الأخبار

فوكس … بدر للطيران ..النجاح ليس صدفة … هويدا حمزة

فوكس

بدر للطيران ..النجاح ليس صدفة

هويدا حمزة

يقولون الوصول إلى القمة سهل ولكن البقاء فيها صعب لدرجة الاقتراب من الاستحالة وهذا ما تجتهد فيه شركة بدر للطيران فعلى مدى عقد ونيف من الزمان استطاعت الشركة أن تحقق امجادا حسدتها عليه نظيراتها واستطاعت أن تسد الفجوة التي تركها ناقلنا الوطني (سودانير) التي كانت تهز وترز في الجو الا ان المقاطعة الأمريكية وسوء الإدارات المتعاقبة افلحت في الاحتفاظ لسودانير بخردة طائرات مجدعة هنا وهناك في مطار الخرطوم وما بعيد يكون الدعامة سحبوها عشان يتعلمو فيها سواقة الطيارات زي ما عملو في طيارة التدريب بتاعة قاعدة النجومي بجبل اولياء بعد انسحاب الجيش منها.ولم يبق من سودانير كذلك سوى المبنى الفخم الذي يتوه المتجول بداخله ومن هنا نتساءل عن المستفيد من هذا المبنى لماذا لم يتم ايجاره لصالح الخزينة العامة؟الكلام ده قبل الحرب طبعا لأنه قبل ذلك بوقت وجيز كان اصطاف سودانير هناك عدا الطائرة.

الجميع يعلم خسائر الحرب من أرواح واموال وممتلكات وبدر ليست استثناء فهي كغيرها من شركات الطيران او الشركات والمصانع الأخرى تأثرت بالأزمة التي يمر بها السودان ولكن إدارتها وإصطافها لم تندب حظها أو تبكي على اللبن المسكوب بل اجتهدت في تجاوز الأزمة رغم أن الحرب لم تنتهي بعد ولكن النجاح هو ما يتحقق وقت الأزمات وليس حين الرفاهية فبذلت كل مافي وسعها سعياً لإرضاء عملائها الذين تتكل عليهم ويتكلون عليها خاصة في مثل الظروف التي يعيشها السودان نسأل الله ان يرفع عنه البلاء ويبعد عنه شياطين الانس و(الجن).وعندما يكون الحديث بالأرقام فهذا ينفي عنه التحيز والتملق ويؤكد المصداقية

في مطلع العام الماضي دشّن طيران بدر رحلاته إلى لندن والعاصمة الأردنية عمّان ومسقط بسلطنة عمّان وكانت هذه الخطوة تمهيداً لافتتاح عدد من الوجهات الخارجية مثل نيودلهي بالهند، إلا أن الحرب اللعينة والخسائر الفادحة التي اصابت الشركة بمطار الخرطوم حالت دون إكمال خطوات النجاح في حينها حسب ماهو مخطط لها واخرت إفتتاح المزيد من المحطات العالمية أبرزها المحطة بالعاصمة الهندية.
قد تتاخر المسيرة لأسباب ولكنها لا تتقهقهر ولا تتوقف وقد عزمت شركة بدر للطيران أن تمضي وفق خططها التي وضعتها بشأن إفتتاح المزيد من المحطات الخارجية بعد أن أكدت مصادر لمجلة “طيران بلدنا” أن طيران بدر قطع خطوات مُتقدمة في إجراءات تدشين الخط الجوي الرابط بين السودان والهند، وتوقعت المصادر أن يشهد النصف الثاني من هذا العام إكتمال كافة الترتيبات وصولاً إلى بداية الرحلات بين بورتسودان ونيودلهي وهذا نجاح لا ينكره إلا مكابر، نجاح يضيف لسيرة الشركة بشكل عام ويضيف كذلك للعلاقة بين البلدين التي تتسم بالإيجابية سيما في المجالين الإقتصادي والدبلوماسي بينهما ويشهد على ذلك حب السودانيين للأفلام الهندية.بالدخول إلى
المجال الجوي الهندي تكون بدر للطيران قد اقتربت من الهبوط في المحطة رقم (17) في فترة عقد وشهر من الزمان بعد أن أضاف طيران بدر هذا العام محطة خليجية فإن مسيرة الشركة ستتجه رأسيا على كافة الأصعدة إلى أن تحقق ما تصبو إليه حسب المخطط له.
قبل إندلاع الحرب اللعينة وصلت رحلات بدر إلى (3) رحلات في بعض الأيام و(2) في أيام أخر وشهدت إقبالا كبيرا ولكن انتقال التشغيل إلى مطار بورتسودان أدى لانخفاض الرحلات إلى واحدة

بداية الرحلات الخارجية كانت في أبريل 2014 حيث اقلعت طائرة الشركة من مطار الخرطوم إلى القاهرة وكانت الشركة حديثة النشأة وقتها، وبعد مرور عشرة أعوام فإنها باتت من النواقل المعروفة في المنطقة بعد أن برزت على المستوى الإقليمي وذلك بعد عام واحد من تحوّل الشركة إلى نقل الرُكاب حينما افتتحت محطتها الخارجية الأولى وهي القاهرة، وبمرور السنوات فإن طيران بدر ومع هذه المحطة الهامة ارتفعت رحلاته الخارجية عاما بعد الآخر حيث وصلت طائرات بدر إلى جنوب السودان ، المملكة العربية السعودية تشاد ، عمان ، الإمارات، إثيوبيا، تركيا ولندن وغيرها من المحطات الخارجية طيران بدر اسم يتردد في عالم يتجدد حيث اسنطاعت الوصول إلى أهدافها في أوقات وجيزة حتى تربع طيرانها على عرش قائمة شركات الطيران بأفريقيا وآسيا ومع ذلك لاتزال الشركة تسعى جاهدة للمضي قدماً والمحافظة على موقعها الرائد في مجال الطيران حيث يتوقع أن تصل محطات طيران بدر الخارجية إلى الرقم 20 خلال فترة قصيرة في إنجاز سيكون لافتا لطيران بدر خاصة بالنظر إلى عمر الشركة القصير.

النجاح ليس صدفة ولكنه اتى عبر إستراتيجية واضحة لطيران بدر الذي انتقل إلى الدولية بحصوله على شهادات اعتراف رفيعة المستوى وقد وصل إلى حاجز 25 وجهة، منها 18 عالمية أبرزها لندن، اسطنبول، اما اسطوله من الطائرات فقد وصل إلى الرقم 18 بوصول طائرة حديثة الشهر الماضي، ونجح خلال سنوات متتالية في إحراز المركز الأول بمطار الخرطوم بوصفه الأكثر تشغيلاً، ومتوسط الركاب الذين ينقلهم سنوياً يتراوح بين 750 ألف إلى مليون راكب وهذا يعني على أقل تقدير أنه نقل خلال عقد من الزمان 8 مليون مسافر.
ونعود لمقدمتنا ونقول إن كان الوصول لقمة الهرم سهلا فإن البقاء فيهاصعب للغاية وهذا هو التحدي الذي يجب أن تتجاوز بدر للطيران حتى تصبح آسم يتردد في عالم يتجدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *