المتحدث باسم مركزية التغيير شريف محمد عثمان في حوار لـ(النورس نيوز): هناك سناريوهان لإيقاف الحرب والبلاد مهددة بالتقسيم

الخرطوم: النورس نيوز

 

قال المتحدث الرسمي لمركزية الحرية والتغيير شريف محمد عثمان، أن معظم السودانيين لم يكن يظنون أن الحرب ستستمر كل هذه المدة بل أن الدعاية الحربية لها أوهمت الناس بأنها حرب سريعة خاطفة ستستمر أيام أو أسابيع قليلة مع خسائر محدودة لكن مع مرور الأيام اكتشف الناس أنها حرب طويلة و مُدمرة.

 

وأشار محمد عثمان في حوار لـ(النورس نيوز)، إلى أن السيناريو الأفضل هو عودة وفد الجيش والدعم السريع إلى طاولة التفاوض و الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار و من ثم الشروع في عملية سياسية لها مهام شاقة و صعبه وهي تراكمات الثلاثين عام فإلى مضابط الحوار.

حوار – النورس نيوز

بعد مرور نصف عام على المواجهات بين الجيش والدعم السريع كيف تعُلق؟

معظم السودانيين لم يكن يظنون أن الحرب ستستمر كل هذه المدة بل أن الدعاية الحربية لها أوهمت الناس بأنها حرب سريعة خاطفة ستستمر أيام أو أسابيع قليلة مع خسائر محدودة لكن مع مرور الأيام اكتشف الناس أنها حرب طويلة ومُدمرة.

إذن ما الحلول برأيك؟

 

السودان أمام طريقين لا ثالت لهما، أولهما سلام دائم ومُستدام يعالج جذور ومسببات الحرب في البلاد، حرب الخامس عشر من أبريل ليست الأولى ولا يمكن التعامل معها بمعزل عن تاريخ السودان الحافل بالحروب والانتهاكات.

هل عجز السودانيين من إنهاء أزمة البلاد؟

 

المدخل لإنهاء الحرب يجب أن يجيب على الأسئلة التأسيسية للدولة، وهي عجز السودانيين عن التوافق على مشروع وطني يكفل للجميع الحياة الكريمة والمساواة في الفرص.

وأين ثورة ديسمبر من ذلك؟

 

كانت محاولات السودانيين الانتقال من وضعية دولة الحزب الواحد إلى دولة جميع السودانيين في ثورة ديسمبر المجيدة لكنها مُحاطة بعقبات كبيرة.

ماهي؟

 

أولها عمليات القمع الممنهج و القتل إبان الفترة من ديسمبر إلى أبريل و من ثم محاولات فض الاعتصام المتكررة في السابع و الثامن و التاسع و العاشر من أبريل و أخرى في الثامن من رمضان إلى محطة فض اعتصام القيادة العامة في التاسع و العشرين من رمضان.

برأيك هل أُجهضت ثورة ديسمبر أحلام السودانيين؟

 

استمرّت محاولات اجهاض أحلام السودانيين في الانتقال بجميع السبل و الأدوات العنيفة والناعمة حيث شملت القوة الناعمة في التشكيك في أهداف الثورة نفسها و تفتيت قواها الحية واختراقها عبر عناصر النظام القديم.

البعض يرى أن الاتفاق الإطاري هو الذي أوصل البلاد إلى هذه المرحلة ماتعليقك؟

إن الوصول إلى توقيع اتفاق نهائي عبر الاتفاق الإطاري كان يشكل تحدياً أمام عناصر النظام القديم وعمل الموتمر الوطني والحركة الإسلامية بكل قوة من أجل تحطيم فرص الانتقال بسودان جديد و حديث وهو ما سيهدم مصالح المجموعة الأرهابية التي سيطرت على موارد البلاد لأكثر من ثلاثة عقود لذلك نفس هذه المجموعة اتخذت من الحرب سبيل لقطع الطريق أمام أحلام السودانيين و السودانيات بوطن جديد.

وماهي السيناريوهات المتوقعه حتى نخرج من نفق أزمة البلاد وتتحقق ولو جزء بسيط من أحلام السودانيين؟

يظل السيناريو الأفضل هو عودة وفد الجيش والدعم السريع إلى طاولة التفاوض و الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار و من ثم الشروع في عملية سياسية لها مهام شاقة و صعبه وهي تراكمات الثلاثين عام و عليها آثار حرب أبريل، تجيب على عملية إعادة بناء مؤسسات الدولة أولها عملية إعادة بناء المنظومة الأمنية والعسكرية وفق ترتيبات متوافق حولها بين الأطراف المدنية و العسكرية.

ثم ماذا؟

أما السيناريو الثاني هو الحسم العسكري والذي اثبتت التجربة أنه خيار مدمر و كارثي على السودان و السودانين و حتماً سينهار السودان في حال استمرارها.

كيف ذلك؟

 

أولاً مليشيات جديدة تدخل الحرب مع الجانبين وهي مجموعات ذات أجندة محدودة الآن لكن مع استمرارها ستتخذ أجندة سياسية و ذات نزعات سلطوية و من الممكن أن تسيطر على مناطق وأراضي و تفرض سلطتها علي الناس بقوه السلاح .

ثانياً؟
الجماعات الارهابية و المتطرفة النظام السابق له ارتباطات وثيقة مع الجماعات الجهادية والارهابية في أفريقيا والشرق الأوسط ستجد من حالة الانفلات الأمني مناخ ملائم للسيطرة وتنفيذ عمليتها المرتبطة بالتجنيد و الاتجار بالبشر و المخدرات فلن يكون ثمة مكان مناسب لإدارة هذه العمليات أكثر من السودان وهو ما سيهدد دول الجوار السوداني و الاقليم.

هل يُمكن أن تصل البلاد إلى مرحلة التقسيم؟

 

سيناريو التقسيم منذ فترة لوح قائد الدعم السريع السريع في حال شكلت حكومة في بورتسودان هو سيعلن حكومة موازية في الخرطوم بالتأكيد هذة الخطوة أكبر مهدد لتقسيم السودان لكن لن يقف الأمر عند هذا الحد فالسيناريو لن يكون عبر انقسام إلى جزئين فقط سيتحول الأمر الى تشظي شامل حيث تمثل الهشاشة الاجتماعية الأمنية و تعدد الجيوش مُهدداً لتشظي الدولة لعدد من الدول ،إن سيناريوهات استمرار الحرب توضح بجلاء أنهاء أكبر مهدد لاستمرار الدولة نفسها.

Exit mobile version