دعم الإمارات للتمرد… خيوط المؤامرة

دعم الإمارات للتمرد… خيوط المؤامرة

تقرير أخباري : النورس نيوز

قصة المؤامرة على السودان لم تبداء اليوم بتمرد الدعم السريع على الجيش وعلى أهل السودان ولكنها سلسلة من الحلقات والخيوط التاريخية التي تنسج بعضها ببعض والتي تستكمل فصولها في كبرى حلقاتها اليوم بالبلاد. وهي ليست ببعيد عن قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. واحسب الناس اي يتركوا اي يقولوا آمنا وهم لا يفتنون. وعندما هتف البعض في ميدان الاعتصام بعد تغيير النظام السابق أن الثورة قد سرقت أو اختطفت لم يعني بذلك من القوى السياسية المكونة للشارع لانها لاتعلم بالمخطط التي رسم لها من يقفون خلف الكواليس. غير أن الشاهد كان واضحا في  حركة السفراء والمبعوثين الأجانب داخل ساحة الاعتصام والتي حزر منها  المراقبين من عواقبه .

فكرة الموامرة

بعض المراقبين يرى ان دور الإمارات المعادي للجيش بدأ في التبلور بعد زيارة البرهان إلى أبو ظبي في بداية 2021. حيث رشح من أخبار بأن البرهان رفض شروط وضعتها أبوظبي من أجل التوسط لإحلال الأزمة السياسية التي كانت تمر بها حكومة الفترة الانتقالية بمقابل. والتي كان من بينها قضية أراضي الفشقه. وسبق زيارة البرهان زيارة قيادات قوي الحرية والتغيير إلى أبوظبي والتي يبدو أنها كانت لشراء الزمم منها؛ واطلاعهم على الدور الذي يمكن أن تلعبه مستقبلا ؛ والتطورات التي سوف تطرا حال تمسك الجيش بموقفه الرافض للشروط الإماراتية. وبالتالي تبع ذلك قيام نائب البرهان في ذلك الوقت قائد الدعم السريع حميدتي بزيارة إلى أبوظبي ولقاءه بقيادات الإمارة ومن بينهم محمد بن زايد. الزيارة  إثارة شكوكا من حيث التوقيت والزمن الذي استغرقه حميدتي هناك. ويبدو كما لاحظ بعض المراقبين أن أبوظبي استطاعت شراء الرجل كما فعلت بالقوى السياسية من قبله ورسمت له خطوط السير لتنفيذ المخطط لتدمير البلاد. وبالتالي كانت الفترة قبل اندلاع الحرب هي للاستعداد والضغط على الجيش لأجل تنفيذ جملة من الشروط التي يراها البعض بأنها تقود إلى تفكيك المؤسسة العسكرية ومن ثم تفكيك السودان بأيدي سودانية.

خيوط الموامرة

كانت خيوط المؤامرة التي تنفذها الإمارات تحمل في داخلها تفكيك البلاد والبداية بالجيش والأمن والشرطة. والخيارات كانت متاحة عبر القوى السياسية التي اشترتها الإمارات أو عن طريق القوة العسكرية ممثلة في قوات الدعم السريع والتي بدأت تتلقى دعما مفتوحا من الإمارات وظهر ذلك في التطور المتناهي للقواته كما ونوعا حتى حسب البعض أنها فاقت قدرات الجيش في بعض الأسلحة. أكد لي مصدر أمني إن الإمارات كانت تقف على كل كبيرة وصغيرة بخصوص خطتها في السودان عبر عميلها محمد دحلان المعروف. وكانت تأمل من نجاح خطتها بصورة سلمية عبر ورش هيكلة الجيش والضغط السياسي والتلويح بالحرب حال رفض الجيش للاتفاق الاطاري. ولكن خطتها الاستراتيجية الأولى فشلت باستقالة حمدوك رئيس الوزراء وإقالة حكومته وخروج قائد الدعم السريع بثوبه الجديد المخطط والمرسوم له من قبل الإمارات والتلويح بالحرب في أكثر من مناسبة. بجانب خطابات التهديد والوعيد من قيادات الدعم السريع للقيادات العسكرية.

دعم التمرد

ما كان للتمرد أن يستمر حتى الآن لولا الدعم اللوجستي الكبير والمستمر الذي استمر للعام الثاني من الإمارات هو رؤية المختص في الشئون العسكرية د. أبوبكر آدم لكنه يرى حتى الإمارات لن تستطيع وحدها إدارة الحرب ضد الجيش الا اذا كان يقف من خلفه دول عظمى أو كبير؛ ووجدت ضمانات دولية بعدم المسألة. وبالتالي مخطط حرب السودان كان واضحا باستلام السلطة وتغيير النظام واستبدال الجيش وإحلال قوات الدعم السريع بدلا عنه. وأكد آدم ل(النورس نيوز) أن خطة الانقلاب فشلت منز ثلاثة ساعات الأولى من الحرب والتي تعامل معها الجيش بذكا كبير وكانت الخطة الثانية هو احتلال المدن ومحاولة شل البلاد وتفكيك أواصره اما الخطة (ب) لدى الإمارات والدعم السريع احتلال مدن دارفور ثم إعلان دولة منفصلة عن السودان. وأكد أن الإمارات وفرت الدعم العسكري  والغطاء الإعلامي والسياسي عبر وسطاء وقام عملائها بشراء المرتزقة بإعداد كبيرة أكدت آخر إحصاء بأن عددهم يقارب المليون مرتزق بجانب شراء حتى رؤساء الدول والمنظمات الإقليمية لتمرير مخططا مشيرا إلى اجتماع دول الايقاد في أديس أبابا كان واضحا أن بعض الرؤساء تم شراءهم مما أدى إلى تجميد السودان عضويته في الايقاد والاتحاد الأفريقي التي اصلا جمدت عضوية السودان. ورأى أن الإمارات استقلت عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن في منع أي إدانة يمكن أن تخرج من المجلس.

جدوى الحرب

بثت الإمارات روح الحياة في التمرد منذ الأسبوع الأول التي أيقنت بعض قادتها بأنها دخلت في مستنقع أكبر منها؛ وان الحرب ليست نزهة؛ ولكن كانت مجبرة عليها؛ وربما تصفية قائدها أن صح ذلك فإنها بتوجيه من الكفيل الإماراتي لقناعته بعدم جدوى الحرب. والإمارات عملت على حشد دول الجوار ضد السودان ومهدت الطرق لإيصال الدعم اللوجستي للتمرد وعملت على تحشيد الدعم البشري من المرتزقة الأفارقة عبر أكثر من 7 دول للإبقاء على جدوى التمرد. ولعل الزيارة التي قام بها مساعد رئيس المجلس السيادى الفريق شمس الدين كباشي إلى دول مالي والنيجر يوضح ذلك من أجل تجفيف منابع الإمداد البشري للتمرد؛ وكشفت وكالة أنباء الامهرة عن مشاركة مرتزقة من قومية الأورومو الإثيوبيين بدعم إماراتي لمساندة مليشيا الدعم السريع في معارك الفولة كردفان. الأخيرة مشيرا إلى إستياء بين المواطنين بعد رفع العلم الأثيوبي في الفولة. ولكن خطة الإمارات في إيصال الدعم اللوجستي اعتمد اساسا على مطار ام جرس وانحمينا في تشاد والتي تنقل الدعم العسكري  عبر ممرات إلى داخل السودان بالإضافة إلى مطار عنتبي بيوغندا  وكشف تقارير صحفية بأن الشحنات الإماراتية بلغت عشرات الرحلات الشهرية المحملة بالعتاد الحربي. كذلك ممرات عبر الحدود مع دولة الجنوب وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وليبيا. ويقول الصحفي فائز عبد الله ل(النورس نيوز) أجتهدت دولة الامارات في تنفيذ، مخططها القائمة في دعم مليشيا الدعم السريع ،دعما” لوجستيا، وعسكريا ووفرت الاليات والسلاح لهذه المليشيا في حقدا قديم من أجل الحصول على موارد السودان الا ان الهدف الاول هو تغيير دايمغرافي لانسان السودان بأسم العروبة في عام2022 أرسلت الإمارات عميلها محمد دحلان الى اثيوبيا لوضع المخطط لاستهداف السودان وزار دحلان كلا من دول الجوار التى وفرت المرتزقة والعملاء مقابل المال وأخضعت الإمارات دول الجوار للسودان واغرتهم بالاموال لتنفيذ المخططات التى تدعوا لتقسيم السودان وفق أجنداتها.

كشف المفضوح

مخطط دعم الإمارات للتمرد أصبحا أمرا مكشوفا رغم محاولات طمس الحقائق في وسائل الإعلام. ولم تجرو الحكومة على فضح أمرها وتقديم شكوى رسمية للمجتمع الدولي الا بعد طفح الكيل واصبح الأمر لايمكن السكوت عليه؛ الا بعد مرور أكثر من عام على التمرد  وجه مساعد رئيس المجلس السيادى الفريق ياسر العطا اتهامات مباشرة للإمارات وكانت الحكومة أعدت مسبقا ملفا كشفت فيه تورط الامارات في دعم التمرد في الأمم المتحدة ومجلس الأمن. الأمر الذي شكل رأيا عاما وظهور أصوات داخل الإدارة الأميركية بضرورة وقف بيع الأسلحة للإمارات؛ بجانب متابعة المحكمة الدولية لجرائم الحرب ومجلس حقوق الإنسان لتطورات دعم الإمارات للتمرد في السودان. بعثة السودان في الأمم المتحدة قدمت مرافعة الأخيرة لمجلس الأمن فضحت بالأدلة تورط الامارات مما أثار ردود فعل واسعة اضطر معه مجلس الأمن من اعتماد خطاب السودان دليل على تورط الامارات. ولكن الكاتب هشام احمد شمس في منشور قال بمحض الصدفة بيان (تقدم) وبيان البعثة الإماراتية اتفقوا في ثلاث نقاط أساسية: قالوا فيه
إن بيان السفير السوداني لا يمثل الدولة السودانية إنما يعبر عن “أحد الفصائل المتحاربة” حسب بيان البعثة الإماراتية، ويعبر عن “أحد طرفي النزاع” بحسب بيان تقدم. الأمر الثاني إن البعثة الإماراتية وتقدم اتفقوا على تحليل لبيان السفير السوداني والتحليل دا بيخلص إنه الغرض من تصريحات السفير “التعمية عن الأفعال الشنيعة على الأرض” بحسب بيان البعثة الإماراتية، و”التقليل من الكارثة الإنسانية..” بحسب بيان تقدم. الأمر الثالث إنه البعثة الإماراتية اعتبرت بيان السفير “استهداف للإمارات” في حين اعتبرت تقدم بيان السفير “خروج عن الأعراف الدبلوماسية”.

شريك مباشر

وكان مجلس الأمن قد اعتمد رسمياً رسالة السودان بشأن تورط دولة الشر في حرب السودان. وأكد السفير عمار محمود أن اجتماع مجلس الأمن الدولي جدد اتهام السودان للامارات وتشاد وقال”إن ‏الامارات، ليست مجرد دولة داعمة وراعية لحرب المليشيا في السودان، بل هي شريك مباشر في الحرب وفي الاجرام والانتهاكات التي ترتكب ضد المدنيين في السودان. وقال ليس ثمة ما يدعو للإبقاء على عقوبات دارفور إذا لم تشمل الدول الضالعة في انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وهي على وجه الخصوص الإمارات وتشاد.”. فيما طالبت السيناتور الأمريكي “سارة جاكوب” على موقع سكاي سودانيوز الإدارة الأمريكية بوقف بيع الأسلحة للإمارات حتى تتوقف مساندة الدعم السريع للمساهمة في إنقاذ “5” مليون سوداني يواجهون المجاعة. فيما نشرت وسائل إعلامية ومنظمات دولية تقارير تؤكد تورط الامارات في دعم التمرد بالسودان وطالبت بالضغط الدولي من أجل أثناءها عن ذلك

Exit mobile version