الأخبار الرئيسيةتقارير

 تتريس الولايات… أجندة خفية أم مواقف مبدئية؟

الخرطوم : نبيل صالح
أعلنت شخصيات تمثل الادارات الأهلية في نهر النيل وولاية الخرطوم وولاية البحر الأحمر اغلاق ولاياتها رفضاً للإتفاق الإطاري المنتظر توقيعه في السادس من أبريل الجاري ، واعرب المراقبون عن أسفهم وتحسرهم من الفوضى الأمنية الذي وصلت اليه البلاد بأن تعلن أفراد تزعم تمثيلها لكيانات قبلية وجهوية وتتخذ خطوات فوضوية باغلاق الطرق الاستراتيجية أمام مرأي كل الأجهزة ، في الوقت الذي تقتل فيه الأجهزة الأمنية المحتجين السلميين.

أجندة الحزب المحلول
واتهم محللون سياسيون البرهان بالتواطؤ مع زعماء العشائر التقليديين الذين ينفذون أجندة حزب المؤتمر الوطني المحلول بعد فشل كل وسائلهم في الإبقاء على الانقلاب الذي نفذه البرهان في الخامس والعشرون من اكتوبر 2012م بايعاز من الحركة الاسلامية ، وحذر المحلل السياسي سعد محمد أحمد من ممارسات الأجهزة الحكومية التي تمنح الضوء الأخضر لمجموعات تدعي قيادتها لادارات أهلية في مناطقها وقال لـ(النورس نيوز):  هم في الأساس هم يمثلون المؤتمر الوطني المحلول ، واستبعد سعد تأثير هذه الممارسات والتهديدات على العملية السياسية الجارية ،وقال هناك العديد من القوى المتحفظة على الاتفاق الإطاري لاسباب يرونها منطقية ، ولكن “فلول المؤتمر الوطني حسب قوله” يريدون اجهاض أية عملية سياسية حتى ولو اضطروا الى اشعال الحرب ” .

ومن جانبه استبعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي المكلف د.محمد بدر الدين تأثير الحراك المعلن من ما وصفها بأجسام ممثلة للمؤتمر الوطني المحلول في تعطيل قطار الحل السياسي الجاري ، وقال بدر الدين لـ (النورس نيوز ) إن ما يجري من ارهاصات باغلاق المدن والولايات واحدة من أدوات النظام البائد لتعطيل أي حل سياسي يفضي الى استقرار سياسي ، وتابع ” بإمكان فلول المؤتمر الوطني إبطاء العملية بحراكهم المرفوض من كل الشعب السوداني ولكنهم في نهاية الأمر لن يستطيعوا تعطيلها كما يروجون ” .وإتهم بدرالدين المكون العسكري بالتماشي مع المجموعات التي اعلنت اغلاق ولاياتها احتجاجاً على الاتفاق الإطاري وقال ” المكون العسكري جزء من المؤتمر الوطني المحلول ، وتابع ” لكن هؤلاء أيضا سيتلاشون كما تلاشت كل وسائلهم القديمة ” وتوقع بدر الدين حدوث مواجهات بين القوات المسلحة وبين والشارع والقوى الثورية اذا رفض البرهان التوقيع على الاتفاق أو اذا تمادى في مراواغاته المكررة “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *