الأخبار الرئيسيةتقارير

العام الدراسي.. الولاة بين مطرقة “السيادي” وسندان النازحين

بين مؤيد ومعارض استقبلت الاسر السودانية قرار انطلاق العام الدراسي بالبلاد في فترة اقصاها نهاية نوفمبر

الجاري، لكن عدد كبير من مدارس الولايات هي دور ايواء لنازحين من الولايات التي اشتعلت فيها الحرب.

 

وقبل يومين استخدمت حكومة ولاية القضارف العصي والغاز المسيل للدموع لإخراج نازحين من احدى المدارس ما أدى إلى وقوع اصابات متفاوته وسطهم.

الخرطوم- النورس نيوز

 

وقال أولياء امور لـ(النورس نيوز) ، ان الحديث عن انطلاق العام الدراسي في الولايات التي لم تشهد حرب بين الجيش والدعم السريع فيه ظلم وعدم عدالة بين التلاميذ في ولايات اخرى ، لان ذلك يعني ضياع عام دراسي للتلاميذ في مناطق الحرب، اذ ان المدارس تعرضت لانهيار جزئي وكلي بفعل القصف، مشيرين إلى ان بداية العام الدراسي مرتبط يوقف الحرب ثم اصلاح الدمار الذي لحق بالمدارس.

نزح ملايين المواطنين من الخرطوم وولايات دارفور بعد احتدام القتال فيها، ولجأ اخرون الى دول الجوار بعضهم الحقوا أبناءهم بالمدارس هناك ، لان الوضع في السودان لا يبشر بقرب انطلاق عام دارسي جديد.

مراكز ايواء

ورغم صدور قرار حكومي بإنطلاق العام الدراسي قبل نهاية الشهر الجاري، لكن ماتزال مئات المدارس في الولايات الآمنه تأوي مئات الآلاف من النازحين، ولم توفر السلطات مراكز ايواء بديلة.

وكان بعض ولاة الولايات اعلنوا انهم لا يستطيعوا اخراج النازخين من المدارس قبل توفير مأوى مناسب لهم.

تحديات كبيرة

 

تعتبر ولاية الجزيرة اكثر المناطق التي نزح اليها مواطني الخرطوم ويقدر عددهم بمليون نازح عدد كبير منهم وجود في مدارس اغلبهم من النساء والاطفال.

 

ويقول الخبير التربوي الحسن الشريف لـ(النورس نيوز) ان الحديث عن بداية العام الدراسي في هذا التوقيت ليس موفقا.واضاف : تحديات كبيرة تواجه بداية العام الدراسي من بينها ان كثير من المعلمين خارج البلاد ، ويوجد نقص كبير في المعلمين.

 

مشيرا إلى ان تعديل السلم التعليمي يتطلب طباعة مزيد من المقررات الدراسة، كما ان السبئية التعليمية غير مهيأة الان لاستقبال الطلاب.

افشال العام الدراسي

 

وهدد اعضاء بلجنة المعلمين السودانيين في لـ(النورس نيوز) بإفشال العام الدراسي لعدم التزام الحكومة بدفع مرتبات المعلمين الذين تجاوز عددهم مئتان واربعون الف معلم واكثر من ثلاثمائة الف عامل ، ورهنوا استقرار العام الدراسي بدفع استحقاقاتهم المالية كاملة ، مشيرين إلى انه في بعض الولايات تم صرف مرتبات لشهر مايو، دون بدلات .

تحذيرات أمميه

 

وحذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف” من انعكاس استمرار الحرب في السودان على العام الدراسي وقالت إن حوالي 19 مليون طفل خارج المدراس مع اقتراب النزاع بين الجيش والدعم السريع .

ومن بين هذا المجموع – أو طفل واحد من كل 3 أطفال في البلاد – فقد حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في منطقتهم، مع إغلاق 10,400 مدرسة على الأقل في المناطق المتضررة من النزاع. بينما ينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل يقيمون في مناطق أقل تأثراً بالحرب أن تؤكد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح الصفوف الدراسية.

الجماعات المسلحة

 

وبحسب بيان صحفي مشترك بين يونيسيف ومنظمة انقاذ الطفولة فإن ما يقارب الـ 7 ملايين طفل كانوا خارج المدارس قبل اندلاع القتال في ابريل الماضي.

وأضاف ” إذا استمرت الحرب، فلن يتمكن أي طفل في السودان من العودة إلى المدرسة في الأشهر المقبلة، مما سيتركهم عرضة لمخاطر فورية وطويلة الأجل، بما في ذلك النزوح والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة والعنف الجنسي.

ونقل البيان عن ممثلة اليونيسف في السودان مانديب أوبراين أن “السودان على وشك أن يصبح موطناً لأسوأ أزمة تعليمية في العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *