

شمل القرار أيضًا تعيين أميرة كمال ممثلة لقطاع المرأة، وحافظ الجبوري ممثلًا لقطاع الطلاب، وعبد الباقي موسى ممثلًا لقطاع ولاية الخرطوم، وسفيان حسن ممثلًا لقطاع الشباب، ود. مصطفى محمد نور ممثلًا لقطاع العاملين، وحسن الحويج ممثلًا لقطاع التنظيم، وفرح مطر ممثلًا للقطاع الاجتماعي، وجمال الأمين مقررًا للقطاع.

وسمى القرار أعضاء الخبرة الذين هم: د. الدرديري محمد أحمد، عثمان قسم، علي محمود، عمار باشري، جهاد حمد، الطيب سوركتي، السلطان سعد بحرالدين، آدم الفكي الطيب، عبد القادر محمد زين، فرح مصطفى، عبد الماجد عبد الحميد، خميس كجو كندة، تجاني مصطفى، محمد طاهر أوشام، محمد عمر البدين، سامي عبد الله، حليمة حسب الله، بدور إبراهيم، نفيسة خليل، ورضا حسين.

 

الحكم والحل

وحكم حزب المؤتمر الوطني السودان (1989- 2019)، حيث قامت الحركة الإسلامية بقيادة أمينها حسن الترابي وعسكريا بقيادة عمر البشير بانقلاب عسكري ضد رئيس الحكومة المنتخب الصادق المهدي عام 1989، وقام الحزب بعد انقسام الأحزاب التابعة للحركة الإسلامية السودانية إلى حزبين (المؤتمر الوطني – المؤتمر الشعبي) وبعدها حكم عمر البشير السودان والذي أصبح أيضاً رئيساً للحزب ثم تم التناوب على رئاسة الحزب حتى بُعيد سقوطه عن الحكم في 11 أبريل 2019. وفي نوفمبر 2019 أجاز المجلس السيادي ومجلس الوزراء مشروع قانون يقضي بتفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير وإزالة تمكين الحزب وتم حل الحزب.

 

تغييرات روتينية

المحلل السياسي د. الفاتح عثمان يرى أن التغييرات التي قام بها رئيس الحزب ابراهيم محمود هي تغييرات روتينية ضرورية طالما تغير منصب رئيس الحزب فمن الطبيعي أن يعين الرئيس الجديد من يظن أنهم أكثر توافقاً معه والأفضل بالنسبة له .

وأشار عثمان بحديثه لـ”التورس نيوز” إلى أن حزب المؤتمر الوطني لا يمتلك مستقبل سياسي لجهة أنه حزب السلطة ويصعب استمراره بدونها ولهذا تضاءل دوره بشكل متسارع بفقدان السلطة السياسية وفي الغالب يتلاشي تدريجيا ولن يكون له وجود مؤثر في الساحة السياسية السودانية في المستقبل.

 

خلخلة بالداخل

من ناحيته يرى المحلل السياسي أحمد خليل أن ماحدث داخل المؤتمر الوطني عملية انقسام أخرى نتيجة لتباين المواقف بسبب تحميل الحزب وزر الحرب، مشيراً إلى أن هذا سيُحدث خلخة داخل الحزب.، ولفت خليل بحديثه لـ”النورس نيوز” إلى وجود تيارات عدة منذ سقوط الحزب عن السلطة كتيار إبراهيم محمود وتيار إبراهيم غندور وتيار علي كرتي.

وأضاف: “هنالك من يرى وجود تيار جديد ضرورة، لأجل القيام بمراجعات فكرية وتقديم أنفسهم بشكل جديد حتى يقنعوا الشعب السوداني بأنهم حزب جيد ولديهم رؤية نقدية.

وأردف خليل:” الانقسامات داخل الأحزاب أمر طبيعي وتحدث بسبب التباين في الآراء”.

Exit mobile version