عضو مركزية الشيوعي كمال كرار لـ”النورس نيوز”: الصفوف تمايزت من زمان ونواصل العمل لأجل الوحدة الثورية

حاوره: هبة علي- عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار أوضح بحوار “النورس نيوز” معه، مبررات عدم انضمامهم لقوى رافضة للحرب رغم وحدة الموقف، مشيراً إلى جهودهم ومساعيهم في إتجاه وقف الحرب، وأبان كرار موقفهم من التواصل مع قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع، و بالسؤال عن تقييم الحزب لمجهود تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” فصّل كرار حقيقية التباينات الكثيرة بينهم والتي سُردت في مذكرة وجهت لتقدم مؤخراً.

 

*موقفكم من الحرب معلن ومعلوم.. لماذا لم تنضموا للقوى الرافضة للحرب ولو بالاتفاق على الحد الأدنى وهو إيقافها؟
هذا السؤال جيد جداً ولكن ليس كل من يدعو لإيقاف الحرب يقف على ذات المنصة التي نقف عليها نحن وبقية القوى الثورية ذات المصلحة في استرداد الثورة، هنالك قوى سياسية تتخذ من شعار وقف الحرب مطية لأغراض سياسية وأجندة أجنبية ، وتربط موقفها بما يسمى بالعملية السياسية، وهي تعني بذلك المساومة، تريد أن تقدم لأطراف الحرب عرضاً مفاده تتوقف الحرب ونعود للشراكة ونضمن لكم مشاركة الفلول، وهذا موقف تقدم وحلفائها في الخارج، وذات الموقف في الوجه الآخر للعملة موقف الكتلة الديمقراطية التي تقف مع قيادة الجيش لضمان مشاركتها في الحكم الآن ولاحقاً ولا ترفض التسويات ولا تؤمن بالدولة المدنية، (الصفوف تمايزت من زمان)، ونحن نواصل العمل من أجل توحيد قوى الثورة والتغيير الجذري والضغط بإرادة شعبية من أجل وقف الحرب ومحاكمة المجرمين وحل المليشيات وإبعاد العسكر من السياسة وقلبنا مفتوح على كل من يتبنى هذه المواقف، ولكننا ضد أصحاب المواقف الرمادية.

* ماذا تفعلون كحزب لوقف الحرب؟
في الموقف من الحرب ومنذ أول يوم وصفناها بالحرب العبثية وطالبنا بوقفها والضغط على الطرفين بإرادة شعبية تحاصرهم وتفرض عليهم وقفها ونجح هذا المسعى في أكثر من منطقة، وقلنا أننا نرحب بأي جهد دولي يساعد في وقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية دون تدخل في تحديد الوضع السياسي ما بعد الحرب أو فرض أجندة سياسية معينة، الآن الأصوات الرافضة للحرب تتعالى أكثر ، وكل يوم تثبت الحرب أنها عبثية وأنها ضد الوطن والمواطن وسننتصر في المعركة لوقف الحرب واسترداد الثورة.

*هل لديكم إتصالات او لقاءات مع فاعلين تصب في إيقاف الحرب؟
لم تنقطع اتصالاتنا مع القوى والتنظيمات الرافضة للحرب، من أجل المضي قدما في تشكيل الجبهة المدنية الواسعة لايقاف الحرب واسترداد الثورة .. وقطعنا شوطاً بعيداً وكلنا ثقة في أنها ستهزم دعاة الحرب والثورة المضادة.

* هل حاولتم الإتصال مع طرفي النزاع؟ او هما حاولا الإتصال بكم؟
قطعا لا.. طرفا الحرب هما العدو اللدود للثورة وارتكبا جرائم كبيرة في حق الشعب والثورة ومسؤولان عن مجزرة القيادة العامة واحداث القتل، وصفتهما اللجنة الامنية للنظام البائد، وهما رأس رمح القوى المعادية للثورة وبالتالي فليس لنا اتصال بهما ولن يحدث وسينتظران حساباً عسيراً من الشعب.

* ماتقييمكم لجهود تقدم في وقف الحرب؟
بيننا وبين تقدم تباينات كثيرة سردناها في مذكرة وجهناها لهم مؤخراً، وقلنا فيها إن التباين الواسع لتقييم مجريات أحداث الثورة العميقة يتبعه بالضرورة خلاف عميق في أسلوب الحل وتحديد القوى الإجتماعية صاحبة المصلحة في هكذا حل، إن قوى الحرية والتغيير بشقيها و (تقدم) يسعون، بدلاً عن مراجعة  ادائهم السياسي في الفترة الماضية وتقييم الحصيلة والنتائج لمعرفة أسباب الفشل والاخفاق فى تحقيق شعارات الثورة وانفضاض الجماهير من مؤازرة حكومات الفترة الانتقالية والعودة للشارع، ذهبوا باصرار عنيد للاستعانة بالخارج بدلاً عن العودة للجماهير صناع واصحاب الثورة، وتوظيف الحرب مع حلفائهم الدوليين والاقليميين لإرهاب وترويع المواطنيين زعزعةً لاستقرارهم المادي والمعنوي وخلق الفوضى والانفلات الامني لتشتيت قوى الثورة لعل ذلك يثنيهم عن المضي على طريق الثورة بحثاً عن الاستقرار والأمن ومن ثم العودة الى كراسي السلطة مجدداً عبر مبادرات تسعى لتوسيع قاعدة مشروع الهبوط الناعم لاستيعاب الفلول والقوى السياسية التي سقطت مع النظام المدحور تحت دعاوى تحقيق الوحدة الوطنية وتحت إشراف قوى إقليمية ودولية لمواصلة الحكم على نهج اللبرالية الجديدة وآليات السوق الحر، وبالتالي فبالنسبة لتقدم فان الدعوة لوقف الحرب تستغلها كحصان طروادة للصعود ل…
[9:45 am, 01/07/2024] عويس: الحزب الشيوعي لـ”النورس نيوز”: الحل في التغيير الجذري في انتقالية “4” سنوات

القاهرة: هبة علي
قطع عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار بأن حل أزمة البلاد التاريخية والمتكررة في التغيير الجذري، مشدداً على ضرورة وضع انتقالي سياسي يفكك تركة وارث النظام البائد، ويحقق السلام العادل بما ينهي الحروب، ويعيد للاقتصاد استقراره ويصلح ما دمرته الحرب، ويعيد هيكلة القوات النظامية بما يجعلها حامية للوطن والدستور، ويفكك المليشيات وصولاً للمؤتمر القومي الدستوري والانتخابات الحرة النزيهة.
وأبان كرار بحوار لـ”النورس نيوز” معه، أن برنامج التغيير الجذري يستغرق “4” سنوات انتقالية، منوهاً إلى أنه ذات البرنامج الذي اتفقوا عليه مع القوى السياسية عند توقيع ميثاق قوى الحرية والتغيير، وأضاف: “نرى هذا الطريق هو الأمثل لحل مشاكل السودان المزمنة.

Exit mobile version