منوعات

مسلسلات.. زاندا وود المك.. مطالبات الايقاف

الخرطوم – رندة بخاري

انتعاش سوق الدراما عبر دخول بعض المستثمرين الذين كانوا قبل سنوات مضت يعتبرون انتاج عمل درامي مجازفة غير محسوبة العواقب هذا الانتعاش قاد الي تنافس محموم بين صناعها غير ان بعض من جمهور المشاهدين انقسم رايهم بين مساند لما يقدم من اعمال وبين معترض عليها معتبرا ان بعضا من تلك الاعمال اساءت للمجتمع السوداني وانحصر النقد بين مسلسلي زاند وود المك

احد مشاهد مسلسل (زاندا ) تم التحدث فيه عن ممارسة السحاق بين الفتيات جعل كثيرين يقودون حملة الي ايقاف المسلسل معتبرين ان ما تم تناوله عبر تلكم الحلقة امر خادش للحياء وحديث عن ظاهرة حتي وان وجدت في المجتمع السوداني فهي غير منتشرة بالصورة التي تجعلهم يفردون لها مساحة للحديث عنها

كما نجد ايضا ان مسلسل ود المك هو الاخر طالبوا من راوا انه يهاجم الدين بوقفه واحد ابرز ابطال العمل وهو الممثل صلاح احمد اكد في حوار له معنا ان المسلسل لم يكتب لمحاربة الدين ورجاله بل تحدث عن ظاهرة موجودة في مجتمعنا ومضي بالقول العمل في مجمله يحارب الفساد في كل اشكاله

خط رمادي
الممثل مصطفي احمد الخليفة عضو فرقة الاصدقاء المسرحية تحدث عن الهجوم الذي تتعرض له الاعمال الدرامية وقال : الهجوم علي الدراما وأسئلتها ورسائلها تاريخي منذ الأغريق وحتي هذه اللحظة لأنها تلمس عصب حياتنا وعمقها وجذورها وليس سطح الأزمات ، وتغوص في البعيد وتنكش الجرح ولذا يكون الألم أشد والتساؤل حارق(واخر العلاج كى) وهي طبيعة الدراما ، الثنائية ، الصراع بين الخير والشر والقبح والجمال ، فالدين وكل كريم المعتقدات نعم خط أحمر بل وأحمر قاني ، ولكن من يعبث بالدين ويوظفه لأجندته الشخصية ورغباته الدنيوية فهو خط رمادي وفي متناول اليد والدراما وكل الفنون …ليست هذه دعوه للصراع مع المجتمع بل لتقويم الاعوجاجات والإلتفافات والمنعرجات فيه وهي من مهام الدراما ورسالتها.
حيلها واساليبها
ومضي بالقول بما أننا مازلنا مجتمعا هشا يسيطر علينا الجهل وعدم إدراك ما يضرنا وسيطرة القبلية والطائفة واللون والجنس والأبوية والسير خلف القطيع فحتى المهن عندنا هي خط احمر ولا يرضى أهلها بالإقتراب منها فما بالك بالدين وكريم المعتقدات ، فلابد من مراعاه هذه المؤثرات في تناولنا الدرامي والولوج بنعومة لتوصيل الرسائل ، وللدراما حيلها وأساليبها وإلتفافاتها في أن تسقينا الدواء دون أن نشعر بمرارته ، حتي لانخلق حاجزا بيننا وبين المتلقي ونصطدم بعنف بصخور و حوائط ما يعتقد وما يؤمن وتضيع الرسالة ونفقد المتلقى ونقد الرسالة ولا نصل لإجابه والتغيير المنشود ويبقى السؤال كما هو ، ونكون لا أرضا قطعنا ولا ظهرا أبقينا….. كانت دراما هدا العام هي أول الغيث في لمس قبائح المجتمع والسلوكيات والظواهر التى لا يرضاها الدين والعقل والأخلاق والقيم السمحة ولكن كما ذكرت لابد من الحذر ودقه معايير الرسالة واستيعاب هذا التعدد والتنوع الثقافي فالأمر ليس حكرا علي رجل الدين هذا فهناك الكثير الكثير من المسكوت عنه والذي ينخر في هذا المجتمع ولكن نحتاج أن نتحكم في (الابنص) وطريقه التوصيل وتسريب الرسائل ، والدراما خبيرة بذلك واستطاعت علي مر الأجيال لذا كانت عشق الناس ومتعتهم واحترامهم…شكرا كثيرا أبنائي المبدعين الدراميين وأنتم تحركون الساكن وتنعشون ذاكره المجتمع وتستهدفون خلق التغيير وصناعه الوعي …ولكن نحن في مجتمع وتحت ظروف وشروط ومستجدات لابد أن نكون فيها (حاوى) وأن نسير علي (الحبل) كلاعبى السيرك وأن نحفظ توازننا عليه دون أن نقع …ولي قدام كما يقول دوما أخي (يحي فضل الله)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *