الأخبار

مزمل صديق يكتب.. آخر البلية (حصحاص)

الحرب العبثية اللعينة التى فرضت على القوات المسلحة والقوات المساندة ضد مليشيات (لم تلتزم بأبسط ادبيات الحروب ) جعلت العالم كله فى حالة من الدهشة ، نتيجة للاستراتيجية التى تعاملت بها القوات المسلحة بمعاونة القوات المساندة مع فوضى (المليشيات) دون أن تعرض نفسها لخسائر فى الأرواح والعتاد وسط جنودها البواسل مقارنة بتلاشي المليشيات (الى مزبلة التاريخ).

* خسرت مليشيات الدعم السريع (البلية) (كل شيء) وتلاشت من واقع المعركة التى شارفت على نهاياتها وتبقى فقط (الحصحاص) سيتم (التقاطه) بشراهة من قوات العمل الخاص التى لعبت دورا (يجب أن يدرس فى مناهج التربية الوطنية) ، خسرت المليشيا وجودها بالفوضى والعبثية التى تعاملت بها فى حربها التى وجهتها ضد المواطن الاعزل البسيط ودعوات المكلومين الصابرين المحتسبين من ابناء الشعب الطيب ، وكان لها أن تكتسب شعبية فى قلوب المواطنين لو انها تعاملت بمبدا الحروب المعروفة ، ولو كانت تتعامل مثلما تقول (فلوليين) وفى نظرها أن كل الشعب فلولى ، والمليشيا تدرك ان ما تصفهم بالفلوليين فى قمة راسها يتواجدون (ولكنهم جناح خاص يشبهها ) لعنة الله عليهم.

* من ايجابيات الحرب انها وحدت الشعب السودانى وجعلته مصطفا مع قواته المسلحة لجهة ان المليشيا( لم تبقى لها صليحا فى الأصل ) حتى المتعاونين نجدهم اما من معتادى الاجرام او عديمى الضمير والحس الوطنى ، ونعلم أن هناك متعاونين وجدوا انفسهم مجبرين على التعاطى مع المشهد بينهم بنوايا طيبة لحماية من حوله من اهله من غضبة مليشيات لم يكتب لقلوبها الرحمة ولا الانسانية (والأجهزة الأمنية تدرك ذلك جيدا) وتدرك الصالح من الطالح ..
* تجردت المليشيات من كل شيء وجعلت المواطن يبغضها بكل ما تحمل الكلمة من معنى بسبب انتهاكاتها المتواصلة قتل وتنكيل وتشريد واغتصاب للحرائر وتدمير للبنية التحتية وسرقة (شقى عمر المواطن الاعزل) وغيرها مما يندرج تحت طائلة كلمة انتهاكات…
* الناظر لحالات النزوح منذ بدايات الحرب الى يومنا هذا يفهم أن الحرب اللعينة شارفت على نهاياتها ووحدت وجدان الشعب السودانى الأصيل الذى علم الشعوب قيمة الانتماء للارض والعرض والوطن …
* تلاشت قيادات المليشيا بفضل التكتيك العالى بعد (غربلة) الخونة الذين كان حب المال أشهى وأطيب لهم من (رضا الخالق سبحانه والانتماء للوطن وقواته المسلحة الباسلة) ، وبفضل قيادات صنعت تاريخا حديثا لسودان يسع الجميع بلا تسويف ولا تحريف …
* السودان الان يحتاج لرمرمة جراحاته واعادة بناءه بثوب جديد ساسه الانتماء للوطن واعمدته (واجب الاوطان داعينا) وسقفه (انا بفخر بيك يا وطنى بالروح افديك يا وطنى فى وجودى احبك وغيابى) ….
* سيعود السودان معافى من كل شائبة وسيبنى باجمل ما يكون لان البناء هنا ستكون دراسة جدواه اكثر تماسكا بالنظر لمتاريس الماضى ومعرقلاته …
* اخر البلية (حصحاص) مع اكيد احترامنا للبليلة التى لا تشبه المليشيا بالطبع ولكن فقط العبرة بالخواتيم التى بدات نهاياتها لذلك حذفنا (اللام)….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *