بقدح الميارم وإيقاع الجراري .. أهل دارفور يحتفون بسعد بابكر

رصد ومتابعة : عبد الكريم محمد فرح
المدير العام سعد بابكر : قالوا العز أهل .. ونحن عزنا بي ناس دارفور.
آدم محمد طه: لقد رأينا أدواركم في خدمة مجتمع دارفور ونجدد العهد أننا مع تاركو.
المهندس محمد آدم التوم : تاركو مننا وفينا ، وسنحافظ على استمراريتها.
فرح ضو البيت : سنقاتل مع تاركو .. نحن عددنا ماهو كبير لكن فزعنا صعب.
ممثل الادارة الأهلية حسن الملك : تاركو ساهمت في لم الشمل ووحدة الصف.
في زيارة المحبة والإخاء وبروح الفزع والنخوة والشهامة أتى أهل دارفور،أهل القرآن، وفاشر السلطان ونيالا البحير وجنينة السلطان بحر الدين، والضعين الرُحل وجبال ووديان زالنجي، أتوا جميعهم قبائل وعشائر، بطون وأفخاذ ربما تفرقهم الإثنية واللهجات ولكن تجمعهم ديانة واحدة وتاريخ موحد وعادات وتقاليد مشتركة، وتفتح المودة قياهب النفوس بكل الفرح والبساطة دخلوا للمكتب الرئيسي وهم يحملون قدح الميارم تعظيماً وتكريماً فهي تاركو وهو سعد بابكر وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
أهل المبادرة :
بمبادرة كريمة من عصام الدين إبراهيم إبن تاركو البار وحامد سالم بخت مدير وكالة سالم للسفر والسياحة حيث عرّف عصام الدين بشركة تاركو في نبذة مختصرة ورحب بالحضور. وأٌفتتحت الجلسة آيات من الذكر الحكيم.
ترحيب المدير العام
بدأت الجلسة بكلمات جميلة ومؤثرة تفاعل معاها الحضور رحب المدير العام بأهل دارفور وأعيانها ،قائلاً أن العز أهل وأن شركة تاركو بدأت في دارفور وأول رحلة لها حطت في مطار الضعين، وأن دارفور تاريخ طويل لا يمكن لهذا الاجتماع وهذه الكلمات أن تفي بهذا الإقليم الذي كان منارة للعلم والعلماء، وأستحضر ذكرياته في دارفور ومعسكرات اللجوء، وركز أن للطيران دور أساسي في حل مشاكل دارفور وأن الجسر الجوي يرفد الاقتصاد ويعزز من استقرار المنطقة وأننا يجب أن لا نلتفت للوراء وننظر بإحباط على هذا الوضع الإقتصادي، وأنه بإمكاننا أن نساعد بعضنا البعض وأن نكون سنداً للمحتاج والمريض والضعيف.
تحدث المهندس محمد آدم التوم من المجتمع المدني معددا أدوار تاركو وأنها تعمل في ظروف صعبة وأن ضناعة الطيران تحتاج جهوداً كبيرة خصوصاً في السودان وأن كثير من الشركات حرجت من هذه الصناعة بسبب سوء الإدارة.
وأن إنسان دارفور يهمه السفر ويحتاج للطيران أكثر من أي اقليم آخر وأردف أن كل دارفور تعمل على تعزيز استمرارية تاركو للطيران. وفي سياق متصل ذكر الاستاذ الهادي عبد الجليل أن الحصار الاقتصادي العالمي حد من تطور شركات الطيران وأضر بهذا القطاع كثيراً وأن دور تاركو كشركة وطنية سودانية قد يكون صعباً ومليئاً بالعقبات وأعداء النجاح وقال أن تاركو في دارفور يجب أن تكون كشخصية الحريري في لبنان وضرب مثلاً برجل البر والإحسان عبد المنعم محمد، وحث المدير العام وشركة تاركو لتحذو حذوه في المسؤولية المجتمعية وغيرها.
وتحدث كل من آدم محمد طه رئيس الغرفة التجارية بنيالا وعبر عن سعادته بعد غيبة طويلة فاقت ال 15 عاما منذ دخوله مكاتب شركة تاركو ولكنه يجدد العهد والالتزام أن يكون سنداً وعضداً لأخيه سعد بابكر، وقال أن ما أثلج صدورهم أنهم عايشوا التطوز الكبير للشركة وأسطولها وتوسع محطاتها وجودة الخدمات المقدمة. وألتزم بضرورة مواصلة برامج المسؤولية المجتمعية تجاه قضايا دارفور وقضايا الوطن عموماً.
وعن أنهيار قطاعات النقل بالسودان ذكر الأستاذ شارف علي مسار أن تجربة تاركو كشركة وطنية في مجال النقل الخارجي والداخلي خصوصا في ولايات دارفور لاقت إستحسان الجميع وحدث المدير العام على الوقوف في جودة وتحسين الاداء معللاً أن الطيران هو جودة وخدمات.
(هذه الوفود لم تأتي من فراغ لأن تاركو كانت لها سنداً) بهذه الجملة إبتدر الدكتور محمد زكريا إبراهيم حديثه كزبون دائم لتاركو وشكر إدارتها كل العاملين على أنهم نعم الإخوة الذين يقفون على راحة المسافرين ويضمنون سلامتهم وووصول أمتعتهم. وعدد الكثير من الوقفات الاجتماعية والثقافية وأن تاركو سندٌ للضعفاء والنازحين. وأضاف فرح محمد أحمد الفكى القيادي بالفاشر أنهم خلف تاركو منذ التأسيس وحتى الآن وعبر بلهجة دارفورية خالصة قائلاً نحن عدد ماهو كبير لكن فزعنا صعب.
وتحدث رجل الأعمال محمد أدم سبيل أن هذا اللقاء بمثابة سانحة كبيرة لهم كأهل دارفور وهذا عهد تاركو بهم في مبدأ الادارة التشاركية في إتخاذ القرار. وذكر دور شركة تاركو في المجتمع المدني وأثر أعمالها الخيرية في خدمة الناس. وقال في مجمل حديثه أن شركة تاركو هي شركة خاصة ولكنها في دارفور أصبحت شركة مجتمعية أي قائمة على نهج المجتمع الدارفوري. شارك أيضاً الفاضل سليمان والسنوسي حسب الله ومهند حسون من الوكالات وكان حضوراً وتمثيلاً كلٌ من مدثر فضل موسي وودعه أبو عشرة من القيادات الفاشر والشيخ سليمان البرلماني السابق ورجال الأعمال أدم عبدالرحمن ومحمد أدم سيد.
أختتم الللقاء بحديث مقتضب من الملك حسن أحمد نور ملك دار يسري حيث شكر الجميع وعبر أنهم كإدارة أهلية بمناطق دارفور الكبرى وسائر الاقليم يحلمون بناقل وطني يساعدهم في حل تعقيدات الاوضاع وأن تاركو تعتبر ناقلاً وطنياً خالصاً وهو لا يستخدم كلمة شركة مع تاركو للطيران ويستعيض عنها بكلمة مؤسسة لآن أعمالها تصب في ماعون المؤسسة الخدمية.
كان اللقاء حافلاً بالكثير من القفشات والذكريات الجميلة للمدير العام مع أهل دارفور الذين دعوه وجميع موظفي تاركو لقدح المياريم وهو القدح الذي يعبر عن أصالة وأنوثة المرأة الدارفوية ومقدرتها على إطعام الآخرين. كان الوجبة بكامل تفاصيلها في مكاتب الشركة التي أزدانت مكاتبها بأقداح المندولة في تعبير عن الكرم الدارفوي الأصيل.

Exit mobile version