المقاومة الشعبية.. ما بين الصراع و محاولات التقنين

تقرير أخباري – النورس نيوز

على الرغم من قاعدتها الواسعة ودورها المهم في الصراع ووقوفها إلى جانب القوات المسلحة السودانية لدحر مليشيا الدعم السريع إلا أن المقاومة الشعبية تواجه تحديات كثيرة وعقبات ما أنعكس في نذر صراعات والحديث من قبل عن الميول الإسلامية لبعض الفصائل التي شكلها أعضاء سابقون في قوات الدفاع الشعبي، واحتمال تصاعد العنف والاضطرابات المجتمعية إضافة إلى التخوف من انتشار الأسلحة بين المدنيين وإحتمال نشوب صراع أهلي طويل ومعقد في السودان وسط ذلك يأتي الحديث عن محاولات لتقنين عمل المقاومة الشعبية حتى تساهم مساهمة فعالة في دحر التمرد بعد أن وضعت بصماتها في بعض المعارك.

رفض قرار
قبل يومين تقدم الفريق شرطة محجوب حسن سعد، باستقالته من رئاسة المقاومة الشعبية بولاية نهر النيل، بسبب رفضه قرار أصدره الوالي محمد البدوي أبوقرون، قضى بتكوين هياكل جديدة للمقاومة بدلاً عن اللجنة التي يرأسها سعد.
ووجه سعد خطاب إعتراض على قرارات الوالي بالأرقام 40 و43 الخاصة بالهياكل الجديدة، وقال إن القرار رقم 40 أنشأ جسماً للمقاومة الشعبية يوازي ويطابق الاختصاصات الوظيفية للمقاومة الشعبية التي أنشأت من قبل بالقرار 48.
وحذر سعد من فقدان المقاومة الشعبية شعبيتها حال وضعت تحت أي سلطة في الدولة وتمسك بشعبية المقاومة الصرفة حتى تكون سنداً للقوات المسلحة.

تحديات بارزة
ويرى خبراء إن من أبرز التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية ويمكن أن تؤدي إلى إضعافها غياب الإجماع وتعدد الصراعات المحلية والإنقسام السياسي وغياب الرؤية الوطنية تجاه الحرب وإصطفاف قوى حزبية إلى جانب أطرافها”، إضافة للمخاوف بشأن إستخدام السلاح الذي يوزع على المقاومة الشعبية في صراعات قبلية أو دوافع شخصية إستناداً لتجارب في عهد سابق أدت إلى انتشار السلاح في يد المواطنين والقبائل مما هدد الأمن وضرب النسيج الاجتماعي في البلاد.

خطر مستقبلي
الخبير العسكري الفاتح محجوب يقول إن
المقاومة الشعبية يفترص أن تكون منظمة على نسق الدفاع الشعبي سابقاً أي تتبع مباشرة للجيش السوداني ويقودها ضباط من الجيش وتقاتل تحت إمرة الجيش السوداني.
وأشار محجوب في حديث لـ ( النورس نيوز) إلى أن أي محاولة لفصل قوات المقاومة عن الجيش تعتبر خطر مستقبلي ومهدد للأمن الوطني، وقال الإحتياج الحاد للمقاومة في مناطق مختلفة وتنوع طرق تكوين المقاومة بإختلاف طبيعة التحدي الذي يواجه المواطنون في كل ولاية وكل محلية دفع الحكومة لإصدار قانون موحد للمقاومة الشعبية في السودان وبالطبع رفضه البعض وقدم استقالته مثل قائد المقاومة الشعبية في ولاية نهر النيل الفريق شرطة محجوب سعد، لكن غالب قيادات المقاومة رحبوا به بالتالي لا توجد أي مخاوف حقيقية من أن تمثل المقاومة الشعبية مشكلة مهددة للأمن القومي السوداني.

كباشي يُحذر
وسبق أن حذر عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للجيش، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، من “تسييس المعسكرات المخصصة لتدريب الشباب الذين تطوعوا للقتال إلى جانب الجيش”، وشدد على ضرورة “ضبط عمليات توزيع السلاح على المتطوعين”. وقال إن “المقاومة الشعبية يمكن أن تتحول إلى خطر يهدد أمن السودان، إذا لم يتم التعامل بالقانون في توزيع السلاح”.

دعوة قائد
وعقب تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة السودانية في أبريل من العام الماضي
دعا رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان كل قادر على حمل السلاح إلى مساندة الجيش والمشاركة في المعارك.
وفي يناير الماضي، جدد البرهان دعوته إلى تسليح المواطنين لمواجهة مليشيا الدعم السريع، وأكد تسليح “المقاومة الشعبية” وتنظيمها كي تدافع عن نفسها ووطنها “في مواجهة المتمردين تحت إمرة القوات المسلحة.

مصدر خوف
ويقول القيادي في المقاومة الشعبية المسلحة د. ناجي مصطفي أن المقاومة الشعبية تواجه حرباً وعدد من العقبات لأنها أصبحت مصدر خوف للمخابرات العالمية وكل أعداء السودان.
وأشار مصطفى في حديثه لـ ( النورس نيوز) إلى أن العالم يتجيش لإذابة المقاومة الشعبية حتى تتوه عن طريقها الصحيح من خلال محاصرتها وتجفيف منابعها ورميها بالتهم والزج بالمنافقين وعملاء الجنجويد بها ، وأكد بالقول: نحن وضعنا الخطط لمواجهة المخطط وستمضي المقاومة الشعبية وستنتصر على هذه الحرب الخبيثة.

Exit mobile version