رئيس المجلس الأعلى لقبائل الكواهلة كمال صالح الكاهلي لـ(النورس نيوز): لن نطبق “عفا الله عما سلف” بعد الحرب والبرهان قائد فذ أدار المعركة بحنكة

رئيس المجلس الأعلى لقبائل الكواهلة بالسودان كمال صالح الكاهلي للنورس نيوز ..

ليس هناك شيء اسمه عفا الله عما سلف بعد الحرب

الكاهلي..الشعب السوداني تعرض لمؤامرة مدروسة لكنه سينتصر

كمال الكاهلي…السودان قادر علي بناء مادمرته الحرب بسواعد بنيه

الكاهلي…البرهان قائد فذ أدار معركة الكرامة بحنكة

أكد رئيس المجلس الأعلى لقبائل الكواهلة بالسودان كمال صالح الكاهلي بأن الشعب السوداني تعرض لمؤامرة مدروسة بعناية وأشار إلى أنه قادر على الانتصار في نهاية معركة الكرامة وأوضح أن دول الإقليم والجوار لعبت دوراً سلبياً في الحرب في السودان ونوه الي أن السودان قادر على النهوض مجدداً بعد الحرب بسواعد بنيه.

وأشار الكاهلي في حوار مع (النورس نيوز) للدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه روسيا في الحرب بالسودان وأكد أنها تمتلك من الإمكانيات مايمكنها من مساعدة السودان في حربه ضد مليشيا الدعم السريع وأكد أن روسيا استطاعت النهوض وأصبحت اقوي إقتصاديا رغم الحصار المفروض عليها.

وأشار الكاهلي للدور الكبير الذي قام به القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وأوضح أنه تمكن من إدارة المعركة بذكاء شديد حتي سحق القوة الصلبة للمليشيا…الكثير الذي نتابعه في ثنايا الحوار التالي..

 

كيف يمكن أن تسهم روسيا

كدولة مهمة في حسم الحرب في السودان ؟

 

روسيا دولة مهمة وعضو دائم في مجلس الامن وهي دولة تتمتع باقتصاد قوي حر والان تجاوز الاقتصاد الروسي الاقتصاد الألماني واصبح الاول أوروبيا ورغم العقوبات التي فرضت عليها لم تتاثر كثيرا واصبح اقتصادها اقوي بالإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة وادّت الي ضبط اقتصاد الحرب ويمكن ايضا الاستفاده منهم في هذه الفترة ولدينا علاقات قوية وراسخة مع دولة روسيا منذ القدم وعملت علي دعم السودان في مجال السدود والكهرباء مجالات صناعية اخري ومنها الدفاعية واستفاد السودان كثيرا من نقل التكنلوجيا العسكرية الروسية للسودان وكانت مصانع الانتاج الحربي خير دليل علي ذلك ويمكن الاستفاده من روسيا في هذه المرحلة في حسم الصراع لصالح الجيش وهي دولة مستعدة لدعم القوات المسلحة في حال توفر الثقة المتبادلة بين الطرفين وراينا دعمها للنظام السوري الذي كان شبه منهار وسيطرت المعارضة علي اكثر من ٧٥ ٪؜ من الأراضي وتمت إعادتها منها من خلال الدعم الروسي ومازال النظام ثابتا لم يتزحزح والمعارضة تسيطر الان علي مانسبته اقل من ١٠ ٪.

 

الي أي مدي تري جاهزية المستنفرين من أبناء الكواهلة للمساهمة مع القوات النظامية في معركة الكرامة؟

بالنسبة للاستنفار منذ بداية الحرب ودخول المليشيا المتمردة الي مدينة مدني واخذت في الاعتداء علي القري الآمنة وارتكاب جرائم بحقهم بصورة تقشعر لها الابدان من قتل واغتصابات ونهب ممنهج وتهجير قسري للسكان وكان الهدف واضح وهو تغيير ديمغرافي في المنطقة وانتبه اهل القري لخطورة الموقف حيث عملنا علي انشاء المعسكرات للمقاومة الشعبية مع ابناء القري وتنبيه الشباب وحثهم علي دخول هذه المعسكرات والتدريب وتحهيز انفسهم لصد هذه المليشيات التي لأدين لها ولا رحمه وكان هناك مجهود جبار من قيادات المنطقة في المناقل منهم الاخ عبدالمنعم ابوضريرة والأمير عوض الجيد نعيمه وقادة الأجهزة الامنية من ولادة معسكر نواره وتخريج الف مستنفر كمرحلة اولي والان سوف يتم تخريج الفي مستنفر خلال اسبوع كما ان هناك معسكرات اخري اصغر سعة خرجت اكثر عن الف مستنفر وتأهيلهم وتدريبهم علي احدث الأسلحة لحماية مناطقهم ومازالت هذه المعسكرات التي تشرف عليها القوات المسلحة بمتابعه مباشرة من السيد القائد العام الفريق عبدالفتاح البرهان والان هذه القوات تعمل مع القوات المسلحة في كل المواقع بالولاية حسب الحاجه وسوف يتم حسم هذه المعركة قريبا لان الان هدف المليشيا هو النهب والقتل وليس الوطن ومعظم من ينتمي اليها من الاجانب والسجناء وقطاع الطرق الذين اغرتهم اموال المواطنين العزل.

كما انه تم انشاء معسكرات اخري لأبناء الكواهلة في مدينة ربك والان كل شباب الكواهلة جاهزين في حماية البلد والدفاع عن مناطقهم واهلهم.

نقوم بدعم الجيش في كل المواقع سوا بالمستنفرين او المعونات وسوف يستمر دعمنا حتي يتحرر كل شبر من ارض الوطن وترد المظالم ولا يوجد شي اسمه عفاء الله عما سلف.

هناك مناطق اخري الكواهلة بمنطقة جبل الجلف وهي نقطة مهمة تمت حمايتها تحت متابعة الاخ حمد ودعنج والاخ القائد العام للقوات المسلحة السودانية  الذي يولي اهتماما خاصا بمعسكرات الاستنفار للمقاومة الشعبية وتقديم الدعم بإشراف قادة الفرق بكل المناطق.

 

كيف تنظر إلي قيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان لمعركة الكرامة؟

السيد القائد رجل فذ وذو دراية تامة بإدارة عمليات معركة الكرامة التي فرضت علي بلادنا بتمرد هذه المليشيا الغاشمة التي أتت علي الاخضر واليابس واصبحت حربها ضد المواطن والدولة ولكن بحنكة السيد القائد وقادة القوات المسلحة تم امتصاص الصدمات الاولي حتي تحولت المليشيا الي قوة همها طرد المواطن والاستيلاء علي كل مايملك واصبحت حرب عصابات من منازل المواطنين وهذه من أصعب الحروب وتحتاج لصبر ونفس طويل وسبق وسمعت تعليق من الرئيس المصري الراحل حسني مبارك افاد بأن حرب المدن من أصعب الحروب ويصعب حسمها إلا بعد تدمير كل المنزل و المباني ولكن الان نجد ان الجيش حسم هذه المعركة بكل ذكاء وصبر وتم القضاء علي القوات الكبيرة المتحركة التي كانت تشكل خطورة بالغة علي الجيش دون تدمير العاصمة او دكها واصبحت الان قوات مرتزقه تقتات علي النهب من القري ومنازل المواطنين العزل التي ادعت يوما انها تقاتل لكي تجلب لهم الديمقراطية وايصال المليشيا الي هذه المرحلة بحد ذاته نجاحا باهرا للقوات المسلحة وقادتها وقريبا سيتم حسمها نهائيا دعكم من دعاياتهم علي الميديا نحن متواجدين بين ابنائنا المستنفرين وقواتنا المسلحة وشاهدنا كيفية تحركاتهم والان شبابنا يعملون جنبا إلي جنب مع القوات المسلحة لردعهم وهم يتحركون حول القري ينهبون العزل ويغادرون في اقل من نصف ساعه ويدعون انهم حرروا القرية كيف حررتم القرية وقمتم بقتل اهلها من أطفال ونساء ونهبتوا ممتلكاتهم واموالهم ونزحوا جميعا الي مناطق سيطرة القوات المسلحة تاركين هذه القري خاوية هذا هو تحريرهم للقري.

كما ذكرت علي المواطنين الصبر والمعرفة في نهاياتها وان لايستمعوا لميديا المليشيا ومن شايعهم كما ذكرت ان تمددهم في شكل عصابات وده من بشريات النصر وهزيمة المليشيا كلما تمددت كلما ضعفت وهذا من قانون الحرب الذي يجهلونه وعلينا الثقة في القوات المسلحة وقادتها ودعم الجيش والاستنفار وقريبا نري الهزيمة النكراء لهذه المليشيا المعتدية علي اهلنا.

هل تعتقد أن دول الإقليم والجوار السوداني لعبت دوراً إيجابياً لصالح الجيش السوداني؟

لعبت دول الإقليم دور سلبي في الاعتداء الغاشم الذي يتعرض له السودان وشعبه ظنا بأن السودان سوف يهزم والان نشاهد مايحدث في كينيا وإثيوبيا وتشاد وان لم يتم حسم هذه المليشيا فان الحرب سوف تتمدد الي هذه الدول لوجود هشاشه كبيره في امنها وتعدد الاثنية فهي في هذا الأمر اسواء من السودان ولديهم دعومات سريعه وليس دعم سريع واحد وعليهم التفكير جيدا في هذا الأمر قبل فوات الاوان وقبل ان تتحول كل دول المنطقة الي حروبات متعدده تودي الي تدمير معظم دول الإقليم وتحدث فوضي لايحمد عقباها وهم قريبون جدا من ذلك.

ماهو دوركم المنتظر للمساهمة في أعمار البلاد بعد فترة الحرب خاصة في ظل دمار البنية التحتية الذي طال مؤسسات الدولة ؟

سودان مابعد الحرب يجب ان يبني بأيدي أبنائه الشرفاء ويستغل في قراراته وتوجهاته وان يعمل قادته علي تغليب مصلحة الوطن والمواطنين في اي قرارات مستقبلية شاهدنا مايحدث وهناك دولا كنا نعتقد بانها سوف تكون معنا في خندق واحد في حماية وطننا ولكن للأسف وقفت وقفت المتفرج رغم ان السودان طيلة تاريخه كان سندا لكثير من الدول في محنها علينا ان لا ناخذ السياسة بالعواطف ومصلحة الوطن اولوية مستقبلاً.

ماهي رسالتك للمجتمع الدولي والدول من حولنا؟

تم سحب البعثات الدبلوماسية في أول اسبوع من بداية الحرب وجميع المنظمات حتي الإنسانية ولم يبقي منها احد بالرغم من ان هناك منظمات مازالت تعمل في غزة رغم قتل اكثر من مائتان وخمسون من موظفي الامم المتحدة والمنظمات والتي إلي الان متواجده في القطاع مع تجاهل كامل للمواطنين السودانيين الذين مارست ضدهم هذه المليشيات الغاشمة اشد أنواع الحرائم والقتل الإثني والتهجير وانا اقول انها مؤامرة مدروسه ضد هذا الشعب ولكن اقول لهم انه شعب عظيم وسوف ينتصر رغم ذلك وأنكم اتيتم الي عرين الأسد وايغظتموه والظلم ظلمات والسياسة متغيرة وهناك ظلم عالمي وكل الدول سوف يحدث لها ماحدث للسودان واقولها بالفم المليان إذا تنتبه دول الجوار القادم اعظم والمقصود ليس السودان وحده بل كل دول الجوار وهذا تنبيه قبل الكارثة الان يتم تغذية الكراهية العرقية والدينية في هذه الدول وده من اسواء الحروب وعليهم الاتعاظ قبل فوات الاوان.

هناك اتهامات تطال الحرية والتغيير بأنها الزراع السياسي للمليشيا المتمردة…كيف تري ذلك؟

الحرية والتغيير صعدت بي ثورة شباب مغلوب علي امره فقد حياته من اجل البلد والتغيير ولكن لم ياتي تغيير كنا نشتكي من تمكين الموتمر الوطني ثلاثون عاما والتمكين الذي مارسه في هذه الفترة أتت الحرية والتغيير ومارسته في ثلاث سنوات وابعدت حتي من شاركها افكارها وشركائها ومنهم من طلب ان تكون الفترة الانتقالية عشر سنوات أتتهم السلطة في طبق من ذهب ولكن لضيق البصير حولوا هذه الفترة للانتقام وابتعدوا عن بناء دولة المواطنة والديمقراطية وكانت النتيجه ان انتزع منهم الحكم انتزاعا ولن تتكرر لهم هذه الفرصه مرة اخري عليهم العمل مع شعبهم الان الشعب يقتل وهم طرف رئيس في شرعنة هذه الانتهاكات للدعم السريع ضد المواطنين لم يقولوا لي بل أنا من تحولت في كل مناطق العمليات في الوطن وشاهدت كل مايحدث من انتهاكات علي ايدي هذه المليشيا المرتزقه التي أتت بالأجانب للانتقام من شعب اعزل لاحوله له ولا قوة وعلي الحرية والتغيير اخذ هذا الامر في الاعتبار وعدم تجاهله وإدانته باشد العبارات إذا ارادوا العودة للوطن اما غير ذلك عليهم اعتزال السياسه.

برأيك هل السودان قادر على النهوض مجدداً بعد الحرب؟

السودان قادر علي بناء مادمرته الحرب بسواعد أبنائه الشرفاء الذين الان يعملون علي تحريره من هذه المليشيا وبعدها سيتحولون إلي البناء والتنمية والحمد لله للسودان كثيرا من الأصدقاء سوف تكون لهمراليد العليا في نهضة السودان بعد الحرب وكما ذكرت لك الان المصلحة التي تتحكم في بناء الدول وللسودان موارد يسيل لها لعاب أكبر الدول التي ظلت تطمع في ثرواته وسوف تراهم بعد الحرب يلهثون لكي يجدوا لهم موطئ قدم في مشاريعه الثرية وعلي القادة ان يضعوا ذلك نصب أعينهم ومحاربة الفساد والمفسدين وبناء دولة المواطنة الفساد والتمكين هو من اشد أدوات التدمير للدول.

ماهو المطلوب من السودانيين بعد الحرب؟

نحن شعب سلام ولم نعتدي علي اي دولة طيلة تاريخنا رقم قيام كثير من الدول بإرسال المليشيا وذلك كما ذكرت طمعا في ثرواتنا وهذه ليست اول مرة ترسل دولا مجاورة مليشياتها حتي تستولي علي خيراتنا وتم صدهم عدة مرات ولكن الان المؤامرة كانت كبيرة لان المعتدي كان يجلس بيننا ويدعي حراسة الوطن وانقلب عليها لذلك كان الضرر كبير ونحمد الله بأن القوات المسلحة كانت قياداتها واعية واستطاعت تشتيت هذه المليشيا وتقسيمها وإضعافها حتي اصبحت قطاع طرق وتحولت لعصابات لنهب المواطنين وبعد انتهاء الحرب يجب ان ناخذ العبر والدروس من هذه الحرب ونعرف قيمة الوطن ومتأكد تماما ان كل الشعب بعد هذا التشرد عرف ماهو الوطن ولو كان يملك منزلا تحت شجره تظله ولن نفرط مرة اخري العدل أساس الحكم والدولة تبني بسواعد ابنائها عدلت فنمت هذا هو العدل مستقبلا لاي حاكم يحكم هذا الوطن العظيم.

ماهو الضرر الذي وقع عليكم كقبيلة الكواهلة؟

نحن كقبيلة لها تاثير كبير في الدولة وموزعين علي ١٨ ولائه سودانية ويتجاوز عددنا ال ١٨ مليون ومن اكبر المتضررين في هذه الحرب ومعظم القري التي تم الاعتداء عليها هي قري تابعه لاهلنا في الجزيرة والنيل الأبيض نحن مع كل مايأخذه القائد من اجرءات سوي في الحرب او السلم والتواصل مع اي دولة او جهه من اجل ايقاف هذه الحرب التي قضت علي الاخضر واليابس حتي ينعم اهلنا بالامن والامان وسوف نقف سدا منيعا مع القوات المسلحة حتي تحرير هذه الارض الطيبه أرض السودان الحبيب من كل متمرد عميل وخائن والله الموفق.

كيف تري دور الأحزاب الذي يمكن أن تلعبه في سودان مابعد الحرب؟ وماهي رؤيتك للسلام ومبادرات الحل السلمي؟

السودان وطن يسع الجميع بعيداً عن القبلية والجهوية أو الحزبية يجب علي الأحزاب أن تعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطنين وليس مصلحة الأحزاب ونافذيها.

كما لابد من تسوية شاملة وتشمل الجميع ويعقد مؤتمرها داخل السودان حوار سوداني سوداني صادق وبتجرد ونقول كامل الترحيب بأي مبادرة للحل السلمي داخلية أو خارجية.

كيف تنظر لمايدور في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد من خطاب؟

لابد من ضبط الخطاب الإعلامي وضبط مواقع التواصل الاجتماعي والناشطين في السوشل ميديا حيث أصبح كل من هب ودب يتحدث عن أمور الدولة وأسرارها واسرار الجيش وهذا الأمر لابد أن يحسم لأن الخطاب الإعلامي الحالي مضر وغير مفيد للبلد ويؤدي للمزيد من التشظي والتشرزم في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد.

كيف تري مستقبل قبيلة الكواهلة في ظل الراهن الحالي؟

نسعي الي وحدة القبيلة حتي تظل كالجسد الواحد ليكون لها وجودها وتأثيرها في مجريات الأحداث في السودان،وسنعمل علي معالجة كل الامور التي من شأنها تمكنا من تحقيق هذا الهدف.

Exit mobile version