الأخبار

احمد جبريل …. يكتب …. حكومة النيل الابيض..تنجح في تحديات (الولاية المحاصرة)

حكومة النيل الابيض..تنجح في تحديات (الولاية المحاصرة)
بقلم احمد جبريل

التركيبة السعرة الجديدة التي رفع مقترحها مدير ادترة البترول بالولاية ووافقت عليها وزيرة المالية قطعا تتلائم والظرف الطارئ الذي تمر به ولاية النيل الابيض التي بين عشية وضحاها اضحت مقطوعة تجاريا عن السودان الشرقي بوابة السلع والبضائع والوقود والدواء.

 

 

 

السعر الجديد لجالون البنزين ٢٣ الف والجازولين ٢٢ الف جنيه سعر معقول اذا استصحبنا الظروف المحيطة بالولاية اذ مثل سقوط سنجة وتمدد مليشيا الدعم السريع باجزاء واسعة من ولاية سنار اكبر ضربة يتلقاها اقتصاد النيل الابيض المازوم بتبعات الحرب من نزوح وتراحع ايرادات وحركة السلع العابرة التي توقفت بفعل التمرد هنا وهناك.
بولاية كسلا سعر جالون البنزين ١٤٥٠٠ وهو سعر غير ملائم ولايتسق مع الوضع الاقتصادي للمواطنين ويتنافي مع كون الولاية مجاورة للبحرالاحمر حيث الميناء،كذلك الحال في عطبرة وشندي اذا وضعنا هذه الولايات الامنة الهادئة وغير المعرضة لحصار وقطع شريان الحياة المغذي لها في مقارنة بولاية فقدت منفذها البري واحاط بها التمرد من ثلاث اتجاها والاتجاه الرابع دولة الجنوب التي لاتملك وقودا ولاسلعا تغطي حاجة السوق في ربك وكوستي والدويم والبوادي والقري بولاية النيل الابيض واجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان وغرب ولاية الجزيرة وجنوب غرب ولاية سنار التي تتبضع جميعها من اسواق ربك وكوستي والدويم ، فان التركيبة السعرية الجديدة مناسبة

 

 

 

 

اذا تحققت الوفرة والوفرة المنشودة يلزمها طريق طويل ووعر مع ظروف الخريف وقطاع الطرق والتمرد بالتالي اي حديث سلبي عن التركيبة السعرية الجديدة يصبح ترفا في ظل واقع فرضته ظروف لا الفرقة ١٨ مشاه ولا حكومة الولاية طرفا فيها رغم ذلك تعمل جميع الاجهزة بالولاية علي تغيير الواقع الصعب وتوفير احتياجات المواطن حتي لو باصعب واخطر الطرق،التركيبة السعرية المتنازع عليها اجزم انها لن تصمد لانها عمليا غير مجزية وسوف تفاجا الشركات الموردة بالصعوبات التي تعيق وصول المواد البترولية بالطريق المختار وعدم وجود هامش ربح بالتالي سوف تسقط التركيبة وسوف تتجه ادارة البترول الي اخري قد تقارب ال٣٠ الف لجالون البنزين لان الظروف الموضوعية تقول بذلك وليس انا فما انا الا قارئ للواقع بمنتهي الحياد ولدي خلفية كوني متجول بين ام درمان وشندي وعطبرة وبورتسودان وكسلا واعلم خبايا عملية نقل البترول عبر طرق بديلة الي الولاية ، علينا التمسك بالسعر الجديد والتشبث به وعدم التفريط فيه وتقديم جميع المساعدات اللازمة للشركات الموردة حتي تصل حمولاتها بسلام لتفك الحاجة وتعيد الحياة للمدن والقري فقد توقفت حركة السيارات وعاد الناس الي استخدام الكارو والدراجات الهوائية وقفز سعر جالون البنزين الي ٧٦ الف جنيه.

 

 

 

حكومة عمر الخليفة تعمل في ظروف بالغة التعقيد ومطلوب منها تسيير دولاب الخدمة المدنية وتسهيل وصول السلع للمواطن وسد الثغرات الامنية شرقا وغربا جنوبا وشمالا في تحد لم تخضع له اي ولاية حتي تلك التي استولي عليها التمرد رغم ذلك ظلت الولاية صامدة وجندها في اتم الجاهزية وقواتها المساندة ايضا ،كل هذا وفرته حكومة الخليفة التي بذلت وسعها في سبيل دعم المجهود الحربي وتامين الولاية من الجوع والخوف ،وهو مايلزمنا بدعمها وتجميع الناس حولها للعبور من هذا الامتحان العسير بعدها كل حر فيما يري ويعتقد لكن الان الوقت ليس للتلاوم ورمي الحكومة بسهام القدح المسممة بالغبائن والاجندة الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *