خطاب عقار.. الحكومة تطمئن الشعب

تقرير : النورس نيوز

ألقى نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إير خطاب للشعب السوداني يوم الإثنين، تناول خلاله تطورات الأوضاع بالبلاد وقلل فيه من سيطرة مليشيا الدعم السريع على مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة وأكد انتصار القوات المسلحة في معركة الكرامة وأرسل عقار رسائل شديدة اللهجة لداعمي مشروع التمرد وقال أنهم في الجانب الخطأ من التاريخ.

بعث تطمينات
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار اير ان القوات المسلحة منتصرة بعزيمتها وصبرها داعياً إلى عدم ‎الالتفات إلى الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات.
وقال ‎ان توسع دائرة الحرب إلى ولاية الجزيرة، وحاضرتها مدينة ودمدني، مقلق وتسبب في احباط للشعب السوداني، لكنه طمأن بأن
تمدد المليشيا لا يعني انتصارها على السودانيين والجيش السوداني، وقال أن قادتنا العسكريين على دراية بجميع مخاوف الشعب السوداني وأن كل عثرة في الحرب هي تجربة لتجويد ما بعدها، مشيراً إلى أن القيادة العسكرية تدرس ذلك وتتهيأ لخوض معركة النصر.

تبني قضايا
وفيما يلي القوى السياسية والمدنية الوطنية دعاها عقار إلى تبني قضايا الشعب السوداني في هذه المرحلة الصعبة وحمل تطلعاته ورغباته كمسؤولية وأولوية وتكوين جبهة عريضة وعدم ترك الساحة للتنظيمات التي تدعم التمرد تحت مسميات عديدة وتسعى لاختطاف الصوت المدني وتسويق الأوهام للشعب السوداني والمجتمع الإقليمي والعالمي كما حث القوي الوطنية علي قيادة العملية السياسية في السودان لتأسيس الدولة السودانية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز وأخذ زمام المبادرة.

وسائل عدو
ولفت عقار إلى إن الدعاية والإشاعات هي إحدى وسائل العدو لتدمير روحنا المعنوية وتفريق صفوفنا ،وقال دعونا نتخندق حول الحق والأمل
وأن نتسلح بالعزم والإرادة، والثقة في الله ثم في شعبنا ثم في جيشنا الوطني الذي يحارب لأجل بقاء الدولة السودانية وكرامة الانسان السوداني.
وأضاف: لم أشعر في أي وقت بالتشاؤم حيال مستقبل السودان ولم تساورني الشكوك مطلقاً بهزيمة جيشكم وادعوا الشعب السوداني العريق للتمسك بهذا الأمل هذه قناعات ذاتية لا علاقة لها بالادعاءات ولا الكهانة، بل هي تحليلات وتفسيرات مبنية على بعض الأحداث لأنه لايعلم الغيب إلا الله وفي ذلك أثنى عقار على أبناء وبنات الشعب السوداني الذين قال إنهم يقفون على محاربة الشائعات ولم يقفوا صامتين في وجه الظلم والاحتلال ويقومون بفضح جرائم مليشيا الدعم السريع وداعميها في الخليج العربي و اقليمنا والعالم.

رسائل للجيش
وأرسل نائب رئيس مجلس السيادة رسائل في بريد القوات المسلحة ،وقال تذكروا أن تقدم العدو يجعله عرضة للإنهزام، لأن العدو غالباً ينغمر بنشوة الإنتصار ويهمل استغلال النجاح والارتباط العضوي مع وحداته وتماسك أعضائه وتلك فرصة لابد من استغلالها لتدمير وحداته الخلفية، واحدة تلو الأخرى لإيقاف التقدم وتدميرها عند القتال التراجعي.
ودعا منسوبي القوات المسلحة إلى عدم الالتفات
إلى الشائعات ومخططات اغتيال المعنويات، وقال إن غرف الشائعات والدعاية تعمل ليل نهار، وقد انشأت من قبل هذه الحرب لهذا الغرض تحديداً وأن استراتيجية المتمردين من الشائعات والترويج جاهزة ضمن استعداداتهم لهذه الحرب وذلك امرٌ متوقع ، ودعا لضرورة تنظيم وتسليح المستنفرين الذين لبوا نداء القائد العام للجيش
تحت إمرة وقيادة القوات المسلحة حتى لا يصبحوا جماعات مسلحة قائمة بذاتها للتكسب السياسي.

وعد عودة
وفيما يلي النازحين واللاجئين قال عقار أن
بعد توقيع اتفاق سلام جوبا أردنا وعملنا على أن نطوي صفحة الحرب الأهلية في السودان وأن ننهي حالة اللجوء والنزوح التي كانت قبل اندلاع الحرب المسمومة التي أشعلها الدعم السريع حيث تضاعفت مأساة شعبنا وتضاعفت أعداد النازحين واللاجئين.
ووعد بأن لايقضي النازحين واللاجئين بقية حياتهم في هذا الوضع المزري، وقال سنعمل على عودتكم إلى قراكم ومدنكم فلا تفقدوا الأمل وانظروا إلى الجزء المضيء من القمر، ولا تركنوا للجوء في دول الجوار فهي لن تكون لكم وطناً.

إفشال مخطط
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار
العاملين بالخدمة المدنية إلى الاستمرار بذات العزم والشكيمة والتقدم إلى الأمام والمحافظة على بقاء مؤسسات الخدمة المدنية وحيويتها
بعد أن راهن الكثيرون على انهيار البلاد ومؤسساتها ونجاح العاملين بالخدمة المدنية في
إفشال المخطط كما تقدم بالشكر للمنظمات الدولية وهيئات الإغاثة العاملة في السودان لما قدموه من خدمات وجدد دعوته لبعض المنظمات بأن تتوقف عن توجيه الاتهامات لحكومة السودان بتعقيد إجراءات الدخول
والعمل بحيادية دون السماح للأجندة السياسية بأن تحدد وجهتهم ،مؤكداً رغبة حكومة السودان في التعاون الكامل معهم ،وقال ما دمتم ملتزمون بالحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة السودان.

خطاب مضلل
وقال عقار لداعمي مشروع مليشيا الدعم السريع
إن هذه الحرب هدفها الإحتلال الذي مصيره
أن يُقاوم وليس هنالك شعب لا يقاوم احتلال وطنه، وتابع :أنتم في الجانب الخطأ من التاريخ
أن تآمركم على السلطة ونظام الحكم تعدَّى ذلك إلى التآمر على الوطن وشعبه، وأكد أن خروج المؤسسة العسكرية من السياسة لا يعني استبدالها والاستقواء عليها بميليشيا لديها تاريخ حافل بالجرائم ضد الإنسانية وضد الشعب السوداني وأن ما يجري الآن المتضرر منه جميع السودانيين والسودانيات، وقال تضخيمكم لقدرات وامكانيات جماعة الإسلام السياسي في السودان عبر استخدام خطاب الفلول ووصف الحرب بالحرب ضدهم هو خطاب مضلل وضرب في التدليس وهو كلمة حق اريد بها باطل وأن محاربة الإسلام السياسي ليست معركة الدعم السريع وإن إدَّعَى ذلك.

فرية باطلة
ووجه عقار رسائل إلى الدول التي تساند احتلال الدعم السريع وتدمير الدولة السودانية ، وقال أريد أن ألفت انتباهكم أن القتال من أجل المال، الذي تنفقونه بسخاءيختلف عن القتال للدفاع عن الأرض والعرض وقد يحقق هؤلاء المرتزقة بعض الانجازات لكم، ولكن ما لن يستطيعوا تحقيقه هو تنفيذ برنامجكم وفرض سيطرتكم على السودان
وستجدون المقاومة وهي حتمية تتبلور الآن للدفاع عن السودان على كل الأصعدة ، وأضاف
فلنسمي المجرم مجرماً بعيداً عن الدعاية السياسية لافتاً إلى إن لوم جماعة الإسلاميين على الحرب ومأساة النزوح واللجوء في غير محله وأن الذي أشعل الحرب هو من تحرك لاحتلال قاعدة مروي، في 13 أبريل 2023، ورفض الانصياع لأوامر قيادة الجيش السوداني بالتراجع وهم الذين خرجوا للناس واعلنوا الحرب بدعوى محاربة الإسلاميين وهي فرية باطلة لوجود قيادات من الحركة الإسلامية داخل قيادة مليشيا الدعم السريع.

بحث حلول
وعلى صعيد العملية السلمية وإنهاء الحرب، قال نائب رئيس مجلس السيادة أن الحكومة السودانية لا زالت متمسكة بخارطة الطريق ذات المراحل الأربعة التي لها ركيزتان حصر موضوعات التفاوض بين الجيش السوداني والدعم السريع المتمردة والشروع في العملية السياسية التأسيسية للدولة.
واشترط أن يتوفر منبر جاد لاسيما وأن جميع المنابر لم تحقق المطلوب ،وأكد أن الحكومة
لن تتوقف عن البحث عن حلول لإنهاء الحرب شريطة أن لا ينتقص ذلك من سيادة السودان أو يهدد أمننا القومي، وقال هذا الحل يجب أن يُنْهِي كذلك حالة الغضب القبلي والجهوي التي سَوَّقَت لها مليشيا الدعم السريع بتأليب القبائل على بعضها البعض على أسس إثنية وجهوية ووجه رساله إلى أبناء هذه القبائل الذين تم استغلالهم
إن الدعم السريع ليس من سيحرر السودان من تركات مظالم وتهميش، وأخطاء الأنظمة المتعاقبة على حكمه منذ 1924،وان ما سيحررنا هو وحدتنا ونبذ العنصرية والجهوية وعملنا المشترك على إصلاح مؤسسات الدولة لاسيما التشريعية لتخدم جميع السودانيين والسودانيات بلا تمييز عبر التأسيس للدولة السودانية دولة المواطنة بلا تمييز دولة سيادة حكم القانون.

Exit mobile version